الشريط الإخباري

مؤتمر الرابطة السورية للجراحة العصبية يناقش في يومه الثاني التداخلات الدوائية العصبية وأذيات المرامي النارية

دمشق-سانا

واصل المؤتمر السنوي السابع عشر للرابطة السورية للجراحة العصبية أعماله لليوم الثاني على التوالي في مشفى الأسد الجامعي بدمشق.

وناقش المشاركون في المؤتمر عدة محاور تتعلق بالتداخلات الدوائية العصبية وأذيات المرامي النارية ودور التنبيه المغناطيسي في الأمراض العصبية والصداع العنقودي وآلام أسفل الظهر والانزلاق ومعالجة الديسك بالليزر وتشوهات العمود الفقري الخلقية والاعتلال الرقبي والخراجات الدماغية والمعالجة الجراحية لأشكال الجنف المختلفة.

وفي تصريحات لـ سانا أشار عضو المؤتمر اختصاصي الجراحة العصبية الدكتور حسن قطرميز إلى أن سورية من أكثر بلدان العالم تطورا في مجال الجراحة العصبية “فمنذ أكثر من عقدين تطورت هذه الجراحة بشكل كبير وبدأت في مشفى دمشق ثم في مشفى الأسد الجامعي بإجراء عمليات دقيقة جدا وأصبح بالإمكان إجراء أغلب العمليات التي لم يكن بالإمكان القيام بها سابقا وكان المريض يسافر إلى دول الجوار بتكلفة عالية”.

وتحدث الدكتور عيسى عوض أخصائي جراحة عصبية رئيس قسم الجراحة في مشفى ابن النفيس خلال محاضرته حول “أحدث العلاجات للآلام القطنية عن طريق الليزر” موضحا أنه تمت مراسلة عدد من الشركات في الخارج عن طريق الإنترنت وكسر الحصار المفروض على سورية والحصول على الأجهزة الطبية المناسبة المتعلقة بالعلاج بالليزر حيث بدأ تطبيق هذه التقنية منذ شهر ونصف تقريبا وهي تقنية حديثة طبقت اول مرة في العالم عام 2005.

وأوضح عوض أن آلية العلاج تقوم على مبدأ تجفيف النواة اللبية وانكماش الديسك كألياف وتراجع الديسك إلى مكانه الصحيح مشيرا إلى أن كل الدراسات التي أجريت عالميا أكدت بأن النتائج الفورية لمثل هذه الطرق العلاجية تصل إلى 90 بالمئة وهي تعالج نحو 15 الى 20 بالمئة في أمراض العمود الفقري ويمكن العلاج الحالات بالتنظير والجراحة المفتوحة.

ولفت عوض إلى أن واقع الجراحة العصبية في سورية يعتمد بشكل أساسي على مهارات وطاقات شخصية وطنية مبدعة استطاعت تحقيق نتائج ممتازة مشيرا إلى أن الحصار الجائر على سورية فرض عددا من الصعوبات على الواقع الطبي تتمثل بصعوبة استقدام الأجهزة الطبية والمواد مبينا أن استخدام تقنية الليزر بالعلاج موجودة بكل المشافي في سورية.

بدوره أشار الدكتور جهاد عابدين أستاذ مساعد في كلية الطب البشري بجامعة دمشق اختصاصي جراحة عصبية في مشفى الأسد الجامعي إلى أن المؤتمر من المؤتمرات الرائدة في سورية موضحا أن الجراحة العصبية لها حضور كبير على مستوى القطر حيث يقام مؤتمر سنوي مركزي ومؤتمرات فرعية بالمحافظات لكن بسبب ظروف الأزمة اقتصرت هذه الأنشطة منذ عام 2012 على المؤتمر المركزي ونأمل في ان تعود المؤتمرات الفرعية إلى عدد من المحافظات قريبا.

وبين عابدين أن الجراحة العصبية من الجراحات المتقدمة في سورية التي تعتمد على التقنيات والتجهيزات بشكل كبير لذلك وجود المعرض ضروري وهو مرافق دائم للمؤتمرات ويضم التجهيزات المتطورة والتقنيات الحديثة وآخر ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا العالمية في هذا المجال.

وأشار عابدين إلى أن أبرز الموضوعات التي طرحت خلال المؤتمر شملت أورام الدماغ ومداخلات جراحية عميقة والرضوض والعمود الفقري والأعصاب المحيطية والجراحة العصبية الوظيفية وهي مواضيع مهمة بالنسبة لطلاب الدراسات العليا والاخصائيين من حيث الاطلاع على التقنيات الحديثة والاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات.

ولفت عابدين إلى أن واقع الحرب والحصار على سورية فرض صعوبات تتمثل بتأمين التجهيزات الطبية وإصلاح الأعطال والصيانة ما شكل سببا لإيقاف عدد من العمليات لعدم توافر قطع تبديل لبعض الأجهزة إضافة إلى أن الحرب أدت ايضا إلى وجود حالات متعددة من الرضوض الحربية وخاصة في الأعصاب المحيطية حيث تم في عام 2015 إجراء 648 عملا جراحيا عصبيا.

ويرافق المؤتمر معرض يتضمن أحدث التجهيزات والأدوات الطبية في مجال الجراحة العصبية.

وكان المؤتمر الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع نقابة أطباء سورية بدأ أعماله أمس في مشفى الأسد الجامعي.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency