S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
تناولت الندوة التي نظمها فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع جامعة البعث اليوم تحت عنوان “التراث الفكري ودوره الحضاري” غنى التراث والهوية الحضارية العربيين وضرورة تعزيز روح الانتماء اليها وذلك على المدرج الكبير بكلية الآداب بحمص.
وخلال الندوة اكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور نضال الصالح أن سورية خلال تاريخها العريق قدمت علامات مضيئة في الفكر الانساني فهي من أبدعت الابجدية الاولى لتعمل من خلالها على تحويل تاريخ المسار البشري الفكري والثقافي.
ولفت الصالح الى انه سيتم اتخاذ قرار في المجلس التنفيذي للاتحاد يتضمن منح حسميات لطلاب كلية الاداب في جامعة البعث على منشورات اتحاد الكتاب العرب التي تمثل مراجع علمية مهمة للطلاب.
بدوره بين رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح اهمية اقامة الندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية والأدبية لأنها تسلط الضوء على الدور الحضاري المشرق الذي قام به الاجداد عبر معابر الحضارة العربية إلى أوروبا وما كان له من اثر مادي وفكري في النهضة الاوروبية الحديثة.
واشار رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص الدكتور عبدالرحمن بيطار الى ان هذه الندوة هي ثمرة للتعاون بين اتحاد الكتاب والجامعة تحقيقا لاهداف الاتحاد في خدمة الفكر والأدب والثقافة العربية واستلهام التراث العربي والمساهمة في إذكاء روح المقاومة والصمود في وجه الفكر الظلامي.
واكد عميد كلية الاداب الدكتور واصف سلامة ان الحفاظ على التراث الثقافي هو حفاظ على ذاكرة الانسان العربي وهويته واغناء للثقافة الانسانية ومصدر تربوي وعلمي وثقافي ومعرفي.
في حين لفت امين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد عيسى الى اهمية الندوة التي تبحث في التراث الفكري العروبي ودوره الحضاري في التقدم والابداع.
وعن مشاركته خلال محاضرة بعنوان “العقل واثباته للعدل عند الرشدية واسهاماته الحضارية” بين الدكتور عبدالله سيف الدين من جامعة تشرين دور العقل في اثبات العدل واهمية العدالة في المجتمع وفي التأصيل بالحوار الفكري واقامة ما يسمى العدالة الفكرية او الموضوعية الفكرية التي كان ابن رشد سباقا لها من خلال اكثر من كتاب.
بدوره انتقد الدكتور شاكر مطلق عدم الاستفادة من الفكر التنويري في التراث العربي والتي تسهم في توعية الاجيال الشابة في الوطن العربي وتحصينها من الفكر الظلامي بينما رأى الدكتور رضوان قضماني ان هذه الندوة تعيد الاعتبار للتراث وتربطه بالحداثة ولا تلغيه منوها بالتعاون بين الفعاليات الثقافية المتعددة حيث تربط بين اتحاد الكتاب والجامعة لأنهما منبران ثقافيان يجب توطيد العلاقة بينهما بأسلوب فعال.
وتتناول الندوة التي تستمر يومين محاور عديدة منها “التراث العربي والهوية الحضارية” و”الأصول الغنائية للشعر العربي” و”أثر الشعر العربي في الثقافة الاوربية” و”اللغة والهوية والانتماء في الفكر العربي” و”حضارة الأندلس ودورها في التراث”.
ورافق الندوة التي حضرها حشد من الأدباء والمثقفين واساتذة الجامعة والطلبة افتتاح معرض لمطبوعات اتحاد الكتاب العرب “الكتب والدوريات” يستمر مدة شهر.