الشريط الإخباري

ندوة البعث الاقتصادية .. إيلاء القطاع الزراعي الاهتمام اللازم واعتماد آليات أكثر نجاعة تساعد في إيصال الدعم للفلاحين-فيديو

دمشق -سانا

ركزت مداخلات المشاركين في ندوة البعث الاقتصادية التي أقامها فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي في قاعة السابع من نيسان اليوم تحت عنوان “الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي” على ضرورة إيلاء الاهتمام والعناية بالمساحات الزراعية الواقعة في المناطق الآمنة ولا سيما منطقة سهل الغاب ودعم المزارعين فيه ليتمكنوا من البقاء في أراضيهم والاستمرار في الإنتاج .

ودعا المشاركون إلى اعتماد آليات دعم أكثر نجاعة والبدء بجدية في دعم المشاريع الزراعية الصغيرة والمتناهية الصغر والانطلاق بها بالتشارك مع جهات وقطاعات حكومية وخاصة والاشراف على تنفيذها وزج الشباب بمثل هذه المشاريع وتمكين البحوث الزراعية القيمة من التطبيق الفعلي على الأرض والاستفادة منها وتفعيل عمل الوحدات الارشادية في القرى والبلدات والقيام بدور فاعل في دعم الفلاح وتثقيفه كما كانت سابقا.2

وأكد المشاركون أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية خاصة الثروة الحراجية وإعادة تشجير الجبال والمناطق التي تعرضت للحرق والتوجه نحو تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة وإعداد دراسات حول الواقع الزراعي واحتياجاته ولا سيما للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والقطن والزيتون والتوسع في زراعتهم في مناطق جديدة لحماية الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشار المشاركون إلى ضرورة تعزيز مبدأ الاعتماد على الذات الذي كان الأساس في بناء قاعدة اقتصادية وزراعية ضخمة مكنتنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض والاعتماد على الصناعات ذات الميزة النسبية لامتصاص البطالة والتركيز على الصناعات النسيجية والزراعية ومشاريع تنمية المرأة الريفية وتوفير الوقود للفلاح بأسعار مدعومة والعمل على تثبيت المزارع في أرضه كونه الأساس في تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي عرض للدكتور رافد محمد من هيئة الإشراف على التأمين بين فيه أن ثقافة المقاومة تبدأ من تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي كون أول وأخطر ما تحارب به الدول لإضعافها هو اقتصادها موضحا أن إنتاج المحاصيل الزراعية لا يكفي لتحقيق الأمن الغذائي بل ” يجب العمل على تصنيعها وتحويلها إلى سلع قابلة للاستهلاك والتخزين لفترات طويلة وإنشاء مصانع على شكل شركات مساهمة صناعية قريبة من مواقع الإنتاج يشارك بها المزارعون وتوفر فرص عمل”.

وأشار محمد إلى أهمية العمل لزيادة المساحات الزراعية بالوقت الحالي عبر اعتماد عدد من الخطوات على المدى القصير والمتوسط والطويل وأهمها توفير المياه من خلال حفر الآبار وبناء السدود وتفعيل دور هيئة الموارد المائية وتأجير أراضي الدولة للمزارعين ضمن شروط ومحددات وضمانات كافية وتقديم تسهيلات استثمارية وائتمانية وتوفير رؤوس الأموال للمحاصيل.

الدكتور منهل الزعبي من هيئة البحوث العلمية الزراعية استعرض بدائل الري اللازمة لتحقيق استدامة الأمن الغذائي وأهمها الزراعة الحافظة والاعتماد على تقانات حصاد مياه الأمطار والزراعة المائية عبر زراعة محاصيل مختلفة بدون استعمال التربة .

ودعا الزعبي إلى زراعة المحاصيل البديلة ذات الاحتياجات القليلة من الماء مثل الأرز الهوائي مبينا أنه تمت زراعة 19 طرزا من أصناف الأرز الهوائي في سهل عكار على مساحة 7000 هكتار و نجحت زراعته ضمن احتياجات قليلة من مياه الري من خلال الاستفادة من الرطوبة الأرضية والجوية للتقليل من احتياجاته المائية وحالياً يتم التوسع في زراعته ضمن محطات البحوث وعند الفلاحين بهدف التقليل من استيراد هذه المادة الغذائية وتم إدخال محصول الكينوا إلى سورية كرديف لمحصول القمح في صناعة الخبز.

وأشار أنس علي من وزارة المالية إلى أهمية ايجاد فرص عمل إنتاجية وبما يؤدي إلى تخفيض معدلات البطالة وخلق العرض في السوق عن طريق القيمة المضافة التي تقدمها منتجات المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد الوطني.

وفي مداخلة لأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الإمام أكد أن سورية تمتلك الكوادر الكافية للنهوض بالاقتصاد بمختلف جوانبه لكن الكثير منها لم تأخذ دورها بالشكل المطلوب لافتا إلى أن كوادر الحزب تعمل بمنهج علمي على مستوى مختلف القطاعات الزراعية والاقتصادية والصناعية وهي موجودة وسيكون لها دور كبير خلال المرحلة المقبلة.

وفي ختام الملتقى أشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مالك علي رئيس المكتب الاقتصادي إلى أن سورية قبل هذه الحرب عليها كانت تحقق الاكتفاء الذاتي على مختلف الصعد لهذا تم استهدافها وتدمير اقتصادها.

وبين علي أن قيادة الحزب تريد من هذه اللقاءات استجماع الأفكار التشاركية وتفاعلها بما يخدم اقتصاد سورية مؤكدا أهمية جميع الطروحات في دفع العملية الإنتاجية قدما ومساعدة المواطن على الصمود.

حضر الندوة اعضاء قيادة فرع الحزب ورؤساء بعض المنظمات الشعبية ومديرو المؤسسات في محافظة دمشق وبعض المهتمين بالشأن الاقتصادي .

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency