الشريط الإخباري

قداسان إلهيان في مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق ومطرانية الأرمن الكاثوليك إحياء لذكرى الإبادة الأرمنية- فيديو

دمشق-سانا

أقامت اللجنة المركزية لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية قداسا إلهيا فى مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها في باب شرقي في الذكرى الأولى بعد المئة للإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن على يد العثمانيين وراح ضحيتها ما يزيد على 5ر1 مليون شخص.99

وترأس الصلاة مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها ارماش نالبنديان وعدد من الكهنة الاجلاء.

وأكد المطران نالبنديان أن سورية هي الأم المعطاء التي تستحق منا كل المحبة والتضحية وهي باتت بالنسبة لنا مغارة ميلاد لان شعبنا الارمني ولد من جديد على أرضها الطاهرة بعد أن كادت الابادة تنال من وجوده برمته.

وقال نالبنديان: “سورية بالنسبة لنا مساوية لمعنى القيامة والحياة لأنها جسر مر منه أجدادنا من براثن الموت إلى أحضان الحياة” مضيفا إنه خلال رفع الشهداء الأرمن إلى مرتبة القديسين “تصبح أرض سورية أرضا مقدسة لأنها اختلطت بدماء ورفات أولئك الشهداء فالأحرى بنا أن نسميها سورية المقدسة”.

وأشار المطران نالبنديان إلى أن سورية كانت الشاهد الأول والأوحد قبل أكثر من مئة عام على قتل وذبح أكثر من مليون ونصف المليون من الأرمن على يد المجرم العثماني بأكثر الطرق الوحشية وتهجير من تبقى في محاولة لإبادة الشعب الأرمني بهويته وتاريخه ودينه ووجوده لافتا إلى أن من نجا من الأرمن توجهوا إلى المدن والقرى السورية واستقروا فيها وعاشوا كمواطنين سوريين فكانوا المخلصين لهذا الوطن الذي شهد ولادتهم الثانية وساهموا أكبر مساهمة في بنائه وتطويره.

وقال المطران نالبنديان: “اليوم يقدم السوريون الأرمن أوضح دليل على إخلاصهم لوطنهم سورية بوقوفهم المشرف معه وتقديمهم التضحيات والشهداء في تصديهم مع أبنائه للإرهاب الذي يمارسه أعداء الانسانية وعلى رأسهم العثمانيون الجدد الذين قدموا انفسهم من جديد بأبشع صور الإجرام التي عرفها التاريخ”.

وعبر المطران نالبنديان عن أمله أن يخرج الشعب السوري من ردم الإرهاب والقتل والتدمير كما انبعث الشعب الارمني منذ مئة عام ليبدأ ببناء وطنه من جديد بأفضل مما كان.12

وأشار المطران نالبنديان إلى أنه لا يفوتنا أن نتذكر شركاءنا في الدم من ضحايا الإبادة من السريان والكلدان واليونان الذين ذاقوا ما ذقناه من القتل والتهجير والتشرد على يد الجلاد التركي عينه مؤكدا ” أن القضية الأرمنية وان بلغت المئة من العمر فهي لم ولن تشيخ أبدا لأنها تعج بدم الحياة المتجدد بقوة الحق مهما حاول مرتكب تلك الجريمة نكرانها كما ان مرور الزمن لن ينجح في منح مرتكب تلك الجريمة صك البراءة”.

وختم المطران نالبنديان كلمته بالقول: “الشكر الأول للسيد الرئيس بشار الأسد لرعايته الكريمة لكل فعاليات إحياء الذكرى بمئوية الإبادة على مدار العام المنصرم والشكر العميق للجيش العربي السوري لبذلهم الغالي والنفيس لحماية سورية المقدسة من رجس الارهاب وللشعب السوري الذي كان ولا يزال نعم الأخ والمجير”.

شارك في القداس السفير الأرميني بدمشق ارشاك بولاديان.

وفي مطرانية الأرمن الكاثوليك بباب توما أقيم قداس الهي بهذه الذكرى ترأسه رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك بدمشق المطران جوزيف أرناؤوطى وعاونه عدد من الكهنة الاجلاء.

وأشار أرناؤوطي في كلمته إلى أن الشعب الأرمني لن ينسى أو يسامح المجرم العثماني الذي قتل وذبح وهجر الشعب الأرمني كما أنه لن ينسى الشعب السوري الذي استقبله وحماه ووقف إلى جانبه حتى أصبح الأرمن جزءا من المجتمع السوري كمواطنين سوريين ومارسوا كل حقوقهم وواجباتهم وساهموا في بناء هذا الوطن والدفاع عنه.

ودعا المطران أرناؤوطي الله تعالى أن يحفظ سورية وشعبها وجيشها وقائدها وأن يعيد لها نعمة الأمن والاستقرار.

وتختتم فعاليات هذه الذكرى اليوم بأمسية مهداة لسورية وشعبها تحت عنوان “شكرا سورية” على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.

يذكر أن الإبادة الأرمنية جرت بين عامي 1915 و 1923 وشملت عمليات قتل وذبح وابادة بحق الشعب الأرمني وكانت ذروتها في 24 نيسان عام 1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقي التركي قرارا يقضى بإبادة الأرمن وترحيل القاطنين منهم فى الامبراطورية العثمانية وفق مرسوم حكومي.

وأعلنت أرمينيا في الـ 23 من نيسان العام الماضي شهداء الإبادة الأرمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل إيمانهم بالوطن قديسين لتضع دمشق في الـ 26 من الشهر ذاته حجر الأساس للنصب التذكارى لشهداء الإبادة الأرمنية القديسين في الساحة التى تحمل اسمهم والمجاورة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس قرب قوس باب شرقي بدمشق.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency