الشريط الإخباري

الحب والاهتمام واللعب مفاتيح بسيطة تضمن نموا جسديا ونفسيا سليما للطفل

اللاذقية-سانا

تعد السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل بالغة الأهمية والقاعدة التي تؤسس لصحته  الجسدية والنفسية ونموه وتطوره مستقبلا ما يعني حسب خبراء ضرورة الانتباه لكل حاجاته من الغذاء إلى طرق التواصل معه والتصرف أمامه.

وتقول الاختصاصية النفسية سها برهوم إن الاطفال يتعلمون بسرعة منذ لحظة ولادتهم ويظهرون نموا وتعلما أسرع عندما يحاطون بالحب والاهتمام والتشجيع والتحفيز بكل أشكاله العقلي والعاطفي والسلوكي بالإضافة إلى التغذية الجيدة والرعاية الصحية السليمة.

وتبين برهوم أن تشجيع الأطفال على اللعب والاستكشاف يساعدهم على التعلم والنمو اجتماعيا وعاطفيا وبدنيا وفكريا مشددة على ضرورة أن يتجنب الكبار ممارسة السلوكيات الضارة أو العدائية أمام الطفل لأن الأخير يقلد سلوك أقرب الناس له ويتعلم كيفية التفاعل اجتماعيا من خلال مشاهدة الآخرين وتقليدهم سواء أكان سلوكهم مقبولا أم لا.

وتشير الاختصاصية النفسية إلى أن التلامس الجسدي بين الأم وطفلها والرضاعة الطبيعية خلال الساعات الأولى من الولادة يساعد على نموه وتطوره بصورة افضل لأن الحواس الخمس من لمس وسمع وشم وبصر وتذوق هي أدوات يستخدمها الطفل لاستكشاف العالم المحيط له.

وتنمو عقول الاطفال بسرعة حسب برهوم عندما يتم التحدث إليهم ولمسهم واحتضانهم وعندما يرون وجوها ويسمعون أصواتا مألوفة لهم ويتفحصون أشياء مختلفة وهم يتعلمون بسرعة عندما يشعرون بالحب والأمان منذ ولادتهم.

وتشير الاختصاصية إلى أن الأطفال الذين يلعبون ويتفاعلون مع أفراد الأسرة يشعرون بالأمان ويحققون نجاحا افضل في الدراسة ويتغلبون على مصاعب الحياة في المستقبل لأن اللعب وسيلة اساسية لتعلمهم ونموهم فهو ينمي إدراك الأطفال وخبرتهم ويساعد في تنمية حب الاستطلاع والثقة بأنفسهم وتعلم تجربة الأشياء ومقارنة النتائج وتوجيه الأسئلة ومواجهة التحديات وتنمية مهارات اللغة والتفكير والتخطيط والتنظيم والقدرة على اتخاذ القرارات في المستقبل.

وتنبه الاختصاصية إلى ضرورة مراقبة الطفل من قبل الأهل لمعرفة علامات الخطر التي تشير إلى تعثر نموه وتطوره لمعالجته بشكل مبكر كأن يبدي شعورا بعدم السعادة أو يواجه متاعب عاطفية أو يكون مضطربا ويتحول إلى شخص غير ودود وحزين وكسول وغير متعاون وشرير وكثير الصراخ وعنيف مع الأطفال الآخرين ويجلس منفردا بدلا من اللعب مع الأصدقاء ويفقد اهتمامه بالأنشطة المعتادة أو الواجبات المدرسية ويفقد شهيته للأكل والنوم فتلك علامات يجب عدم تجاهلها بل علاجها كي لا تتفاقم.

سلوى سليمان