S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
بمناسبة اليوم العالمي للمعوق نظمت مجموعة أم الشهيد وفريق نسور سورية التطوعي اليوم مبادرة بعنوان “أصواتنا” في مكتبة الاسد الوطنية تضمنت عرض الفيلم الوثائقي “أصواتنا للمخرج السينمائي المهند كلثوم وهو من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
ويعرض الفيلم قصة سبعة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بأصواتهم والمعاناة التي يواجهونها في حياتهم سواء أثناء الدراسة أو العمل وتأثير المجتمع المحيط عليهم وكيف استطاعوا تخطي اعاقتهم ويركز الفيلم على طموحات هؤلاء الأشخاص ومواهبهم وحاجتهم للدعم لتطويرها وتوعية المجتمع حول كيفية النظر إليهم كأشخاص يمتلكون قدرات تحتاج إلى الدعم.
وفي كلمة المنظمين لمبادرة أصواتنا أكدت مديرة مؤسسة أم الشهيد جانسيت قازان أن الهدف من المبادرة إيصال رسالة للمجتمع بأن الحياة لا تقف أمام مرض أو عجز بوجود الإرادة وبأن ذوي الاحتياجات الخاصة استمروا رغم كل أنواع الإجرام والصعوبات التي فرضتها الحرب الارهابية التي تشن على سورية وبالتالي استحقوا أن نطلق عليهم “ذوي الاحتياجات الخارقة”.
وفي كلمة لذوي الاحتياجات الخاصة أوضحت رانيا مجاهد أن الإعاقة اليوم لم تعد إعاقة الجسد بل إعاقة الفكر المتمثلة بمن يقومون بالجرائم والأعمال الإرهابية مبينة أهمية الاضاءة على قضية ذوي الاحتياجات الخاصة والتوعية بطريقة التعاطي مع مشكلاتهم ودعمهم ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم.
وفي تصريح للصحفيين أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري أهمية المبادرة في تسليطها الضوء على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة واهتماماتهم وحاجاتهم لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم لافتة إلى أن الوزارة تسعى للتركيز على الجوانب الايجابية لديهم أثناء التعامل معهم والنظر إليهم كأشخاص يمتلكون قدرات خاصة تحتاج إلى رعاية لتحفيزها وضرورة استبدال كلمة معاق الموجودة على بطاقاتهم بكلمة تدعمهم معنويا.
وأشارت الوزيرة القادري إلى السعي “لإقرار خطة عملية لعام 2016 بمراسيم محددة لعمل واقعي وقريب من رغبات وطموحات ذوي الاحتياجات الخاصة” مشيرة إلى أهمية دور الجمعيات والفرق الأهلية والتطوعية وضرورة التنسيق فيما بينها والتشاور وتبادل الآراء لوضع السياسات والأهداف العامة أثناء التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومبينة أن الفيلم يعرض رسائل تركز على ضرورة توعية المجتمع بأن الإعاقة بحد ذاتها قدرة تحتاج إلى تحفيز وتفهم بدلا من النظر بشفقة إلى أصحابها.
وفي تصريح مماثل أوضح مخرج الفيلم كلثوم أن هدف ورسالة الفيلم إظهار قوة الشعب السوري بجميع شرائحه وقدرته على الصمود والعمل وانه من الواجب إيصال حلم وأصوات ومطالب شريحة أطلقت على نفسها ذوي الاحتياجات الخارقة وإظهار قوة هؤلاء الاشخاص وإيصال أصواتهم إلى الجميع ودمجهم بالمجتمع.
وبين مدير فريق سورية التطوعي عامر ابو حامد أنه من واجب المؤسسات والجمعيات والفرق التطوعية تسليط الضوء على كل شرائح المجتمع ومن بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة لإيصال أصواتهم ومطالبهم والإشارة إلى ضرورة دمجهم في المجتمع لتطوير قدراتهم ومساعدتهم على تخطي اعاقتهم ليكونوا منتجين وأكثر فعالية في المجتمع.
حضر الفعالية وزير الإعلام عمران الزعبي والمدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح ومدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون المهندس رامز ترجمان ورئيسة جمعية أحفاد عشتار الدكتورة أيسر ميداني والفنان دريد لحام وممثلون عن جمعيات ومؤسسات أهلية.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للمعوق منذ عام 1992 في الثالث من شهر كانون الثاني من كل عام بهدف الاضاءة على قضيته والتوعية بطريقة التعاطي مع مشكلاته وبناء القدرات في مجال الكشف المبكر والمعالجة والتأهيل.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).