الشريط الإخباري

“امنح كتابك”.. مبادرة جديدة لمشروع درب تؤسس لأول مكتبة منوعة في مشفى تشرين الجامعي

اللاذقية-سانا

أكثر من 300 عنوان متنوع وضعت ضمن رفوف مكتبة مشروع درب الأحد الماضي في بهو انتظار المرضى ضمن قسم المعالجة الكيميائية والشعاعية بمشفى تشرين الجامعي في اللاذقية حيث تأتي هذه المكتبة كنتاج مبادرة استمرت قرابة 13 يوما لجمع الكتب من الراغبين بالتبرع بها استجابة لهذه اللفتة الانسانية التي تعد الأولى من نوعها في المشفى.

زيارات عديدة سبقت إطلاق المبادرة قام بها مشروع درب إلى قسم المعالجة الكيميائية والشعاعية لرعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان والوقوف على احتياجاتهم .

وأوضحت كندة نصار رئيسة مجموعة درب لنشرة سانا الشبابية أن المتطوعين لاحظوا وجود عدد كبير من المرضى مع مرافقين لهم في قاعة الانتظار حيث ينتظرون دورهم لاخذ جرعات الدواء فكانت الفكرة بابتكار شيء مفيد يساعدهم على تمضية هذا الوقت دون ملل.

وأضافت نصار.. “بعد حديثنا مع بعض المرضى و مرافقيهم عمدنا إلى إطلاق هذه الحملة لتأمين بعض الكتب والصحف و المجلات في هذه القاعة انطلاقا من رغبتهم” .

المتطوعة عليا عثمان التي تعمل في مشفى تشرين الجامعي كانت صاحبة فكرة المبادرة ولا سيما أن ملازمتها اليومية للمرضى من الكبار والصغار جعلتها تطلع على رغباتهم الحقيقية والمشاكل التي يعانون منها حيث لفتت عليا إلى أن الكثير من الجهات الأهلية تأتي إلى المركز وتنفذ أنشطة ترفيهية للمرضى ما يدل على الاهتمام الكبير الذي تلقاه هذه الشريحة من مختلف الجهات الناشطة اجتماعيا .

وقالت.. لم نحدد نوعا للمطبوعات التي نريد ضمها لمكتبتنا وتركنا سقف التبرع مفتوحا لمن يرغب وكان التجاوب كبيرا من اصدقائنا ومعارفنا ومتطوعي درب أنفسهم لذلك مددنا وقت المبادرة التي ستستمر باستقبال المزيد من التبرعات وقد وضعنا نصب أعيننا كمتطوعين تطوير الفكرة ومتابعتها باستمرار وافتتاح مكتبات في اقسام أخرى في المشفى حال لاقت المكتبة صدى طيبا كتجربة أولى.

الترويج للفكرة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي جعلها تصل لشريحة كبيرة من الشباب والمهتمين بالمشاركة في هذه الانشطة الاجتماعية التي تترك أثرا ايجابيا ينشر ثقافة التعاون والتعاضد بين ابناء المجتمع الواحد على حد تعبير المتطوعة ريم هبرا التي بينت أن مشروع درب كانت له مساهمات عديدة لمساعدة مرضى المركز ما أدى الى خلق علاقة طيبة معهم اطرت لحالة من التواصل الايجابي مع الجميع لافتة الى أن إدارة مشفى تشرين الجامعي تحمست بشكل كبير لفكرة المبادرة وقدمت المكتبة اللازمة لوضع الكتب في الركن المخصص لها ضمن قاعة الانتظار.

كذلك تحدثت ولاء تميم عن دور متطوعي الفريق المسؤول عن المبادرة والذين وصل عددهم إلى 12 متطوعا ومتطوعة ممن ساهموا بشكل كبير في فرز وترتيب المطبوعات والاصدارات التي تنوعت عناوينها ما بين الكتب العلمية والنفسية والطبية وقصص الاطفال والادب والشعر .

وقالت ولاء.. أحد المتبرعين قدم لعبة شطرنج مما فتح مجالا جديدا للتوسع في مبادرتنا بحيث تشمل العابا منوعة كما اتفقنا على ان يتناوب بعض المتطوعين لقراءة القصص للأطفال والاشراف على نشر فكرة المكتبة بين المنتظرين وتشجيعهم على القراءة ريثما يحين دورهم .

الكثير من الحاضرين في قاعة الانتظار تحمسوا لفكرة المكتبة منذ الساعات الاولى لإطلاقها وقام البعض باستعارة الكتب وقراءتها مطالبين بوجود عناوين معينة تهمهم مما اعطى روحا جديدة للمكان و هذا ما اكدت عليه نجلاء محسن التي أثنت على الفكرة بشكل كبير قائلة “اتردد إلى المركز منذ فترة طويلة للعلاج وشعرت في مرات كثيرة بثقل فترة الانتظار وعندما رأيت المكتبة تفاءلت بشكل كبير بوجود شيء يساعدني على قضاء الوقت واتمنى ان تتوسع لتضم عناوين اكثر تنوعا ولا سيما ما هو متعلق بالأمور الطبية التي أحب تثقيف نفسي بها بشكل كبير”.

ياسمين كروم