الشريط الإخباري

تقرير: تضاعف عدد الإرهابيين الأجانب في سورية والعراق خلال الـ 18 شهرا الماضية

نيويورك-سانا

كشف تقرير استخباراتي جديد ان عدد الإرهابيين الأجانب المنخرطين في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق تضاعف خلال الـ 18 شهرا الماضية ليصل الى نحو 31 الف ارهابي.

ونقلت ا ف ب عن التقرير الذي اعدته مجموعة “صوفان” الاستشارية الأمريكية المختصة بشؤون الاستخبارات ومقرها نيويورك ان عددا يتراوح بين 27 الفا و31 الفا من الاجانب الذين يتحدرون من 86 دولة سافروا الى العراق وسورية مقارنة مع نحو 12 الف اجنبي في سورية احصتهم المجموعة في تقرير مماثل نشرته في حزيران عام 2014.

وكانت صحيفة ديلي بيست الأميركية كشفت امس ان تقريرا استخباراتيا أميركيا تم اعداده بتكليف من البيت الابيض تنبأ بتوسع انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي في مختلف أنحاء العالم وتزايد عدد ارهابييه بشكل ملحوظ وذلك في تناقض ملحوظ مع ما زعمه البيت الابيض من احتواء للتنظيم نتيجة العمليات الاميركية في العراق وسورية.

ووفق تقرير مجموعة “صوفان” يعد الشرق الاوسط والمغرب العربي المصدر الأكبر للإرهابيين في سورية والعراق مع نحو 16 الف شخص بالاضافة الى نحو سبعة الاف ارهابي من اوروبا واكثر من 4700 من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا.

وبحسب التقرير فإن ما بين 20 و30 بالمئة من الارهابيين الاجانب يعودون الى بلدانهم ما يطرح تحديات كبرى لأجهزة الامن المحلية هناك خصوصا مع تهديد تنظيم “داعش” بتنفيذ اكبر عدد من الاعتداءات في الخارج.

وأوضح التقرير ان الاحصاءات الاخيرة تشكل دليلا على ان الجهود المبذولة لاحتواء تدفق الاجانب الى المنظمات المتطرفة في سورية والعراق كانت ذات تأثير محدود مشيرا الى ان مواصفات المجندين الاجانب لدى تنظيم “داعش” ستتغير كونه نقل تركيزه من تعزيز وجوده في العراق وسورية إلى شن هجمات ضد اعدائه الاجانب في أوطانهم أو ضد مصالحهم في أي مكان آخر.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا مزعوما منذ أكثر من عام ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية ونفذت آلاف الغارات دون أن تستهدف مقرات قيادة التنظيم وخطوط تهريب النفط المسروق إلى تركيا بل ساهمت في تمدده حتى دخول روسيا على خط مواجهة الإرهاب بطلب رسمي من سورية في الثلاثين من أيلول الماضي.

واعتبرت المجموعة في تقريرها ان ظاهرة المسلحين الأجانب في سورية والعراق باتت عالمية فعلا مضيفة أن تنظيم “داعش” حقق نجاحات تخطت احلام المجموعات الإرهابية الأخرى والتي تبدو اليوم من الطراز القديم على غرار تنظيم القاعدة.

وخلص التقرير الى انه حتى لو كان تنظيم “داعش” مؤسسة فاشلة وفي تراجع مستمر الا انه سيظل قادرا على التأثير على موءيديه وربما يصبح اكثر خطورة خلال مرحلة تلاشيه.

وتعيش دول اوروبا والولايات المتحدة منذ هجمات باريس الاخيرة حالة من الهلع والخوف جراء ارتدادات الارهاب الذي دعموه عليهم ويحاولون بشتى الطرق والوسائل اقناع الرأي العام العالمي بانهم ضحايا الارهاب ولا علاقة لهم بصنعه وتوجيهه وفقا لسياساتهم ومصالحهم الضيقة.