الشريط الإخباري

أوباما يواصل تصريحاته المعرقلة لحل الأزمة في سورية ويقر بأن التنظيمات الإرهابية تتلقى الدعم عبر الحدود التركية

باريس-سانا

واصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما من العاصمة الفرنسية التي شهدت سلسلة من العمليات الإرهابية هي الأعنف على مستوى القارة الأوروبية في منتصف الشهر الماضي تصريحاته المعرقلة للحل السياسي للأزمة في سورية.

ورغم أن المشاركين في اجتماع فيينا خلال الرابع عشر من الشهر الماضي اتفقوا على صون وحدة سورية وسلامة أراضيها وعلمانيتها وحق شعبها في تقرير مصيره إلا أن أوباما أصر اليوم من جديد خلال مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في قمة المناخ في باريس على التدخل في خيارات الشعب السوري وحقه في اختيار قيادته وتحديد مصيره بنفسه.

وتحدث أوباما عن “التقدم في مسار عملية فيينا” التي خالف بنودها بنفسه معولا على من تسميهم الإدارة الأمريكية زورا “المعارضة المعتدلة” علما أن هذه التسمية غير موجودة إلا في القواميس الأمريكية وتستخدمها للتعبير عن المجموعات الإرهابية التي تتلقى الدعم الغربي منذ بداية الأزمة في سورية والتي تحاول الولايات المتحدة تغطيتها سياسيا لخدمة الأهداف الجيوسياسية الأمريكية في المنطقة.

وفي محاولة لقلب الحقائق حاول أوباما التشكيك بفعالية الضربات الروسية التي بدأت قبل شهر على مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية معتمدا في معلوماته على من قال إنهم “مراسلون هناك” في الوقت الذي أقر فيه مسؤولون غربيون بعدم “فعالية أو جدية” ضربات التحالف الاستعراضي الذي تقوده واشنطن في سورية منذ 15 شهرا بدعوى محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.

وقال أوباما “إن تنظيم الدولة سوف يبقى منظمة إرهابية وهي تمتلك شبكات المقاتلين وشبكات التواصل الاجتماعي وبالتالي سيشكل هذا التنظيم تهديدا مستمرا ولكنني مقتنع بأننا سنفوز في نهاية المطاف” متعهدا بالضغط على حلفائه لقطع التمويل ووقف تدفق المقاتلين وتعزيز القدرات الاستخبارية حتى يتحقق النجاح في تحدي التنظيم وضمان عدم تكرار أحداث باريس في أمريكا أو دول حليفة وصديقة أخرى.

وأقر أوباما بأن التنظيمات الإرهابية تتلقى الدعم عبر الحدود التركية وقال “تحدثت مرارا مع الرئيس التركي بشأن إغلاق الحدود بين سورية وتركيا وهنالك تقدم حقيقي أحرز في هذا الصدد لكن مازالت هنالك ثغرات وأتحدث هنا عن 98 كيلومترا التي مازالت تستخدم كمنطقة عبور لتدفق المقاتلين الأجانب وكذلك ممر عبور للبضائع والسلع لتمويل تنظيم الدولة”.

وأضاف “سنعمل معا لبحث كيف يمكن أن تسهم الضربات الجوية والقوات التركية على الجانب التركي في تعزيز دورها لحماية وإقفال الحدود التركية السورية وأعتقد أن الرئيس أردوغان يدرك ذلك”.

ويشكل نظام أردوغان خلافا لادعاءات أوباما عمقا استراتيجيا للتنظيمات الإرهابية في سورية وفي مقدمتها تنظيما “داعش وجبهة النصرة” ويعمل على دعمها بكل الوسائل المتاحة لديه بغرض تدمير الدولة السورية وتحقيق طموحاته وهلوساته في اعادة زمن السلطنة العثمانية والسيطرة على المنطقة ومقدراتها من جديد.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

روسيا تحظر 500 أمريكي بينهم أوباما من دخول أراضيها

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية منع دخول 500 مواطن أمريكي أراضي روسيا بمن فيهم الرئيس …