S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
للمرة الثالثة هذا العام وفي إطار حملة “عيشها غير” افتتحت غرفة صناعة دمشق وريفها مهرجان التسوق الشهري بصالة المدينة الرياضية في طرطوس بمشاركة 55 شركة صناعية وطنية منتجة للغذائيات والمنظفات والألبسة والعطور والأحذية والقرطاسية ويستمر لمدة أسبوع.
وبين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان طلال قلعجي أن هذه الدورة هي الثالثة عشرة للمهرجان بعد إقامته ثماني مرات في دمشق ومرتين في اللاذقية والآن في طرطوس للمرة الثالثة بوجود ممثلي شركات سبق لهم المشاركة في المهرجان ضمن هذه المحافظة وكسبوا ثقة المستهلك فيها واصبح لهم وكلاء لتسويق منتجاتهم ضمنها ما يحقق أحد أهم اهداف المهرجان وهو الترويج للصناعات الوطنية بأسعار تقل عن السوق بنسب متفاوتة مؤكدا ان تخفيضات الأسعار ليست على حساب الجودة التي يلتزم الصناعيون بالحفاظ عليها رغم صعوبات الإنتاج التي تفرضها الأزمة.
وأشار مدير المهرجان محمد عمر إلى أن الحسومات تتراوح بين العشرين والستين بالمئة حسب المنتج وتتركز على الألبسة أكثر من غيرها “بفضل توافر المواد الأولية محليا وعدم الحاجة للاستيراد” مبينا أن هذه الدورة تتميز بمشاركة صناعيين من محافظات غير دمشق وريفها كحلب وحمص واللاذقية.
وبين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها مصطفى خليل أن إقامة المهرجان مجددا في طرطوس “جاء بسبب الصدى الجيد الذي ناله في السابق والفائدة التي لمسها المواطن بشكل مباشر خاصة بالنسبة لمحدودي الدخل” مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة اتخذت جميع الاجراءات الكفيلة بتوفير التسوق المريح ومن ذلك تأمين مولدة كهربائية لاستمرار تخديم المكان في ساعات التقنين.
ولفت عضو اللجنة المنظمة وممثل شركة ساندي للمنظفات نبيل أيوب إلى القيمة المضافة التي يحققها المهرجان مرة بعد أخرى بفضل التواصل المباشر مع المستهلك دون وسطاء تجاريين ما يخفف من عبء السعر ويزيد الثقة ويضمن حصول الشركة على آراء المواطنين في السلعة وكيفية استخدام بعض المنتجات متعددة الاستعمالات موضحا أن الشركة باتت معروفة في طرطوس بفضل جودة المنتج والعروض التخفيضية المرتبطة بالمهرجان.
ومن جناح المؤسسة الاستهلاكية أشار مدير فرع المؤسسة العامة الاستهلاكية بطرطوس المهندس علي سليمان إلى توفر الغذائيات والأدوات المنزلية من إنتاج القطاعين العام والخاص بحسومات تتراوح بين العشرة والثلاثين بالمئة.
وأشار وليد نصر من جناح شركة “أماندا غروب” للألبسة الجاهزة إلى أن مشاركته في هذه الدورة هي الأولى ضمن المهرجان مبينا أن ينشط حركة البيع والشراء ويسهم في اطلاع الصناعيين على مزاج المستهلك في كل محافظة وبالتالي العمل لجذبه وكسب ثقته على هذا الأساس.
وبين غسان جليلاتي من جناح شركة “ليمارا” للإكسسوارات والحقائب والشالات أن التسويق لاسم الشركة هو الربح الأهم للصناعيين في المهرجان من خلال تأكيد الحرص على دعم المستهلك بتسعيرة مناسبة لمختلف المنتجات لافتا إلى حجم فرص العمل التي تؤمنها صناعة الاكسسوارات والشالات يدويا والتي تتميز بذوق رفيع مشهور على مستوى المنطقة وفي نفس الوقت بعدم ارتفاع أسعارها بشكل كبير بسبب توافر المواد الأولية وطنيا.
ولفت محمد الكل من جناح شركة “جوانا” للمناديل المعطرة والطباعة والتغليف وشركة “أوركيد” لصناعة مواد التجميل الطبيعية إلى أهمية النشاط الذي يضفيه المهرجان على حركة التسوق وتواصل الصناعيين من عدة محافظات مع بعضهم ومع المستهلك.
وبينت ليلى محمد مديرة جناح شركة ياسمين الشام للأحذية أن مشاركتها هذه هي الثانية في طرطوس بعد استحسان كبير لاقته منتجات الشركة في المرة السابقة بينما أوضح محمد محمد مشرف جناح شركة البستان للغذائيات أن الشركة توفر سلة غذائية متكاملة بحسومات تصل إلى 35 بالمئة وتتضمن المربيات ودبس البندورة والمخللات وأنواعا عديدة من المؤن البيتية التي سبق إن شهدت إقبالا متميزا في طرطوس وخصوصا من ربات البيوت.
ولفت ماهر الضاهر من جناح دار الحافظ للطباعة والنشر إلى أهمية تخفيض الأسعار على الكتب والقصص والموسوعات الثقافية المخصصة للأطفال من خلال المهرجان لتشجيع القراءة ومواجهة الظروف الراهنة بالتعليم والثقافة مبينا أن الحسومات على المطبوعات والقرطاسية تصل إلى 35 بالمئة.
وحملة “عيشها غير” مبادرة وطنية تستمر خلال عام 2015 ويشارك فيها أفراد ومؤسسات وشركات من القطاعين الحكومي والخاص بهدف تعميم سلوكيات موجودة على أرض الواقع تؤمن بالتغيير وعدم الاستسلام للظروف وإعادة التركيز على أخلاقيات السوريين وتوفير مقومات تعمم الفائدة على المجتمع.
