S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص- سانا
أثبت العمل التطوعي والأهلي في سورية خلال الازمة نضوج تجربته وجديته والتزامه باحتياجات مجتمعه وقدرته على التطور والتأقلم مع أي تحديات جديدة قد تفرضها الظروف الراهنة وتحدياتها.
وسجل العمل التطوعي نجاحا جديدا في محافظة حمص حيث أطلقت مديرية الصحة في منتصف الشهر الجاري العمل بمكتب متابعة الجرحى في مركز الأرمن الصحي والذي بدأت فكرته حسب مديره الدكتور “أوراس رجوح” منذ ثلاث سنوات عبر فريق تطوعي يضم 120 متطوعا المحافظة يقومون بتقديم الخدمة التمريضية للجرحى في منزلهم.
وأشار الدكتور رجوح إلى أنه وبعد العمل التطوعي الذي استمر ثلاث سنوات تم تشكيل هيئة إدارية تحت مسمى مكتب متابعة الجرحى لتأخذ دورها بشكل رسمي في متابعة الجرحى والوصول إلى كل جريح وتقديم الدعم الطبي له في المنزل عبر ثلاث عيادات و63 نقطة طبية تغطي مختلف مناطق وقرى المحافظة.
وذكر الدكتور “رجوح” أن المكتب يقوم بمسح شامل لكل جريح في المحافظة ما يعطي القدرة على توثيق المعلومات الكافية حول الجرحى واحتياجاتهم مشيرا إلى افتتاح ثلاث عيادات لمتابعة شؤون الجرحى في مشافي تلكلخ وكرم اللوز والباسل في حي الزهراء بإشراف أطباء اختصاصيين يتم عبرها تقييم الوضع الصحي للجريح لتوثيق احتياجاته وبحث إمكانية اجراء العمليات الجراحية المجانية له.
ولفت إلى افتتاح 63 نقطة طبية تابعة للمكتب في كل منطقة وقرية يتوفر فيها عنصر تمريضي و”سيتم استكمال افتتاح النقاط ليبلغ عددها 200 نقطة قريبا ” مع السعي لتغطية القرى التي لا يتوفر فيها مراكز صحية عبر فرق تطوعية مركزية تقوم بزيارتها بشكل دوري حسب الإمكانات المتوفرة.
وأوضح الدكتور “رجوح” أن المكتب يعنى عبر نقاطه بتقديم خدمة المعالجة الفيزيائية المنزلية لكل جريح يتعذر عليه الوصول إلى مراكز المعالجة الفيزيائية التابعة لمديرية الصحة لافتا إلى أنه سيتم التعاقد المؤقت مع معالجين فيزيائيين لتخديم الجرحى في مناطق معينة يصعب الوصول إليها.
وحول الصعوبات التي تواجه العمل أشار “رجوح ” إلى أنها ترتبط بإمكانيات تأمين احتياجات الجرحى من ناحية كراسي المقعدين وفرشات الهواء وأدوات مساعدة على المشي إضافة إلى حاجة المكتب لسيارة إسعاف مجهزة وتأمين طلبات الجرحى من الأدوية بأسرع وقت ممكن.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
