الشريط الإخباري

ظريف لصحيفة السفير: حل الأزمة في سورية يأتي فقط من خلال إرادة الشعب السوري

بيروت-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن حل الأزمة في سورية يأتي فقط من خلال إرادة ورأي الشعب السوري ولا يحق لأي من اللاعبين الأجانب التحدث باسمه مشددا على أن الشعب السوري شعب حر ومستقل وليس بحاجة لوصي عليه.

وبين ظريف في مقال بعنوان “سبل الخروج من الأزمة السورية” نشرته صحيفة السفير اللبنانية اليوم أن الخطوة الأولى في مسار حل الأزمة في سورية تتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع نهاية للعنف والتنسيق الدولي الشامل لمكافحة الإرهاب والتطرف وهذا سيمهد للخطوات الموازية اللاحقة لافتا إلى أن رسم مسار لوضع نهاية للأزمة في سورية يستدعي النظر في جذور نشأتها واستمرارها.

وشدد ظريف على أنه يجب على اللاعبين الأجانب وبدلا من السعي إلى التدخل وفرض إملاءاتهم مد يد المساعدة للحكومة السورية والمعارضة لتبدأان مسيرة الحوار السوري السوري والعمل على اتخاذ الخطوات الأولى للتوافق السياسي بهدف تحقيق المصالحة الوطنية والتحرك باتجاه الخروج من الأزمة الحالية باللجوء إلى الرأي العام السوري وكذلك وضع حد للسياسات العقيمة وغير الفاعلة القائمة على أساس استغلال الإرهاب وفرزه إلى جيد وسيىء.

وأضاف إن على من قدموا كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية وجعلوا سورية والمنطقة والعالم تعيش حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن وضع حد لسياساتهم هذه .

وأشار ظريف إلى أن الأزمة في سورية دخلت مسارا جديدا إثر التطورات الأخيرة وبعد اجتماعي فيينا 1و2ولاحت لأول مرة في الأفق بوادر أمل لوضع نهاية لها مبينا أن سياسة بلاده فيما يخص الأزمة في سورية قامت منذ بدايتها على ثلاثة مبادئ تمثلت في احترام مطالب وإرادة الشعوب في تقرير مصيرها وإدارة أمورهابنفسها ومعارضة التدخل الخارجي لفرض رغبات لاعبين أجانب على حكومة وشعب مستقلين وكذلك رفض استخدام الإرهاب كأداة لبلوغ أهداف سياسية في النزاعات الداخلية بالبلدان.

وتابع ظريف أنه “بناء على هذه المبادئ الثلاثة رأت إيران دائما أن الأزمة في سورية ليس لها حل عسكري وان السبيل الوحيد للخروج من الوضع الراهن هو الحل السياسي المتفق عليه والقائم على الحوار السوري السوري بين الحكومة والمعارضة المناهضة للإرهاب”.

وأوضح ظريف ان إطالة أمد الأزمة في سورية وما يعيشه هذا البلد حاليا من أوضاع صعبة هو من نتاج التدخل الخارجي الواسع والسياسات التي تعتمد على العنف والتطرف والإرهاب معربا عن اسفه من أن بعض الحكومات لا تزال ترى أن تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والمجموعات الإرهابية الأخرى لا تشكل خطرا عاما بل تراها عنصرا يدفع بآمالها ومطالبها إلى الأمام.

وبين ظريف أن الدول التي تفتقد إلى أبسط المبادئ الديمقراطية مثل الدستور والانتخابات الحرة تبادر بدعوى دعمها لمطالب الشعب السوري إلى فرض شروط غير عملية وغير مقبولة على هذا الشعب وتسببت عمليا بالحيلولة دون التوصل إلى حلول سياسية واستمرار الحرب طوال الأعوام الأربعة الماضية وعملت على اتساع العنف والإرهاب بالمنطقة والعالم على أمل إحراز النصر العسكري ومهدت لتفاقم الأزمة في سورية واستمرارها.

وختم ظريف بانه للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية ينبغي وبشكل ضروري وملح سد الاحتياجات الفورية للمهجرين السوريين داخل البلاد وخارجها.

انظر ايضاً

إيران تجدد رفضها التدخلات الأمريكية في شؤون كوبا

طهران-سانا جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لكل التدخلات الأمريكية في …