S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
تضمن معرض المنتجات الزراعية الذي افتتحته اليوم مديرية الزراعة وغرفتا الزراعة والصناعة في حماة بالتعاون مع مؤسسات حكومية وشركات خاصة معنية بالإنتاج الزراعي وتصنيع مستلزماته في خان رستم باشا الأثري في سوق المهن اليدوية بمدينة حماة منتجات غذائية وصناعية وتقليدية تشتهر بها سورية عموما وحماة خصوصا بهدف التعريف والترويج لها اقتصاديا وسياحيا وإنتاجيا.
وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي في تصريح صحفي خلال الافتتاح إلى أن المعرض فرصة مهمة لتسويق المنتجات الزراعية والتركيز على ميزاتها التنافسية فضلا عن حرفية ودقة إنتاجها وخلوها من أي ملوثات او مواد ضارة بالصحة اضافة الى انتشارها على الصعد المحلية والعربية والإقليمية.
وأوضح عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبد الناصر شفيع في تصريح مماثل أن تنظيم هذه المعارض يبلور صورة حقيقية عن الواقع الإنتاجي والزراعي ويؤكد استمرار العملية الانتاجية رغم ما يتعرض له الوطن من اعتداءات إرهابية تهدف الى إيقاف مسيرة العمل والإنتاج.
واعتبر أن المعرض بمثابة رسالة للمغرضين الذين يحاولون تشويه واقع الحال في محافظة حماة وما تشهده من انجازات وتطورات مهمة على صعيد دعم الإنتاج الزراعي والصناعات التقليدية والتشجيع على الزراعات التي تشكل غلاتها مواد أولية في كثير من الصناعات من خلال المساعدة في تأمين مستلزماتها.
ونوه محافظ حماة الدكتور غسان خلف بأهمية مساهمة مختلف الفعاليات في المحافظة من منظمات شعبية وغرف الزراعة والصناعة والسياحة ودوائر حكومية وشركات خاصة ومجتمع أهلي في تنظيم المعرض الذي من شأنه الترويج لهذه المنتجات بما ينعكس إيجابيا في الناتج المحلي الإجمالي واستقرار الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح مدير زراعة حماة عبد المنعم صباغ أن المعرض الذي يستمر حتى 25 من الشهر الجاري ويتضمن عشرات الأجنحة يشتمل على منتجات حيوانية وزراعية متنوعة من التي تتميز في إعدادها وتحضيرها المرأة السورية وخصوصا في الأرياف.
من جهة ثانية تركزت مداخلات المشاركين في ندوة بعنوان “الواقع الاقتصادي الزراعي في محافظة حماة… الآفاق والتحديات” التي أقامتها قيادة فرع حماة لحزب البعث بالتعاون مع جامعة حماة على ضرورة إيجاد آليات لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم وإعادة استثمارها والعمل على إنشاء خط للخميرة في معمل شركة تل سلحب وحماية الثروة الحراجية التي تعرضت للقطع والتحطيب الجائرين والتوسع في الطاقة الاستيعابية لصوامع قلعة المضيق وإقامة محلج اقطان في منطقة الغاب وإنشاء مطحنة بحماة.
وأشار عضوا القيادة القطرية للحزب علي وشفيع اللذان حضرا الندوة إلى ضرورة الاطلاع عن كثب على معاناة المنتجين الزراعيين لتقديم الرعاية والاهتمام اللازمين منوهين بصمود الفلاح والتمسك بأرضه ومواصلة العملية الإنتاجية في القطاع الزراعي رغم كل ما يتعرض له الوطن من اعتداءات إرهابية معربين عن التقدير لتضحيات ابطال الجيش العربي السوري والمقاومة ودعم الأصدقاء لما يحققونه من انتصارات على الإرهابيين وداعميهم.
ولفت الاستاذ في جامعة حماة الدكتور جهاد مسوح في الندوة الى الخسائر التي تعرضت لها الثروة الحيوانية جراء الأعمال الإرهابية والأعباء المترتبة على مربي الثروة الحيوانية جراء قلة المساحات المخصصة للرعي وارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض عدد العاملين في هذا القطاع داعيا إلى ضرورة دعم القطاع الزراعي وتعميق البحث العلمي في هذا المجال ووضع خطة وطنية لتطوير البادية وإحداث معملي ألبان وأعلاف في منطقة الغاب وتصنيع الأعلاف.
وطالب المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب غازي العزي في بحث قدمه خلال الندوة بضرورة دعم العاملين في القطاع الزراعي بالمحافظة من حيث تأمين التسويق لمختلف المحاصيل الاستراتيجية وغير الاستراتيجية التكثيفية مستعرضا المشاكل التي تواجه الإنتاج الزراعي وابرزها تفتت الحيازة ما يضعف المردودية الإنتاجية وقلة المياه صيفا.
ولفت رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو إلى أهمية التعاون مع الوزارات المعنية في القطاع الزراعي وحث العاملين في هذا القطاع على زراعة أراضيهم من أجل زيادة الإنتاج وزيادة المساهمة في الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن الإنتاج الزراعي تعرض خلال الأزمة الراهنة إلى تحديات كثيرة أبرزها تخريب بنيته التحتية كمحطات الأبقار ومشروع الري الحديث.
ودعا إلى تطوير البحوث الزراعية والتوسع في مصادر المادة العلفية التي تؤثر في تدني الإنتاجية والتركيز على المكافحة الحيوية والزراعة العضوية وزيادة كفاءة استخدام المياه وتطبيق نظم الري الحديث.
واختتمت الندوة أعمالها بمحاضرة للدكتور أحمد صالح المدرس في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق ركز فيها على معاناة القطاع الزراعي لجهة نقص المياه ومستلزمات الإنتاج مؤكدا ضرورة إيجاد مناخ للاستثمار الزراعي والصناعي بالشراكة بين القطاعين العام والخاص ودعم القطاعات الزراعية والحد من الارتفاع الحاد في تكاليف الإنتاج وأسعار النقل.
حضر الندوة محافظ إدلب الدكتور خير الدين عبد الستار السيد وأمين فرع الحزب فيها عبد السلام الاحمد وعدد من أعضاء قيادتي فرعي حماة للحزب والجبهة الوطنية التقدمية وعدد من أعضاء مجلس الشعب لمحافظة حماة وفعاليات حزبية وشعبية ونقابية وزراعية.
وعقب ختام الندوة تم توقيع إتفاقية تعاون بين جامعة حماة والهيئة العامة للثروة السمكية بحضور عضوي القيادة القطرية لحزب البعث ومحافظ حماة وأمين فرع حماة لحزب البعث.
وتسمح الاتفاقية التي وقعها رئيس الجامعة الدكتور عزام الكردي والمدير العام للهيئة العامة للثروة السمكية محمد زين الدين بتدريب وتأهيل طلبة وخريجي الجامعة من اختصاص الطب البيطري والهندسة الزراعية بشكل عملي وصقل معلوماتهم وخبراتهم العملية وانخراطهم بسوق العمل فضلا عن اعتماد الهيئة على فريق علمي استشاري من أساتذة ودكاترة الجامعة بهذه الاختصاصات.