الشريط الإخباري

ندوة بجامعة الشام الخاصة: سورية ستكتب تاريخا جديدا للمنطقة والعالم بفضل صمودها

دمشق-سانا

ركزت الندوة التي نظمتها كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام الخاصة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة على مكانة سورية في الأمم المتحدة ودور الأخيرة في حماية الأمن والسلم الدوليين في ظل الظروف الحالية.

ورأى المحلل العسكري والاستراتيجي الدكتور حسن حسن في محاضرته أن صمود سورية في وجه الحرب الممنهجة التي تتعرض لها سيمهد لخلق بيئة استراتيجية تحقق توازن القوى الدولية مبيناً أن السيطرة الأميركية على آلية عمل منظمة الأمم المتحدة أبعدت الأخيرة عن دورها الرئيسي في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.2

وأكد حسن ضرورة تكامل وتضافر الجهود للانتقال من واقع الصمود إلى واقع رسم معالم الانتصار في الحرب الكونية التي تخوضها سورية ضد الإرهاب لافتاً إلى أن القوى الاستعمارية لم ترحل عن المنطقة بشكل فعلي إلا بعد أن ثبتت عملاءها في بعض الدول العربية حفاظاً على مصالحها وأن مكافحة الإرهاب تتطلب أولا تجفيف منابعه وأهمها الفكرية .

ورأى حسن أن الإعلام الوطني استطاع أن يؤدي مهمته ويتصدى للحملة الإعلامية التي قادتها بعض الوسائل لتشويه الحقائق على الأرض.

بدوره أوضح الأستاذ في كلية العلوم السياسية الدكتور أحمد ناصوري أن ما يحصل في سورية هو نتيجة لمكانتها الإقليمية في المنطقة والصراع الحقيقي مبني على خلفية المواقف السورية من الإرهاب والقضية الفلسطينية وجميع القضايا التحررية ووقوفها بشكل دائم في وجه السياسة الغربية الاستعمارية وان سورية اليوم بصدد كتابة تاريخ جديد للمنطقة والعالم بفضل صمود جيشها وشعبها.3

ووصف ناصوري أن “الأمم المتحدة في حقيقتها صدامية النزعة وتحالفية النهج وسلطوية القرار تعاني من خلل مؤسسي بنيوي منذ تأسيسها في حين أن نشأتها كانت تحت عنوان تحقيق الأمن الجماعي لجميع دول العالم نتيجة الدمار والمآسي بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية”.

بدوره أوضح عميد كلية العلاقات الدولية والدبلوماسية الدكتور نبيل علي أن الندوة تسعى للوصول إلى رؤى مشتركة حول الاشكاليات والقضايا العامة البارزة على الساحة الدولية ولا سيما المتعلقة بالأزمة في سورية.

حضر الندوة التي حملت عنوان “سورية ومنظمة الأمم المتحدة” رئيس جامعة الشام الخاصة الدكتور ياسر حورية وعدد من الأساتذة الجامعيين وعدد من طلاب الكلية.