الشريط الإخباري

دميرتاش: هناك علاقات وثيقة تربط داعش بجهات داخل الدولة التركية

انقرة-سانا

أكد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش أن علاقات وثيقة تربط تنظيم داعش الإرهابي بجهات داخل الدولة التركية تقوم بتنفيذ الأعمال الإرهابية مطالبا في الوقت ذاته رئيس وزراء النظام التركي أحمد داود اوغلو بعدم تمييع التحقيقات الجارية في التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا فيأنقرة يوم السبت الماضي وأسفرا عن مقتل وإصابة المئات من الأشخاص.

ونقلت صحيفة طرف عن دميرتاش قوله للصحفيين عقب لقائه رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليشتدار أوغلو اليوم “أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في انقرة كشف عن وجود فراغ إداري وحكومي في تركيا والذي يثبت ذلك موقف داود أوغلو القائم على عزل الآخر واتهامه”.

وأكد دميرتاش أن التحقيقات في تفجيري أنقرة لم تنته بعد مشيرا إلى أن داود أوغلو عاجز عن تحمل عبء الأحداث وثقلها وأن التصريحات التي أدلى بها في الفترة الأخيرة مليئة بالتناقضات داعيا المسؤولين الأتراك إلى الاستقالة ما دام لديهم “ضعف في الإدارة”.

وكان دميرتاش أكد أمس أن رئيس النظام في تركيا رجب أردوغان وتنظيم داعش الإرهابي وجهان لعملة عقائدية واحدة” مشيرا إلى العلاقة الاستراتيجية منذ البداية بين انقرة وداعش وكل التنظيمات الإرهابية في سورية.

إلى ذلك انتقد أمين عام حزب الشعب الجمهوري جورسل تكين الحظر المفروض على نشر المعلومات والأنباء حول تفجيري انقرة الإرهابيين وقال “إن هذا الحظر يهدف إلى التستر على بعض العلاقات والارتباطات مع الإرهابيين”.

وسخر تكين في حديث لصحيفة يورت التركية من تصريحات داود اوغلو حول التفجيرين الإرهابيين مؤخرا وقال “إن حرص حزب العدالة والتنمية وداود أوغلو على القوانين يثير عواطفي.. فالحكومة التي تعتقل المواطنين الذين ينتقدون اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية بتهمة الشك المعقول لا تستطيع اعتقال أشخاص يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية”.

وادلى داود أوغلو مؤخرا تصريحات متناقضة أثارت موجة من الانتقادات فى وسائل الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعى ومن بينها قوله “إن لدى أجهزته الأمنية لائحة بأسماء الانتحاريين ولكن لم يفعلوا أي شىء لأن “الديمقراطية والقانون يمنعان اعتقال هؤلاء طالما أنهم لم يفعلوا أي شىء”.

وطالب تكين بإقالة وزيري الداخلية والعدل من منصبهما مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية انتهت على أرض الواقع ولا يمكن أن تبقى في الحكم وكأنه لم يحدث أي شيء ولاسيما أنها لم تضع مسافة بينها وبين التنظيمات الإرهابية ولم تتوصل إلى أي نتيجة في12هجوما إرهابيا وقع في عهدها.

يذكر أن أكثر من 100 تركي قتلوا جراء تفجيري أنقرة اللذين استهدفا مسيرة لاتحادات يسارية مناهضة لنظام أردوغان وتنديدا بدعمه للإرهاب وسياساته ومؤيدة للسلام فيما تجمع عشرات الآلاف في اليوم التالي في ساحة قريبة من مكان الاعتداء وحملوا أردوغان المسؤولية ووصفوه بالقاتل.

في سياق متصل كشفت صحيفة حرييت عن أن شقيقة عمر دنيز دوندار أحد منفذي الهجومين الإرهابيين في أنقرة كانت قد قدمت شكوى إلى مركز الاتصالات التابع لرئاسة النظام التركي رجب اردوغان وإلى رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو قبل عامين ضد أخويها التؤم اللذين التحقا بتنظيم داعش الإرهابي في سورية.

وقالت الصحيفة أن فاطمة شقيقة عمر دوندار قامت بتقديم شكوى إلى مركز الاتصالات التابع لرئاسة الوزراء في 18 أيلول عام 2013 ضد الذين يجندون الشباب لصالح تنظيم داعش الإرهابي في محافظة اديامان جنوب شرق تركيا مشيرة إلى فقدان شقيقيها منذ 15 يوما وأنها أبلغت قوات الأمن عن فقدانهما لافتة إلى وجود نحو 100 أسرة تشكو من التحاق أبنائها بتنظيم داعش الإرهابي وسط عدم إيجاد حل للمشكلة.

وأوضحت الصحيفة أن فاطمة دوندار قدمت أيضا شكوى إلى رئاسة الجمهورية التركية في 24 أيلول عام 2013 على خلفية عدم رد مركز الاتصالات التابع لرئاسة الوزراء على شكواها وأبلغت فيها عن خداع أخويها التؤم وذهابهما إلى القتال تحت مسمى “الجهاد” في سورية.

انظر ايضاً

ألمانيا تستهجن تصريحات أردوغان بطرد سفيرها

برلين – سانا استغربت ألمانيا بشدة افتعال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أزمة دبلوماسية …