الشريط الإخباري

زاسبكين: تقديم الدعم العسكري لسورية سينعكس على كل ما يحدث في المنطقة

بيروت-سانا

وصف سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم الدعم العسكري الجوي لسورية بأنه “قرار جريء ومصيري وجوهري” معتبرا أن هذا القرار سينعكس على كل ما يحدث في المنطقة.

وأشار زاسبكين خلال لقاء مع أمين عام حركة النضال اللبناني-العربي النائب السابق فيصل الداوود بحضور سفراء سورية وإيران والهند والبرازيل وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية أن الدعم العسكري الروسي لسورية يدل على “أننا نفتخر بصمود سورية جيشا وشعبا ونحن نريد أن نقدم ولو شيئا بسيطا للشعب السوري الذي يعيش منذ أكثر من أربع سنوات ونصف في محنة نتيجة تفشي الإرهاب في سورية ودول المنطقة” لافتا إلى محبة الشعب الروسي لسورية وشعبها.

واعتبر زاسبكين أن العالم يعيش “مرحلة حاسمة” وقال “سيتبلور فيما بعد النظام العالمي الذي نسعى عليه لأننا جميعا من حضارة واحدة محبة للسلام والإنسان والعيش المشترك إلا أنه يجب علينا اليوم وفي المستقبل أن نثبت ذلك بالأفعال”.

وأضاف زاسبكين “نعرف أنه كانت هناك مؤامرة منذ البداية لم يكتشفها الجميع لكن كان واضحا بالنسبة إلينا أن الهدف لسوء الحظ هو التدمير لإعادة ترسيم خريطة المنطقة وربما بدأ المخطط منذ تدمير دولة الإتحاد السوفييتي”.

وأوضح زاسبكين أن روسيا لم تعد ترضى على الإطلاق بنظام عالمي أحادي القطبية وأن هذا الرأي ليس مقتصرا على روسيا بل هناك عدد كبير من الدول تؤيدها بذلك وهناك تجمعات مثل بريكس وشانغهاي والاتحاد الأوراسي وغيرها.

وأكد زاسبكين ثبات الرؤية والموقف الروسي تجاه أحداث الشرق الأوسط وقال “نحن في روسيا لدينا نهج مستقيم منذ أربع سنوات ونصف تجاه تقلبات الشرق الأوسط وخلال السنوات القادمة سيكون نفس النهج ونحن لا نغير نهجنا ولن نغيره وسياستنا مبنية على مصالح روسيا التي عبر عنها الرئيس بوتين”.

بدوره قال الداوود “تجمعنا قضية الإنسان في تحرره من العبودية واستقلال الأوطان من الاستعمار والاحتلال ورفض استغلال الشعوب ونهب ثرواتها”.

واعتبر الداوود إن تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية غير المعادلة الدولية برسم شرق أوسط جديد أخلاقي بناء يحترم الدول الصديقة وإرادة شعوبها نحو السلام والديمقراطية لأن أمن سورية من أمن روسيا وأمن العالم ونحن من موقعنا السياسي نثني على القرار الذي اتخذته روسيا.

وأشار الداوود إلى أن هذا التحالف الكبير هو الذي سيقضي على الإرهاب ويجتثه من سورية والمشرق العربي ضمن حل سياسي برعاية الرئيس بشار الأسد والدولة السورية بهيكليتها المدنية والعسكرية والشعبية على أساس وطني وقومي.