الحكومة الفرنسية تحارب تنظيم داعش بالإعلانات التلفزيونية

باريس- سانا

اطلقت الحكومة الفرنسية حملة لمواجهة رغبة الشبان الفرنسيين بالالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي اعتمدت فيها على شهادات أسر تعاني من انضمام أبنائها للتنظيم.

وتتناقض الحملة التي يدعو أبطالها الشباب الفرنسي للتمسك بالحياة الآمنة وعدم الانخداع بدعاية التنظيم مع ما كانت تقوله الحكومة الفرنسية خلال أعوام عندما كانت تصف الإرهابيين في سورية بأنهم “ثوار” ويجب دعمهم.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الحكومة الفرنسية تنوي أيضا أن تنشئ في إطار هذه الحملة شبكة للمساعدة النفسية للأهالي “من أجل التصدي للتجنيد” وهي محاولة جديدة على صعيد الوقاية.

وتعبر الإعلانات التلفزيونية التي تشارك فيها أربع عائلات معنية عن حزنها لمشاركة أبنائها في أماكن القتال وهذه الشهادات المقتضبة تتضمن أيضا رقما تلفونيا للابلاغ عن الذين يريدون المشاركة في القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية.

وكانت فرنسا من أول الدول التي دعمت الإرهاب في سورية وحرضت الفرنسيين على دعم المتطرفين في سورية وتغاضت عن موجات الهجرة التي نظمها الإرهابيون إلى سورية عبر تركيا لكونها كانت تعتقد أن هؤلاء لن يعودوا لكنها اليوم تعاني جراء تلك السياسة قصيرة النظر.

من جهته أشار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تصريح له اليوم إلى أن هناك 1300 شخص معني بهذه الشبكات الإرهابية وأن أكثر من500 فرنسي أو مقيم في فرنسا موجود اليوم في سورية أو العراق موضحا أن “هناك أيضا مئات وبالتالي آلاف من الشبان المعنيين بالإرهاب والتطرف ما يشكل تحديا كبيرا للمجتمع يتطلب الدعم من قبل العائلات الفرنسية”.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قبل بدء هذه الحملة أن الحكومة تنوي “إنتاج خطاب مضاد” وقال “إلى جانب الأسر المعنية بالإضافة إلى العائلات التي تظهر في الإعلانات نحن نخوض معركة بالغة الصعوبة أنها تتسبب بكثير من الآلام والمآسي للعائلات التي يتورط أحد أفرادها”.

ومن المقرر أن تبث أكثر من عشرين وسيلة إعلامية وموقع انترنت فرنسيا هذه ال‘علانات مجانا ومنها شبكات تي.اف.1 وتي.في 5 موند وفرانس تلفزيون وموقعا الفيسبوك ودايلي موشن على الانترنت وشبكة يو.جي.سي السينمائية أو مواقع الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية الوطنية.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعترف في تصريحات نشرت مؤخرا أن بلاده قدمت أسلحة وعتادا لإرهابيين في سورية صنفهم تحت مسمى معارضة معتدلة مؤكدا بذلك إسهام فرنسا بدعم الإرهاب في سورية وتمدده إلى المنطقة.