S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
انطلقت اليوم المنافسات النهائية للأولمبياد العلمي السوري للمدرسين والذي تنظمه الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري بالتعاون مع وزارة التربية.
ويشارك في المنافسات نحو 220 مدرسا ومدرسة ممن تأهلوا من تصفيات المحافظات في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والمعلوماتية من تسع محافظات دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة وحمص وحلب وحماة وطرطوس واللاذقية.
وخلال اطلاعه على سير اختبارات المرحلة الثانية والنهائية من الأولمبياد في مدرجات كلية الحقوق بجامعة دمشق أوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن تعاون الوزارة مع الهيئة الوطنية للأولمبياد يأتي ضمن رؤية طموحة لتطوير العمل التربوي من خلال تقييم قدرات المدرسين واطلاعهم على المستجدات في مادة اختصاصهم واكتشاف المتميز منهم وصولا لرعاية التميز والإبداع وفق أسس حديثة قادرة على تحقيق الأهداف في التجديد والابتكار ورفع الكفاءة التأهيلية لهم.
وبين الوز أن اختبارات هذه المرحلة وضعت بالتنسيق بين اللجان العلمية للاولمبياد والموجهين الأوائل من وزارة التربية وتتطلب قدرات متقدمة من التحليل والتفكير الاستنتاجي والإبداعي بهدف تعزيز مساحات البحث العلمى ورفدها بمواهب متميزة على المستوى العلمي للاستفادة منها بجوانب متعددة.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري عماد العزب أن الاختبارات النهائية ستقام على جولتين صباحية ومسائية مدة كل جولة 3 ساعات وسيتم فور انتهاء كل جولة تصحيح الأسئلة واحتساب العلامات المستحقة من قبل لجان علمية مشتركة بين الأولمبياد ووزارة التربية لتحدد أخيرا أسماء الأوائل على مستوى سورية في الأولمبياد العلمي للمدرسين.
وذكر العزب أن الاختبارات تهدف لاكتشاف المدرسين الأكثر تميزا وكفاءة ليسهموا بدورهم في عملية التأهيل والتدريب للمدرسين في محافظاتهم فضلا عن انضمام بعضهم للجنة العلمية المركزية للأولمبياد أو تعيينهم كموجهين اختصاصيين وإشراكهم في وضع المناهج المدرسية لافتا إلى أن الأولمبياد سيشمل العام القادم جميع المحافظات.
وبين عضو اللجنة العلمية الدكتور عبد اللطيف هنانو أن الأولمبياد طريقة للتواصل العلمي تكشف للمدرسين أدوات وطرقا جديدة للتدريس والتفكير والاستفادة من مخزونهم العلمي والمعرفي وتفعيله واستثماره بالشكل الأفضل ما ينعكس إيجابا على مستوى تحصيلهم الدراسي.
ونوه عدد من الأساتذة المشاركين بأهمية الأولمبياد كوسيلة لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية وخلق طرق جديدة للتعامل مع المناهج الحديثة التي تتطلب خبرات متزايدة ومتابعة دائمة لآخر المستجدات العلمية مشيرين إلى أن مستوى الأسئلة كان مناسبا لقدراتهم العلمية.
وحسب العزب ستعلن غدا أسماء الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى من كل اختصاص ضمن حفل رسمي يقام الساعة الواحدة ظهرا في مدرج جامعة دمشق لتتويجهم بالميداليات وتكريمهم ماديا وعلميا ومعنويا ومهنيا.
وكانت المرحلة الأولى للأولمبياد انطلقت في 30 آب الماضي على مستوى المحافظات بمشاركة 700 مدرس ومدرسة وتأهل بموجبها الأول والثاني من كل مادة علمية والحائزون أفضل 27 علامة في كل مادة على مستوى المحافظات.. والمنافسات هي الثانية هذا العام حيث نفذت العام الماضي بشكل تجريبي في 4 محافظات دمشق وريفها واللاذقية وطرطوس بمشاركة 344 مدرسا ومدرسة.
