الشريط الإخباري

استئناف شعائر الحج وسط انتقادات لإدارة نظام آل سعود

الرياض-سانا

استأنف الحجاج في مكة المكرمة اليوم شعائر رمي الجمرات غداة حادث التدافع في منى الذي تسبب بمقتل 717 حاجا وإصابة أكثر من 800 آخرين بجروح وسط انتقادات واسعة وجهت لنظام آل سعود بسبب سوء إدارتهم لشؤون الحجاج .

وذكرت وسائل إعلام أن الحجاج تقاطروا لرمي الحصى على الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى غير أن حجم الحشود سجل تراجعا غداة التدافع الذي وقع في أول أيام رمي الجمرات في مشعر منى الواقع بين مكة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام.

وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحجاج إلى مكة لطواف الوداع حول البيت العتيق وهو آخر شعائر الحج.

يذكر أن سلسلة من الحوادث وقعت قبل حادث التدافع المذكور والذي اعتبر الاسوأ اثناء موسم الحج منذ 25 عاما منها حرائق في فنادق مخصصة للحجاج وسقوط رافعة بناء فى الحرم المكى قتل على أثره 108 أشخاص .

وكان العديد من الحجاج اشتكوا من سوء إدارة موسم الحج الحالي معتبرين أنه الأقل تنظيما من بين أربعة مواسم سابقة.

وقال حاج سوداني إن “الناس يعانون من الجفاف ويغيبون عن الوعي” فيما قال حاج تونسي إن “المواصلات سيئة والسكن والطعام سيئان للغاية رغم أننا دفعنا نحو أربعة آلاف دولار للحضور إلى هنا”.

وأثارت الحوادث التي شهدها موسم الحج لهذا العام انتقادات واسعة واستنكارا في مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما بعد انتشار صور تظهر الحجاج القتلى جراء التدافع وقد تم تجميعهم على شكل أكوام من قبل جنود النظام السعودي دون اكتراث بهم أو بمشاعر ذويهم .

كما أثارت تساؤلات حول اهتمام الحكومة السعودية بإجراءات سلامة الحجاج رغم مليارات الدولارات التى تتحدث السلطات السعودية عن توظيفها لتحسين ظروف الحج.

وقال مدير مؤسسة أبحاث التراث الإسلامي التى يقع مقرها في لندن عرفان العلوي أمس إن “المشاكل تكمن في عدم ضبط الحشود واستراتيجية الحكومة للتطوير حيث حاولوا تحسين المرافق ولكنهم يخفقون دائما في منح الاولوية للصحة والسلامة” كما أشار إلى أن الجنود الذين نشرتهم سلطات آل سعود لضمان أمن الحجاج ليست لديهم مهارات لغوية ولم يتلقوا التدريب المناسب.