S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الأمم المتحدة-سانا
قدرت الأمم المتحدة كلفة تحقيق الاهداف الواردة في الخطة “الطموحة” للقضاء على الفقر المدقع في العالم بحلول العام 2030 التي اقرتها المنظمة الدولية الاحد الماضي بأكثر من 3500 مليار دولار سنويا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الكيني في الامم المتحدة ماشاريا كاماو الذي شاركت بلاده مع ايرلندا في اقرار هذه الخطة قوله ان “الارقام التي ذكرت عموما تتراوح بين 3500 وخمسة آلاف مليار دولار سنويا”.
وأوضح كاماو أن “هذا يبدو رقما فلكيا” مؤكدا في الوقت نفسه ان الخطة “هي حتما طموحة ولكنها ليست مستحيلة التنفيذ”.
وشدد السفير الكيني على أهمية مساهمة القطاع الخاص الذي هو بمثابة “خزان لآلاف مليارات الدولارات” في الانفاق على التنمية المستدامة إلى جانب القطاع العام الذي سيتحمل العبء الاكبر من هذه المهمة.
من جهته قال السفير الايرلندي ديفيد دونوغ انه يعول على “حس المسؤولية الجماعية “للدول الـ 193 الاعضاء في الامم المتحدة كي تفي هذه الدول ب “تعهداتها السياسية”رغم ان هذه التعهدات ليست ملزمة لها قانونا.
وبحسب ما أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون فإن الخطة التي تم اقرارها بعنوان “تحويل عالمنا جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة”هي “خارطة طريق لإنهاء الفقر في العالم وبناء حياة كريمة للجميع دون إقصاء أحد وإنها أيضا دعوة واضحة إلى تكثيف الجهود لمعالجة كوكبنا من أجل مصلحة هذا الجيل والأجيال المقبلة”.
ومن المقرر أن يتم اقرار هذه الخطة في مؤتمر قمة الأمم المتحدة الهادف إلى اعتماد جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد 2015 والذي سيعقد في مقر المنظمة الدولية في نيويورك من 25 ولغاية 27 ايلول المقبل.
وتتضمن الخطة 17 هدفا للتنمية المستدامة مفصلة في 169 نقطة أولها “القضاء على الفقر بكل اشكاله وفي العالم اجمع” في حين تتنوع الاهداف الباقية بين تعميم الرعاية الصحية والتعليم الرفيع المستوى والحد من الفروقات وتحقيق المساواة بين الجنسين والحكم الرشيد.
كما تتضمن الخطة تعهدا من الدول الاعضاء بان تأخذ “بشكل عاجل اجراءات لمكافحة” التغير المناخي ولا سيما من خلال التوصل إلى “اتفاق طموح” خلال مؤتمر المناخ المقرر في باريس في نهاية تشرين الثاني.