الشريط الإخباري

التشكيلية رندة حجازي صورت الأزمة في وجوه السوريين

دمشق-سانا

قدمت الفنانة التشكيلية رندة حجازي في معرضها المقام حاليا في دار الأوبرا بدمشق احتفالا بعيد الجيش العربي السوري رؤية بصرية مختلفة ومتميزة من خلال الوجوه التي رسمتها.

وعبرت حجازي بأسلوب واقعي عن انعكاسات الأزمة على المجتمع السوري من خلال الوجوه التي رسمتها في 22 لوحة هي لوحات المعرض وجاءت الوجوه معظمها لنساء من مختلف الأعمار من الأطفال إلى
الصبايا فالعجائز حيث بدا الخوف والألم والحزن في تفاصيل وجوههن ونظرات عيونهن في إشارة إلى المرارة التي تعيشها المرأة السورية من انعكاسات الأزمة والظرف الراهن.

وفي إحدى لوحات الفنانة حجازي قسمت الجسد البشري لثلاثة أشخاص حيث فصلت أجزاء الجسد في إشارة إلى أعمال العنف والدمار التي ترتكب بحق الإنسانية من قبل الإرهاب التكفيري الظلامي في حين كانت ألوان اللوحات عموما بين الأسود والأبيض والرمادي كألوان قاتمة تناسب مضمون اللوحات ضمت بعضها بقعا حمراء اللون فكانت هذه البقع صرخة في وجه ما يجري.

لوحات حجازي التي لاقت إعجاب الحضور حيث رأى أيمن مصطفى طالب فنون جميلة أن الأسلوب التعبيري الواقعي عكس أحاسيس الفنانة ونجحت في تصوير البؤس وطرح المشكلة الاجتماعية طرحا سليما وواضحا رغم قساوة الطرح.

أما سعاد دخل الله عبرت عن إعجابها باللوحات ووصفتها بصورة تنقل ما يجري حيث استطاعت الفنانة ملامسة معاناة الإنسان وجعلت المتلقي يقرأ هذه اللوحات وكأنه منها.

يذكر إن الفنانة التشكيلية رندة حجازي من مواليد دمشق عام 1978 خريجة كلية الفنون الجميلة عام 2000 وكلية الأداب قسم اعلام عام 2008 شاركت في العديد من المعارض منها معرض فردي بغاليري مصطفى علي 2015 وقامت بتصميم عدد من الإعلانات وتقديم فقرات خاصة بالتلفزيون عن فن الديكور والعمارة وحصلت على أكثر من جائزة منها شهادة تقدير من جامعة جنوب الوادي بمصر لمشاركتها بالملتقى الفني الثالث الطلابي وميدالية تقديرية من محافظ الأقصر في صعيد مصر وشهادات تقديرية من المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية.

انظر ايضاً

فنانة تشكيلية سورية تفوز بميدالية فضية في معرض فني بباريس

اوتاوا-سانا استطاعت الفنانة التشكيلية السورية المغتربة في كندا رندة حجازي أن تحقق تميزاً وحضوراً بارزاً …