الشريط الإخباري

وزير الدفاع الإيراني: إيران ستواصل تنفيذ برامجها الصاروخية بكل حزم

طهران-سانا

أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان أن القضايا المتعلقة ببرامج إيران الصاروخية لم تكن أبدا مدرجة في جدول أعمال المفاوضات النووية مع مجموعة “خمسة زائد واحد” مشددا على ان بلاده ستواصل تنفيذ برامجها في هذا المجال بكل حزم.

وقال العميد دهقان في تصريح له اليوم.. ان الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة الدولية جاء نتيجة لمقاومة وصمود الشعب الايراني وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي وصلابة الفريق المفاوض موضحا أن هذا الاتفاق يشكل الخطوة الأولى في مسار حل وتسوية القضية النووية الايرانية ضمن الاجراءات التي تضمن الالتزام الكامل بخطوط ايران الحمراء وكسب ثقة الشعب الإيراني من قبل مجموعة “خمسة زائد واحد” والمنظمات الدولية.

واشار دهقان الى ان المفاوضات كانت بشأن القضية النووية فقط وقال.. ان القضايا المتعلقة بالبرامج والمواقع العسكرية الماضية تم الاتفاق بشأنها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسنعمل على اساس ذلك ومن المؤكد اننا لن نسمح لأي مرجع بالاطلاع على أسرارنا العسكرية والأمنية.

ولفت دهقان إلى أن العقيدة الدفاعية الايرانية لا مكان فيها للاسلحة غير التقليدية لأن بلاده تعتبر انتاج وخزن واستخدام هذه الأسلحة محرما شرعا مبينا ان عناصر القدرات الدفاعية والوطنية الايرانية ليست مرتكزة على مثل هذه المعدات والاسلحة.

وقال.. انه ينبغي على الأمريكيين ان يدركوا ذلك فنحن لا ناخذ الترخيص من احد لتسليح وتجهيز قواتنا المسلحة التي نعمل على تجهيزها بما يتناسب مع التهديدات مضيفا ان عدم معرفة الرئيس الأمريكي والمستشارين والمسؤولين الامريكيين السابقين والحاليين مدى ضعف تاثير تهديداتهم واجراءاتهم على ارادة ومقاومة وصمود الشعب الايراني مثير للاستغراب حقا ما يشير الى نفوذ اللوبي الصهيوني في أركان اتخاذ القرار الامريكي الذي ينظر فقط لمصالح وامن الكيان الصهيوني وليس الى مصالح الشعب الامريكي الذي يتم بضرائبه توفير مطالب ورغبات هذا الكيان.

وأشار دهقان الى أن تزامن التجارب النووية الامريكية الأخيرة مع المفاوضات التي جرت بين ايران والمجموعة الدولية مؤشر على عدم التزامهم بالامن والسلام العالمي ولهذا السبب لا يمكن للشعوب والحكومات المستقلة ان تثق بامريكا ابدا.

وأكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية ان الارادة السياسية للشعب الايراني برزت وثبتت لدى الاوساط والرأي العام العالمي في عدم التوجه نحو صنع السلاح النووي وقال أن نزع السلاح النووي على الصعيدين الاقليمي والعالمي هو الهدف الاساس لمعاهدة حظر الانتشار النووي “ان بي تي” وينبغي ان يصبح العامل الأساس لحفظ وتعزيز الاستقرار والامن وأولوية للاجراءات العالمية.

من جهته رفض القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الايرانية اللواء محمد علي جعفري أي قرار يصدق عليه مجلس الامن الدولي يقضي بوضع قيود على القدرات التسليحية لبلاده باعتباره “لا قيمة له أبدا” مؤكدا أن أي قرار يتعارض مع الخطوط الحمراء لايران “يفتقد إلى المصداقية”.

وقال اللواء جعفري في تصريح اليوم لوكالة تسنيم الايرانية.. أن البعض يتعمدون اختلاق أجواء كاذبة لتجاهل السير القانوني للقرار الذي يجب أن يتم في اطار مصالح الشعب الايراني وعدم معارضته لهذه المصالح مشيرا الى أن الذين يحاولون التشكيك في موضوع البرنامج النووي الايراني هدفهم شن حرب نفسية ضد الشعب الإيراني للحصول على المزيد من التنازلات.

وأضاف.. لا يوجد هناك أي مسؤول في إيران يعارض التفاوض من أجل التوصل الى اتفاق جيد في موضوع البرنامج النووي الايراني مؤكدا ان أهم عامل لتقييم الموضوع النووي والتوصل الى اتفاق جيد هو التطابق التام والكامل والشفاف وغير الغامض الذي لا يتعارض مع الخطوط الحمراء التي أعلنتها طهران.

يذكر ان ايران ومجموعة دول “خمسة زائد واحد” توصلوا في فيينا الثلاثاء الماضي إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني يعترف بحق إيران بامتلاك برنامج نووي سلمي.

 

انظر ايضاً

وزير الدفاع الإيراني: الصادرات الدفاعية الإيرانية تسجل زيادة بـ 4 أضعاف

طهران-سانا أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني وضع خطط وبرامج …