S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق- سانا
كرمت إدارة معهد صلحي الوادي للموسيقا سبعة عشر طالبا وطالبة من المتفوقين في جميع الاختصاصات من سنوات الدراسة الخمسة للعام الدراسي 2014/2015 ضمن حفل أقيم مساء أمس على خشبة مسرح الحمراء بدمشق على أن يتم تكريم أربعة عشر طالبا وطالبة آخرين عند الخامسة من مساء اليوم ضمن حفل ثان في المكان ذاته.
وقدم كل طالب وطالبة من المكرمين أمام حضور كبير مقطوعات صولو على آلاتهم التي يعزفون عليها لمدة تراوحت بين دقيقتين وست دقائق لكل واحد منهم حسب السنة الدراسية التي ينتمي اليها بمصاحبة فرقة الايقاع وكورال المعهد مظهرين قدرتهم على التعامل مع آلاتهم ومقدار الجهد الذي بذلوه للوصول الى مستوى فني عال ليستحقوا عليه هذا التكريم.
وتم تقديم شهادات تقدير للطلاب المكرمين الذين تنوعت اختصاصاتهم بين الآلات الوترية مثل الكمان والفيولا والتشيللو والآلات النفخية النحاسية مثل الترومبيت والترمبون والتوبا والآلات النفخية الخشبية مثل الابوا والكلارينيت والفلوت بالاضافة الى العود والبزق والقانون والغناء بنوعيه الشرقي والكلاسيكي.
ورافق الطلاب خلال عزفهم أساتذتهم في المعهد على آلة البيانو وهم رنا جنيد وإياد جناوي وراما نصري وصهيب السمان بينما أشرف على فرقة الكورال إياد حنا.
وعن هذا الحفل الاول من نوعه لتكريم الطلاب المتفوقين قال الموسيقي محمد زغلول مدير المعاهد الموسيقية في وزارة الثقافة ومدير معهد صلحي الوادي للموسيقا في تصريح ل/سانا/..إن مديرية المعاهد الموسيقية تسعى إلى أن يكون هذا الحفل تقليدا سنويا في كل المعاهد التابعة لها في مختلف المحافظات لتشجيع الطلاب على
المزيد من الاجتهاد والمواظبة على التمرين للوصول الى أعلى المستويات الفنية ليكونوا الرافد الرئيسي للمعهد العالي للموسيقا ويشكلوا مستقبل سورية في لغة العالم.
وتابع..إن طلاب المعهد وعددهم خمسمئة وخمسون طالبا وطالبة واظبوا على دراستهم الموسيقية خلال العام الدراسي وتابعوا حياتهم بشكل طبيعي رغم الحرب الكونية التي تشن على بلدنا سورية معبرين عن حبهم للحياة ولوطنهم ومجسدين قدرة الطفل السوري على التفوق والإنجاز في كل المجالات سواء الدراسية أو الموسيقية معتبرا أن تكريم المتفوقين هو تكريم لكل طالب في المعهد وحافز للجميع على الاجتهاد والتميز.
وأكد مدير المعاهد الموسيقية دور الكادر التدريسي والجهد الكبير الذي يبذله الاساتذة ورؤساء الاقسام مع الطلاب لإكسابهم المهارات والمعارف الموسيقية اللازمة ليكونوا عازفين مميزين الى جانب عمل الكادر الإداري لساعات طويلة لتأمين مستلزمات العملية التعليمية على أكمل وجه.
وأوضح زغلول أن الموسيقا هي جزء مهم من حياة الطفل ليفرغ عبرها طاقته بشكل ايجابي ويكتسب رهافة في الاحساس والمشاعر والتي من خلالها سيكون بعيدا عن الفكر التكفيري والظلامي والارهابي ولن يحمل يوما السلاح ضد بلده مبينا ان هدف المعاهد الموسيقية في سورية اليوم هو محاربة هذا الفكر الظلامي عبر الثقافة والموسيقا بكل ما تملكه من امكانات.
محمد سمير الطحان
