قتلى الإرهاب بالعشرات والغرب ينتقي ويدين

عواصم-سانا

عشرات القتلى في تونس والكويت وقتيلان في ليون الفرنسية وعشرات في الصومال وتفجيرات إرهابية في الحسكة وأخرى بعين العرب في سورية والضحايا أيضا بالعشرات ومع أن الجاني واحد هو الارهاب الدولي يبقى العالم منقسما بالادانة والتحرك ويتعامل بازدواجية واضحة.

في تونس اعلنت السلطات التونسية في حصيلة جديدة مقتل 37 شخصا وإصابة 39 آخرين في الهجوم الارهابي الذي استهدف فندقا في ولاية سوسة السياحية على الساحل الشرقي التونسي.

وأكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ان تونس وحدها غير قادرة على مواجهة الارهاب داعيا لتكاتف دولي في مواجهة الظاهرة الخطرة.

أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فقرر رفع التأهب الامني الى اعلى مستوياته في منطقة الهجوم قرب ليون لمواجهة الارهاب وحدد مدة التأهب بثلاثة ايام.

وقال هولاند في ختام اجتماع امني طارىء في قصر الاليزيه “أردت أن يتم استخلاص العبر فرفعنا خطة فيجيبرات إلى المستوى الاعلى في منطقة /رون/الب/ لمدة ثلاثة أيام” داعيا إلى الوحدة في فرنسا لمواجهة الارهاب وعدم الانقياد وراء خلافات لا طائل منها.

وتبدو العبارات السياسية واضحة في خطاب هولاند الذي بدأ يفكر بمكاسبه السياسية التي قد تتضرر جراء تكرار الهجمات الارهابية في بلاده بعد ان استهدف اعتداء ارهابي سابق مجلة شاريلي ايبدو قبل 6 أشهر راح ضحيته نحو 16 شخصا.

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت القبض على شخص معروف بارتباطه بالأوساط “السلفية” بعد أن قام بقطع رأس مدير شركة قرب ليون في وسط شرق فرنسا وتعليق الراس المقطوع على سياج قرب المصنع.

الجريمة المدانة بكل المقاييس تستدعي ان يلتفت الساسة الغربيون والفرنسيون الى السياسية الممنهجة لقطع الروءوس التي ينفذها تنظيم “داعش” الارهابي في سورية والعراق وليبيا كما باقي التنظيمات الارهابية التي حظيت وما زالت على دعم غربي أطلق عليها اسم “معارضة معتدلة” فهل تقبل فرنسا هذا النوع من المعارضة على ارضها بعد ان جربت اسلوبها في المعارضة.

التفجيرات الارهابية أثارت قريحة واشنطن لإدانتها اذ ندد البيت الابيض بالهجمات “المشينة” التي وقعت الجمعة في فرنسا وتونس والكويت ولم يسترعيه اي هجوم في سورية معربا عن تضامن الولايات المتحدة مع هذه الدول وموءكدا عزمها على “مكافحة آفة الارهاب”.

ومع أن أمريكا تقول إنها تقود تحالفا من 60 دولة لمحاربة الارهاب في سورية والعراق الا ان البيت الابيض لم يسترعيه قتل تنظيم “داعش” الإرهابي لأكثر من 120 مدنيا في عين العرب ولم تثر اهتمامه التفجيرات الارهابية التي وقعت في مدينة الحسكة لذلك فإن المراقبين يتنبؤون بأن حرب أمريكا على الارهاب لن

تنجح إلا بزيادة عنفه لانها لا تستهدف القضاء عليه بقدر ما تحاول حصره في اماكن بعينها للانتقام من شعوبها.

وقال البيت الابيض في بيان “نقف إلى جانب هذه الدول في وقت تواجه هجمات على أراضيها اليوم ونحن على اتصال مع هذه البلدان الثلاثة لتقديم كل مساعدة ممكنة”.

في هذا الوقت أعلن وزير الخارجية الايرلندي ان ايرلندية هي من بين الأشخاص الذين قتلوا في تونس اليوم حين أطلق مسلح النار داخل فندق في مدينة سوسة السياحية.

وأضاف الوزير الايرلندي تشارلي فلاناغان انه لا يستبعد احتمال مقتل ايرلنديين اخرين في أسوأ اعتداء في تاريخ تونس الحديث.

أما أوروبا فقد نددت بـ “الأعمال الوحشية” في فرنسا وتونس والكويت.

وذكرت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي “عبرا عن تضامنهما في مواجهة الارهاب وعزمهما على متابعة وتكثيف تعاونهما في التصدي لهذه الآفة”.

وكتب رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي في حسابه على تويتر أن “الديمقراطيين سيواجهون دائما الاعمال الوحشية”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “إننا نفكر في جميع ضحايا هذه الاعتداءات الارهابية المرعبة” وأعلن اجتماع أزمة لحكومته حول هذا الموضوع.

وأعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ايضا أن هذه الهجمات “تسلط الضوء على التحديات التي يتعين علينا مواجهتها”.

وعبر رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي عن “ألمه العميق” بعد الاحداث في تونس كما اعتبر أن الهجوم في ليون يؤكد بالتالي وجود “خلايا صغيرة … جيدة التنظيم”.

من جانبه، قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر لدى اختتام القمة الاوروبية “أريد أولا ان اشاطر فرنسا والبلدين الاخرين الصديقين أحزانها”.

من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني “نحن الاوروبيين متحدين مع اصدقائنا واشقائنا العرب وما زال من المهم جدا في الايام المقبلة الحفاظ على هذه الوحدة”.

انظر ايضاً

مبادرة لتأهيل المحال التجارية المتضررة من الإرهاب في أسواق المدينة القديمة بحمص

حمص-سانا أطلق مجلس مدينة حمص بالتعاون مع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر …