الشريط الإخباري

شعراء ثلاثة يحيون أمسية أقامتها حركة الاشتراكيين العرب بالمركز الثقافي في أبو رمانة

دمشق-سانا

تنوعت القصائد من حيث الشكل والمضمون التي قدمها الشعراء أحلام غانم والدكتور بيان السيد وزينب شيخ حسين في الأمسية التي أقامتها حركة الاشتراكين العرب بالمركز الثقافي في أبو رمانة ليغرف المشاركون من مواضيع مختلفة بأشكال شعرية بين الشطرين والتفعيلة والنثر.

وألقت الشاعرة غانم بعضا من نصوصها الشعرية التي ظهر فيها الحس الوطني عاليا مما جعله يتفوق على كافة البنى التركيبية التي كونت النصوص إضافة إلى محاولة الشاعرة انتقاء الروي الذي يساهم في تأجيج عواطف المتلقي والانسجام مع الموضوع الذي جاء صادقا متفاعلا مع البيئة وناسها ومكوناتها التي عايشتها الشاعرة فتقول في قصيدة “قديسة الحبق”..

هل فضة الروح أم أرجوحة الشفق .. هذا النبيذ الذي في وجهها
العبق يا جلقا صدحت فوق الزمان ضحى.. مشغوفة بأسود الحق
والودق.

الشاعرة تمتلك موهبة حسنة تجلت بوجود العاطفة والموسيقى في سائر كتاباتها إلا أنها اقتصرت على موهبتها دون أن تعمل على تنميتها عبر المطالعة والمذاكرة والبحث في منظومة الشعر العربي مما دفعها للإرهاق ساعة كتابة النصوص فجاءت قصائدها في سياقين الأول وجود الشفافية والعاطفة الإنسانية والثاني وجود الكسر العروضي لمعظم نصوصها والذي ورد في أغلب ما قرأته برغم امتلاكها للموهبة فقالت في نص “لسورية”..

السوريون كنائس ومساجد .. والسوريون ملاحم وامام
خلق السلام بسورية أولا .. وهو الذي من بعدها أوهام.

في حين تميز إلقاء الشاعر الدكتور السيد وانسجم مع ذائقة الحضور ما أدى إلى وصول القصائد بسوية عاطفية عالية برغم المباشرة التي وردت ببعض النصوص وزالت في بعضها الآخر بسبب سيطرته على التوازن الموضوعي في السرد الشعري والذي طرزه أيضا بدلالات واستعارات تمكن أن يكون في مجموعها نصا موازيا لمطالب المتلقي فقال في قصيدة “كم ذقت يا وطني”..

كم ذقت يا وطني
وكم ضاقت دروب في دروبك..
ما حسبناها تضيق
ولكم صغرت وأبعدت

كما قدمت الشاعرة زينب شيخ حسين نصوصا نثرية رصدت في تعابيرها هواجس امرأة وعواطف إنسانة تمثل كثيرا من النساء في نزوعهن العاطفي برغم التزامها بأسلوب نثري يقتصر على الاستعارة التمثيلية والاسقاط الدلالي فقالت في نصها “الشروع بالاحتواء”..

أغلقت ستائر الضوء
وهطلت تميس على غنج
عارية القسمات
خرجت من ليل شعرها تغرق في الكافور .. أرتدي عطرها .. تتنهد
على امتداد الفراغ.

أما نصها “دمعة وطن” الذي فرض وجوده في الأمسية فقد تفوق بألفاظه وبالوسائل التعبيرية التي نسجت خلالها عباراتها مستعينة بالإيحاء بدلالات متناغمة مع التشكيل الفني للصورة والحس الوطني المتدفق فقالت..

خمروا الورد بالدم والحناء .. بالدم يتوضأ القلم .. يرسم بعضا
من موتي .. وملامح من رحلوا .. كل يوم ترحل قطعة من كبدي ..
ومساحة من الذاكرة.

وفي الوقت عينه تراجع النص عن ألقه البنيوي عندما استخدمت الصورة والدلالة بلا أسس فنية فأبعدتها عن المنطق الشعري وتركتها في غياهب الرمز فقالت ..

معلقة على دالية المآتم ذاكرتي .. كل الذين بلا وطن ..
يعصرون القمح.. ويصعدون نزولا .. إلى وميض النزف بساح الشجن.

واعتبر بسام الأيوبي المشرف على الأمسية أن النتاجات الأدبية المشاركة من أهم المشاركات لعام 2015 على صعيد الشعر نظرا لتنوعها واهتمامها بالهم الوطني والإنساني والاجتماعي ولشمولها على الأشكال الأدبية بمختلف أنواعها .

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

حركة الاشتراكيين العرب: استفتاء كردستان العراق هدفه تمزيق الأمة العربية

دمشق-سانا أكدت حركة الاشتراكيين العرب أن “الاستفتاء الانفصالي لكردستان العراق منزلق خطير وخطوة موجهة تستهدف …