الشريط الإخباري

إجرام إسرائيلي بغطاء أممي.. بقلم: شعبان أحمد

ليست المرة الأولى التي تتحدى “إسرائيل” الإرهابية الأمم المتحدة وتمردها المعلن للشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي بممارسة إرهابها وحقدها وعنصريتها المدعومة من قبل قوة الشر العالمي الولايات المتحدة الأميركية.

الكيان الغاصب لم يكن ليجرؤ على ممارسة إرهابه الموصوف بحق دول المنطقة من فلسطين إلى لبنان وسورية والعراق واليمن لولا تغطية وموافقة علنية من قبل أميركا ودول الاتحاد الغرب خاصة أن هذا الإرهاب وصل إلى حد الإبادة الجماعية بحق المدنيين في لبنان وفلسطين وسورية وسط صمت مريب من قبل الأمم المتحدة. ويكفي عاراً أن الإرهاب الحاقد الذي يتعرض له لبنان والذي ضرب واستهدف الضاحية الجنوبية بآلاف الأطنان من المتفجرات المحرمة دولياً جاء وقت انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وأعضاؤها يتفرجون على هذه المذبحة الجماعية.

أميركا خلقت التنظيمات الإرهابية لتكون مكملة لدور كيان الاحتلال في نشر الموت الجماعي والرعب المكاني في دول المنطقة على خلفية عنصرية إرهابية وهستيريا مجنونة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً برعاية أميركية التي نشأت على خلفية إرهابية وقامت على جماجم ملايين البشر المدنيين العزل منهم الأطفال والنساء والشيوخ.

هي العربدة الممهورة بخاتم أميركي وغربي جعل من “إسرائيل” التي فشلت في تحقيق أمنها وتنفيذ مشاريع أسيادها الاستعمارية تصل إلى مرحلة الهستيريا جراء الضربات الموجعة التي تعرضت لها من محور المقاومة الذي كبدها خسائر كبيرة الأمر الذي جعلها تتوسل إلى قوى الشر العالمي في أميركا وأوروبا لدعمها في حربها المجنونة التي لم يسلم منها البشر والحجر.

سورية تتعرض لحرب إرهابية منذ أكثر من 13 عاماً بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي عبر تنظيماتهم الإرهابية والكيان الإسرائيلي الحليف الشرعي لهذه التنظيمات مع فرض حصار أميركي جائر على الشعب السوري من أجل تحقيق أهدافها الإرهابية في المنطقة من خلال هذا الحصار بعدما فشلت بتحقيقه عبر العسكرة والإرهاب.

سورية التي تدعم الشعب الفلسطيني علناً والشعب اللبناني وكافة الشعوب المظلومة حول العالم إنما جاء بناء على موقفها الثابت بدعم حركات التحرر وسيادة الدول ومحاربة الظلم الجماعي الذي تمارسه أميركا بأدوات إرهابية سواء عن طريق “إسرائيل” أو الجماعات الإرهابية والانفصالية.

صمت العالم عن جرائم أميركا وإسرائيل جعل منهما أكثر دموية وإرهاباً وصل إلى مرحلة تهديد السلم والأمن الدوليين الذي لن ينجو منه أحد حتى هؤلاء المحايدين السلبيين الذين لن يسلموا من الإرهاب المارق على الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وصار لزاماً على دول العالم الحر رفع الصوت واتخاذ موقف ضد هذه الهمجية الهستيرية التي تمارسها “إسرائيل” بحق شعوب العالم لأن العالم في خطر والجميع في سفينة واحدة لن يسلم منها أحد إذا تركت “إسرائيل” وأميركا تعربدان وتتلاعبان بالأمن الدولي وتعريض العنصر البشري للخطر.

 

انظر ايضاً

(المصارع والخرف ).. المنافسة على التوحش.. بقلم: شعبان أحمد

يحتدم الصراع بين متعهد “المصارعة” دونالد ترامب الرئيس السابق صاحب فكرة “عليكم أن تدفعوا لنحميكم …