الشريط الإخباري

الدرس الذي لن ينسوه-صحيفة تشرين

تشير التقارير الغربية المنسوبة لمصادر مطلعة ومتابعة للأوضاع في المنطقة إلى أن حكام الرياض الجدد فتحوا خزائنهم للمجموعات الإرهابية الوهابية التكفيرية في سورية ولشبكات الإرهاب العالمية وعلى رأسها «القاعدة»، كي تصعّد هجماتها في سورية، وتستهدف بشكل خاص البنى التحتية، ومختلف أطياف الشعب السوري.

وقد أقام هؤلاء الحكام تحالفاً غير مشروط لهذه الغايات مع الأتراك والإسرائيليين، متعهدين بدفع ما يلزم ويزيد من الأموال مقابل تسريع هذين الحليفين عمليات إدخال المزيد من شبكات الإرهاب إلى سورية، وإيصال الأسلحة ومعدات الاتصال إلى الإرهابيين، وتقديم الخدمات الطبية لهم.

ويقول نواب وسياسيون أتراك في هذا المجال: إن التنسيق بين حكومة أردوغان وكل من السعودية و»إسرائيل» بشأن العدوان على سورية لا يتوقف عند حدود، وأن حكام السعودية وقطر يدفعون للإرهابيين وحكومة أردوغان في آن معاً.

على هذا الأساس كان التصعيد الإرهابي الوهابي التكفيري الأخير في الشمال السوري، وكان الحديث المتواتر عن أن الجيش العربي السوري يحارب الإرهابيين وتركيا في آن معاً، وهذا ما يتبدى الآن بشكل خاص في معارك جسر الشغور، حيث إن الإرهابيين قدموا من تركيا، والأسلحة الأمريكية والفرنسية التي استخدموها جاءت من تركيا، وكذلك الأموال، وأخيراً أقيمت لهم غرفة عمليات مجهزة بأحدث المعدات داخل الأراضي التركية، ومزودة بخبرات عسكرية تركية عبر ضباط خبراء يشرفون على هذه الغرفة، ويديرون عمليات الإرهابيين داخل الأراضي السورية.

وهناك من المعلومات لدى سورية ما يكفي ويزيد للدلالة على أن حلف العدوان السعودي– التركي- القطري- الإسرائيلي دفع هذه المرة بكل ما يستطيع من الإرهاب وأدواته ومستلزماته إلى سورية، ووجّه إنذارات شديدة اللهجة لرؤوس الإرهاب، وأرفق هذه الإنذارات بكلمة و«إلا» على أمل تحقيق خرق يمكن التعويل عليه في جبهات القتال.

إذاً، هم دفعوا بكل ما لديهم، والجيش العربي السوري كان لهم بالمرصاد، فلقّنهم دروساً لن ينسوها، والدرس الأشد وقعاً عليهم والذي سيسبق الضربة القاضية يتلقونه الآن في جسر الشغور.

بقلم: عز الدين الدرويش

انظر ايضاً

عندما لا ينفع الندم-صحيفة تشرين

كان واضحاً منذ البداية، وبالتأكيد الآن اتضح أكثر، أن ما يسمى «معارضة» سورية في الخارج …