الشريط الإخباري

التنجيد يزاحم الحرف الحديثة

دمشق- سانا

التنجيد حرفة أوجدتها الحاجة ترجع بدايتها إلى نحو المئة عام وكان حرفيوها يعتاشون منها ويباهون باحترافها راجت وتصدرت الحرف اليدوية قديما ومازال المنجد يحافظ على حرفته ولايبخل عليها من جهده وعطائه.1

قال عباس يونس احد حرفيي مهنة التنجيد لنشرة سانا المنوعة إنه يعتبر هذه حرفة من الحرف التي لاتنقرض مهما تطورت أساليب صناعة المفروشات لابد أن يكون هنالك حاجة لاصلاحها فالتنجيد مهنة أوجدتها الحاجة حيث بدأت هذه الحرفة تتطور في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي إلى وقتنا الحالي.

وأضاف أن التنجيد قديما كان للمجالس العربية قبل وجود الكنبات والمجالس وكانت محشوة بالقش والتبن أو القش والأسلاك المعدنية الرفاص ثم تطور التنجيد مع تطور المفروشات التي انتقلت من المجالس العربية الى الكنبات التي تطورت حين دخل الاسفنج في صناعة الأثاث حيث يلف الخشب بالاسفنج ثم يغلف بالقماش وحين يفقد الاسفنج ضغطه يتهدل ما استدعي تنجيد الاثاث مجددا وهكذا تطورت مهنة المنجد من تنجيد المجلس العربي وصولا إلى آخر موديلات المفروشات الحديثة.

وتابع يونس .. أما بالنسبة للأقمشة المستخدمة في التنجيد فقد تطورت مع تطور أدوات المنجد حيث كان قماش المخمل يتصدر الأقمشة المستخدمة في التنجيد وأصبح اليوم موضة قديمة بوجود أقمشة حديثة وبالوان زاهية ممزوجة مثل قماش الشانيه الممزوج بالكوبلان أو قماش القطن بالنسبة للاطقم السبور شيك وهذا النوع يعتبر آخر صيحة بالنسبة للمفروشات وأردف يونس أن مهنة التنجيد مهنة شاقة فهي من المهن الخشنة التي تحتاج إلى الجهد العضلي كما تحتاج إلى الاتقان والابداع ومازالوا حرفيوها يحافظون عليها رغم فتورها حقبة من الزمن فهنالك الكثير من الأسر السورية يعتمدون على تنجيد أثاث المنزل ويفضلونه.1

وتعود اليوم حرفة التنجيد اليوم مجددا إلى صدارتها بعد أن أجبر غلاء المفروشات اليوم الكثير من العائلات إلى عودتهم لتنجيد مفروشاتهم بدلا من رميها وشراء غيرها فمنذ عدة أعوام عاد المنجد إلى أدواته التي اشتاق اليها ليتفنن في تنجيد المفروشات الحديثة.

انظر ايضاً

(التنجيد).. مهنة تصارع للبقاء

دمشق-سانا كغيرها من المهن التقليدية التي كانت لها أهميتها ومكانتها وأربابها ومعلموها المهرة تتجه مهنة …