الشريط الإخباري

75 عاماً على الجريمة.. نكبة فلسطين مستمرة

القدس المحتلة-سانا

الخامس عشر من أيار عام 1948.. “يوم النكبة”، لم يكن سوى ترجمة لسنوات طويلة من التخطيط والتآمر بين الحركة الصهيونية العالمية والاحتلال البريطاني لطرد الفلسطينيين من أرضهم وزرع الكيان الإسرائيلي عليها، حيث تعرض أصحاب الأرض والتاريخ على مدى عشرات السنين التي سبقته للاضطهاد والتعذيب والتهجير ونهب أرضهم مقابل هجرة اليهود إليها، ما تسبب بتشريد 950 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، وتم إحلال الصهاينة مكانهم.

وعد بلفور المشؤوم الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد في الثاني من تشرين الثاني عام 1917 يمثل واحداً من أخطر فصول المؤامرات التي حيكت للمنطقة العربية والمتواصلة حتى اليوم، بهدف تفتيتها وتدميرها خدمة للمخططات والأهداف الاستعمارية للدول الغربية ولكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب.

– 1918 – أحكمت بريطانيا احتلالها لفلسطين، وتمكنت في عام 1920 من دمج وعد بلفور في صك انتدابها على أرض فلسطين، وفقاً لقرار عصبة الأمم في تموز 1922، وقامت بجلب أعداد كبيرة من اليهود إلى فلسطين ليصل عددهم حتى عام 1948 إلى 646 ألفا.

– الفلسطينيون رفضوا الاستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني، وطالبوا بالاستقلال، ونفذت حركات التحرر الوطنية “ثورات القدس” عام 1920 و”ثورة يافا” عام 1921 و”ثورة البراق” عام 1929 و”الثورة الكبرى” بين عامي 1936 و1939، ما اضطر بريطانيا في أيار 1939 إلى التعهد بإقامة دولة فلسطين خلال 10 أعوام، وأن تتوقف عن تسليم الأراضي لليهود وتوقف هجرتهم بعد خمس سنوات، لكنها تنكرت لالتزاماتها في تشرين الثاني 1945، وأعادت تنفيذ المشروع الصهيوني من جديد بدعم من الولايات المتحدة.

– بحلول عام 1948 أقام الصهاينة 292 مستعمرة على أرض فلسطين، وكونوا عصابات إرهابية يزيد عدد أفرادها على 70 ألفاً، أبرزها الهاغاناه والأرغون وشتيرن ارتكبت أكثر من 50 مجزرة وجريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 15 ألف فلسطيني، فضلاً عن تشريدها 950 ألفاً.

– العصابات الصهيونية سيطرت على 774 قرية وبلدة ومدينة فلسطينية من أصل 1300، أي ما يعادل 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة 27 ألف كيلومتر مربع، ودمرت 531 بلدة وقرية بالكامل.

– 29 تشرين الثاني 1947 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بعكس رغبة الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين القرار رقم 181 الذي عرف بقرار التقسيم، ونتج عنه زرع الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين.

– 14 أيار 1948- أعلنت بريطانيا إنهاء انتدابها على فلسطين، ليعلن الصهاينة في اليوم التالي إقامة كيانهم الغاصب “إسرائيل”، الذي ضغطت الدول الكبرى لضمه إلى الأمم المتحدة، ولا تزال الدول ذاتها تقدم له الدعم المطلق في مجلس الأمن، وتغطي على جرائمه ليبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية.

– حزيران 1967 فرضت “إسرائيل” احتلالاً عسكرياً على شرق القدس وباقي الضفة الغربية وقطاع غزة، وبدأت سياسة التغيير الديمغرافي في القدس لإفراغها من الوجود الفلسطيني وتهويدها.

– أكثر من 50 بالمئة من مساحة الضفة الغربية البالغة 5660 كيلومتراً مربعاً يسيطر عليها الاحتلال، ويقيم عليها 483 موقعاً ومستوطنة و593 حاجزاً عسكرياً تقسم أراضيها، وتضيق على الفلسطينيين.

– جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال في الضفة عام 2002 يعزل أكثر من 295 كيلومتراً مربعاً من الأرض الفلسطينية، وفي حال إتمامه سيعزل بشكل كلي 560 كيلومتراً مربعاً.

– 7.1 ملايين عدد المستوطنين في فلسطين المحتلة، منهم 726 ألفاً في الضفة، موزعين على 179 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية، 45 بالمئة منهم يتمركزون في القدس المحتلة، ويعمل الاحتلال على زيادة عددهم لتغيير الوضع الديمغرافي لصالحهم.

– 14.3 مليوناً.. عدد الفلسطينيين الإجمالي حتى نهاية عام 2022، نصفهم في فلسطين التاريخية، والباقي لاجئون في دول الشتات.

– النكبة حولت قطاع غزة البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان، بسبب تدفق اللاجئين الذين يشكلون 66 بالمئة من سكانه، حيث تبلغ الكثافة السكانية فيه 6019 فرداً كم/مربع.

– 2006 الاحتلال فرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة، وأقام منطقة عازلة على طول أطرافه، وسيطر بذلك على 24 بالمئة من مساحة القطاع، ما ساهم بارتفاع حاد بمعدل البطالة ليصل إلى نحو 50 بالمئة، ومفاقمة الوضع الاقتصادي المتردي في القطاع ومضاعفة نسبة الفقر إلى 53 بالمئة.

– أكثر من 100 ألف.. عدد الشهداء الفلسطينيين منذ النكبة، فيما بلغ عدد الشهداء خلال العام الجاري أكثر من 150، بينهم 33 في العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة بين التاسع والـ 13 من أيار الجاري.

– أكثر من مليون فلسطيني اعتقلهم الاحتلال منذ عام 1967، بينهم 17 ألف امرأة و50 ألف طفل عانوا قسوة السجان، وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد.

– 4900 أسير فلسطيني بينهم 160 طفلاً و31 امرأة يواصل الاحتلال احتجازهم في 23 معتقلاً في انتهاك للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان التي يتغنى المجتمع الدولي بها، ويدعي الدفاع عنها.

– 30 تشرين الثاني 2022- الأمم المتحدة تقرر تكريس أنشطتها في عام 2023 لإحياء الذكرى الـ 75 للنكبة، وإقامة حدث رفيع المستوى في قاعة الجمعية العامة في الـ 15 من أيار للمرة الأولى خلال سبعة عقود ونصف العقد من عمر النكبة في اعتراف أممي بالمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني.

– 15 أيار 2023- تحت شعار “النكبة جريمة مستمرة.. والعودة حق” تقام في فلسطين المحتلة وجميع عواصم الدول فعاليات الذكرى الـ75 للنكبة، لتذكير العالم بجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي ارتكبتها عصابات الإرهاب الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

لم تنته النكبة الفلسطينية عام 1948 بل تبعتها نكبات أخرى، مروراً بنكسة حزيران عام 1967 التي شردت أكثر من 200 ألف فلسطيني، وصولاً إلى محاولة الاحتلال تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية للضفة الغربية، وتصفية قضية اللاجئين وحق العودة، غير أن الفلسطينيين المتجذرين بأرضهم مستمرون بالنضال دفاعاً عن حقوقهم غير القابلة للمساومة أو التنازل، وفي مقدمتها حقهم بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، والذي كفلته الأمم المتحدة بقرارها رقم 194 الصادر في الـ11 من كانون الأول عام 1948.

جمعة الجاسم – عاليا عيسى

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

عباس: الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبة الفلسطينية

القدس المحتلة-سانا أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار النكبة،