سارة أبو عسلي: تجربة فنية صاعدة تبرز فيها الواقعية بتقنية الفحم

السويداء-سانا

أعمال من الرسم الواقعي تجسدها الشابة سارة إسماعيل أبو عسلي من محافظة السويداء، ضمن تجربة فنية واعدة خطت معالمها من فطرتها، ودعمتها بتدريب أكاديمي خلق لها مساحة أكبر للعمل، بما يخدم تطوير مستواها نحو الأفضل.

سارة 21 عاماً، الطالبة في كلية التربية، اختصاص إرشاد نفسي، قالت خلال حديثها لـ سانا الشبابية: إن شغفها بالرسم لازمها منذ سنوات طفولتها، بحيث كان قلم الرصاص والورق مرافقين لها في معظم الأوقات، إلى أن بدأت بعمر 11 عاماً استخدام تقنية الفحم أيضاً من تلقاء ذاتها، وخاصة لرسم الشخصيات الكرتونية، ثم لاحقاً الوجوه الإنسانية.

ووجدت سارة في التدريب الأكاديمي بعمر 16 عاماً على يد الفنان التشكيلي نبيه بلان فرصة لتطوير ما لديها من إمكانيات، وتكونت لديها قناعة ـ كما ذكرت ـ بضرورة تجريب تقنية الزيتي التي أضافتها لتجربتها، وذلك رغم استمرارية عشقها للعمل بتقنية الفحم التي حاولت التطوير عليها لإخراج اللوحة من كلاسيكيتها، وجعلها أكثر قرباً من المتلقي.

تفاصيل الوجوه وكل ما يتعلق بالإنسان والحياة تحضر في معظم أعمال سارة التي تضفي عليها روحها، وحالة الإحساس الإنساني المرهف لديها، لتجعلها تنطق بدلالات الخير والمحبة، وكذلك حالة السلام التي تعيشها مع ذاتها، مع حرصها على الاستفادة من تجارب الفنانين الآخرين خلال مشاركاتها في المعارض المحلية، وطموحها للمشاركة خلال الفترة القادمة بمعارض خارجية.

وتحمل سارة هدفاً ـ كما بينت ـ لتوظيف دراستها الجامعية التي تدخل في جوانب الحياة بالرسم، تماشياً مع تواصلها بتطوير موهبتها بالعزف على الغيتار، وذلك إيماناً منها بأن الفن لا يتجزأ.

ووفقاً لوالد سارة، فإن ابنته دخلت ميدان الرسم بدافع ذاتي وشغف لهذا المجال، حتى أضحى يمثل ويشغل تفاصيل مهمة في حياتها، لافتاً إلى مدى الدعم والتشجيع الذي يتم تقديمه لها من قبلهم كأسرة، بغية الوصول إلى أهدافها وتحقيق طموحاتها.

وبحسب الفنان التشكيلي عماد النداف فإن تميز سارة بالرسم أهلّها لتنضم إلى تجمع شهبا التشكيلي، الذي أظهرت من خلال المشاركة في المعارض الخاص به تجربتها للآخرين، مشيراً إلى أن أعمالها تحكي عنها وتظهر الأسلوب الواقعي القوي لديها ولمساتها الجميلة وخاصة بالفحم.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency