المعهد العالي للفنون المسرحية يحتفي باليوم العالمي للمسرح-فيديو

دمشق-سانا

انطلقت اليوم فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمسرح من على خشبات الحاضنة الأكاديمية الأولى لتخريج الاختصاصيين في المعهد العالي للفنون المسرحية.

وتميزت احتفالية هذا العام بتكريم الدفعة الأولى في قسم الدراسات المسرحية عام 1988 وهم سمير عدنان المطرود وبسام أحمد ناصر وطلال محسن الحلبي وفايزة أحمد محمد علي ولبانة أحمد شيخ أحمد وناصر عبد الحكيم ونوس وياسر نديم دريباتي.

كما كُرّم خريجو الدفعة الثامنة من العام ذاته في قسم التمثيل وهم خالد محمد الطالب وغسان حسين الدبس ويحيى عبد الرحيم صالح وغسان داوود عزب.

وتضمنت الاحتفالية افتتاح معرض للكتاب بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب ضم مجموعة واسعة من الكتب المتخصصة في مجال المسرح، والسينما، والموسيقا، إضافة إلى الروايات المؤلفة والمترجمة، والسلاسل والدوريات.

وتم افتتاح إستديوهات التمثيل والقاعة الأرضية للتدريبات بعد إعادة التأهيل، بالإضافة إلى معرض نتاج قسم السينوغرافيا بإشراف أساتذة القسم وتنفيذ طلاب السنوات الأولى والثانية والرابعة.

وتابعت الفعالية بحفل فني احتضنته خشبة مسرح سعدالله ونوس بدأ بكلمة اليوم العالمي للمسرح التي كتبتها سيدة المسرح العربي الفنانة المسرحية المصرية سميحة أيوب وألقتها كل من الفنانات وفاء موصللي ولينا حوارنة ومجد نعيم.

وعرض في الفعالية مقطع مصور للذكريات التي تركها طلبة المسرح، كما قدم عرض فني لطلبة المعهد من الأقسام الخمسة حيث أدى طلبة السنة الثالثة في قسم التمثيل عرض “قتال مسرحي” أما طلبة قسم الرقص فأدوا لوحة “هدوء” من تصميم معتز ملاطيه لي، ولوحتي “تكرار” و”كالينكا” من تصميم رهف الجابر ولوحة “شهقة” من تصميم نوري عثمان وأخيراً لوحة “موناليزا” من تصميم وجد منصور.

ولفتت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين إلى أن الاحتفال أقيم بحلة جديدة في المعهد الذي أعيد تأهيل عدد من قاعات التمثيل والتدريب فيه للمرة الأولى لتسمح سعتها وشكلها والإمكانات والتقنيات المتاحة فيها للطلاب والأساتذة تقديم أفضل نتائج ممكنة.

وأكدت أن الحركة المسرحية في سورية مهمة جداً، وأن المعهد العالي للفنون المسرحية هو الضمان لاستدامتها وتطورها، وأن وزارة الثقافة ستبقى داعماً لنشر الفكر والثقافة النيرة.

من جهته بين مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين أن معرض الكتاب الذي يستمر حتى نهاية الشهر الحالي يضم نحو 500 عنوان من إصدارات الهيئة ويعود بعضها لعام 2009 إلى جانب مجموعة من الطبعات الحديثة لكتاب سوريين وكتب أخرى مترجمة عن فنون المسرح والسينما الكلاسيكية من التاريخ والنقد والتمثيل وتقنيات العمل، كما احتوى المعرض مؤلفات فكرية وسينمائية بما يدعم عملية التأهيل لطلاب المعهد، مؤكداً أن الثقافة لا تتجزأ وأن الكتاب هو الأساس لكل أوجه الثقافة وأشكال الفنون.

عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور تامر العربيد عبر عن سعادته بالاحتفال باليوم العالمي للمسرح عبر مجموعة من الفعاليات التي أنتجها المعهد الذي يعد الركيزة الأساسية للعمل المسرحي الاحترافي في تخريج المبدعين الذين يحققون نقلات نوعية في سوق العمل في كل الاختصاصات وذلك من خلال ورشات العمل التخصصية ضمن الأقسام الخمسة في المعهد.

وأوضحت رئيسة قسم السينوغرافيا في المعهد أسماء الشوفي أن المشاريع التي قدمها الطلاب تعود لمادة التشكيل الفراغي التي يتعلم طلبة السنة الرابعة من خلالها ابتكار منحوتات وأقنعة في تصميم الفضاء المسرحي بناءً على الفكرة الرئيسية للنص المسرحي، أما طلبة السنة الثانية فعمدوا إلى تصميم أزياء من الحضارات القديمة تعود للعصر الروماني مصنعة من مواد بديلة ومعاد تدويرها من الورق والمعدن والأقمشة، كذلك ضم المعرض مجسمات تجسّد العروض المسرحية القديمة صممها مؤسس قسم السينوغرافيا نعمان الجود.

من جانبه نوه الفنان غسان عزب بأهمية تكريمه ولاسيما أنه في اليوم العالمي للمسرح الذي كان موعداً له ليقدم من خلاله أعماله على خشبات المسارح، مبيناً أن المعهد خلال السنوات الماضية بات متطوراً وشمولياً ويُدّرس أكثر من اختصاص، ومتمنياً لطلبته كل النجاح والتميز في مسيرتهم المهنية.

“لا أستطيع وصف الشعور الذي خالط ذكرياتي عندما اجتمعت اليوم بشركاء سنوات دراستي بتكريم يعني لنا الكثير” بهذه الكلمات عبّرت خريجة أول دفعة دراسات في عام 1988 فايزة علي عن سعادتها بالتكريم.

أماني فروج وكنانة اسماعيل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency