الشريط الإخباري

سياسي أمريكي: الولايات المتحدة تقتل ملايين الأشخاص بماكينتها العسكرية وعقوباتها اللاشرعية

واشنطن-سانا

أكد الكاتب والسياسي الأمريكي نايلز نيموث أن كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية الأسبوع الماضي، فضحت نفاق الإمبريالية الأمريكية، ونسفت رواية “الدفاع عن الحريات” الكاذبة التي تتذرع بها الولايات المتحدة للتستر على تدخلاتها العسكرية والسياسية في شؤون دول أخرى، مثل سورية والعراق وأفغانستان وفنزويلا والكثير غيرها.

نيموث وصف في سياق مقال نشره موقع “وورلد سوشاليست” الأطماع الاستعمارية والإمبريالية الأمريكية بأنها أكبر إبادة جماعية في العالم، حيث تستخدم الولايات المتحدة قوتها العسكرية لتدوس وتسحق حقوق الإنسان والبشرية أينما وجدت، بدليل العقوبات والإجراءات الأحادية اللاشرعية التي تفرضها على شعوب العالم المختلفة، بمن فيهم السوريون.

وأشار إلى أنه رغم كارثة الزلزال وتداعياته المأساوية على السوريين إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ترفض رفع الإجراءات الأحادية القسرية ما يمنع بشكل كبير تدفق موارد الإغاثة ومعدات الإنقاذ الضرورية، وهذا يعني أن المزيد من السوريين سيعانون، ويلقون مصرعهم جراء ذلك.

وأعاد نيموث إلى الأذهان الجريمة المماثلة التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق في تسعينيات القرن الماضي، حيث أدت العقوبات الأمريكية المفروضة على بغداد إلى وفاة نصف مليون طفل عراقي، وهو أكثر من عدد الأطفال الذين قضوا في هيروشيما، ولم تجد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية آنذاك مادلين أولبرايت حرجاً من القول في مقابلة ببرنامج 60 دقيقة “نعتقد أن الثمن مستحق”.

ولفت نيموث إلى أن الولايات المتحدة تحافظ على قواتها المحتلة بين قاعدة التنف العسكرية جنوب سورية وحقول النفط شرق البلاد منذ عام 2014 تحت غطاء محاربة “داعش”، لكنها في الواقع تسرق النفط السوري وتحرم سكان البلاد من الوصول إلى موارد الطاقة الرئيسية، وهو أمر حيوي للتعافي من الحرب والزلزال.

نيموث أشار إلى حقيقة أن الحروب التي تشنها الولايات المتحدة منذ تسعينيات القرن الماضي على امتداد بلدان ودول عدة من سورية والعراق ودول البلقان مرورا بأفغانستان وليبيا واليمن والصومال، تسببت بمقتل الملايين وتشريد عشرات الملايين، وتركت مجتمعات بأكملها ممزقة وغير قادرة على مواجهة الكوارث الطبيعية.

وتطرق نيموث إلى الدور الذي لعبته واشنطن منذ عام 2011 في تسليح وتدريب وتمويل الإرهابيين في سورية، وما أضافته فوق ذلك من إجراءات قسرية ظالمة تركت أثراً كارثياً على السوريين، لافتاً إلى الوجود العسكري اللاشرعي لقوات الاحتلال الأمريكي التي تمنع وصول الموارد الضرورية اللازمة لإعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرت أثناء الأزمة، وقضت عليها كارثة الزلزال.

وشدد نيموث على ضرورة الرفع الفوري للإجراءات الأحادية القسرية المفروضة ضد سورية وإنهاء الوجود غير القانوني لقوات الاحتلال الأمريكي بالتوازي مع تجييش وتحريك واسع للموارد الاجتماعية لتأمين مواد إغاثية فورية وتوفير مساعدات طارئة، وإعادة بناء البنى التحتية على أسس علمية لحماية السكان من الزلازل.

باسمة كنون

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency