انطلاقة جديدة لتدريب الشباب من قبل الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات بحماة

حماة -سانا

تنبع أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرا بين وزارتي الأشغال العامة والعمل والقاضية بتدريب طالبي العمل عن طريق الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات في المراكز التدريبية التابعة لوزارة الأشغال من أنها تشكل عتبة انطلاقة حقيقية نحو تدريب جاد و فاعل لشريحة الشباب بهدف تأهيلهم بمهارات و كفاءات أكثر احترافية و مهنية في قطاع التشييد والبناء تحديدا وهو ما يوفر لهم مستقبلا مساحة أكثر اتساعا و تنوعا للحصول على فرص العمل في هذا المجال.

وأوضح غسان جرجس مدير فرع الهيئة في حماة لنشرة سانا الشبابية أنه استنادا إلى هذه المذكرة سيتم التواصل مع مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة الأشغال العامة في المحافظة والتنسيق معها بشأن تنفيذ بنود المذكرة كما سيجري الاتصال بكل المسجلين الراغبين في اكتساب المهارات اللازمة في المهن التي يقدمها المركز.

وبين أن المذكرة تتضمن خمسة بنود أساسية يشير أحدها إلى أن تعاونا و تنسيقا مشتركا سيجري لتحديد المهن المطلوبة في سوق العمل والتي سيتم التدريب عليها بعد تشكيل لجنة مشتركة لاختيار المرشحين وقبولهم والالتزام بتقديم القاعات والتجهيزات والآلات ومستلزمات التدريب والمدربين والمناهج التدريبية اللازمة لهذا الغرض بالإضافة إلى إجراء زيارات ميدانية للشركات والمؤسسات التابعة للوزارة للتعرف على بيئة العمل وظروفه.

ولفت جرجس إلى أن مدة المذكرة سنة واحدة تجدد تلقائيا ما لم يبلغ أحد الطرفين الآخر رغبته في إنهائها خطياً قبل شهرين من تاريخ الانتهاء وكل ذلك يصب في تحقيق أهداف برنامج تدريب طالبي العمل والمتمثلة في تدريب الباحثين عن عمل لإكسابهم المهارات والخبرات المطلوبة في سوق العمل وزيادة فرص تشغيلهم حيث تهدف وزارة العمل إلى تفعيل مناخ التشغيل وتنشيطه ما يساعد على تحسين فرص الشباب في هذا الجانب.

وأشار مدير فرع الهيئة إلى إن الأولوية التي يتمتع بها قطاع الإعمار في المرحلة الحالية تفرض التركيز على الدورات التي ستنطلق قريبا والمتعلقة بكل المهن الخاصة بإعادة الإعمار والتي يتوقع تزايد الطلب عليها في وقت قريب.
وقال.. من ناحيتنا كفرع للهيئة فإننا نعتبر حسب الاتفاق منسقين على مستوى المحافظة ولذلك سنقوم بالتواصل مع الراغبين في التسجيل لهذه الدورات ولاسيما من الشباب الوافدين في مراكز الإقامة المؤقتة في المحافظة والتي قمنا بزيارتها لتسجيل أسماء الباحثين عن عمل حيث سنقوم بمتابعة المتدربين حتى انتهاء الدورات ومعالجة المشكلات التي تعترضهم وتحفيزهم ليكونوا فاعلين حقيقيين في سوق العمل خلال الفترة المقبلة.

وبين أن مركز التدريب المهني سيقوم بتدريب الشباب وتأهيلهم في مهن الحدادة و الألمنيوم و التمديدات الصحية والكهربائية والتدفئة والتكييف والنجارة العربية والديكور العام دهان وجبصين مشيراً إلى أن مراكز التدريب ستوفر للشباب جميع مستلزمات الدورات التدريبية بالمجان أما نظام التدريب فسيكون حسب طبيعة كل مهنة وحاجة المتدربين للتدريب حيث يحصل الخريج على شهادة مهنية معترف بها من قبل وزارة الأشغال العامة وتقدم كوثيقة ثبوتية للوزارة أثناء التقدم إلى وظيفة في دوائر وشركات القطاع العام.
وأضاف.. سيتم افتتاح الدورات التدريبية الجديدة فور اكتمال العدد المناسب لكل دورة وبمعدل 15 متدربا في الدورة الواحدة والتي ستجري تحت إشراف متخصصين في كل مهنة أما الشروط الواجب توافرها للراغب في اتباع الدورة فتتلخص في إجادته القراءة والكتابة و أن يكون عمره بين 15 و 35 سنة.

سالم الحسين