S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
جنيف-سانا
أكد وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري سو يونغ اليوم قدرة بيونغ يانغ على الرد على “التهديد النووي المتزايد” من قبل الولايات المتحدة بضربة وقائية إذا لزم الأمر.
ونقلت رويترز عن ري قوله في كلمة له أمام مؤتمر بشأن نزع السلاح بجنيف أن “التدريبات العسكرية المشتركة التي تقوم بها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة استفزازية وغير مسبوقة بطبيعتها كما انها تنطوي على احتمال كبير لإشعال فتيل الحرب”.
وتابع ري أنه “ليس بوسع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سوى أن تعزز قدراتها في الردع النووي للتعامل مع التهديد النووي المتزايد من قبل الولايات المتحدة ولتنفيذ ضربة وقائية إذا دعت الضرورة”.
أما بشأن العلاقات بين الكوريتين فقال ري إن “كوريا الديمقراطية لن تدخر جهدا لإحداث تغيير كبير في العلاقات بين الكوريتين هذا العام”.
من جهتها انتقدت لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا في بيان نشرته وكالة شينخوا الصينية اليوم المناورات العسكرية الكورية الجنوبية الامريكية قائلة إن “فرصة ذهبية لتحسين العلاقات بين الكوريتين ضاعت” مضيفة إن “السلطات الكورية الجنوبية بالتعاون مع الولايات المتحدة تدفع الوضع في شبه الجزيرة إلى شفا الحرب”.
وقالت اللجنة إنه “بينما تتحدى سيئول بيونغ يانغ بشكل سافر عبر الشروع بتدريبات مع الولايات المتحدة فان فرصة للحوار بين كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية بشأن تحسين العلاقات ضاعت”.
وشددت اللجنة على أنه طالما يتم السماح للقوات الأمريكية والكورية الجنوبية “بمواصلة التدريبات الحربية ضد كوريا الديمقراطية فانه ليس بامكان الأمة الكورية العيش حياة سلمية”.
كما أكدت اللجنة أيضا أنه “ينبغي للمجتمع الدولي معارضة التدريبات المعادية لكوريا الديمقراطية لأنها تهدد السلام والاستقرار في المنطقة وتشجع التوترات في شمال شرق آسيا”.
وكانت كوريا الديمقراطية استنكرت امس المناورات العسكرية السنوية المشتركة الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ووصفتها بالتحركات العدوانية التى لا يمكن احتمالها.
وكانت بيونغ يانغ عرضت في بداية كانون الثانى الماضى تعليق اختباراتها النووية بشكل مؤقت إذا وافقت الولايات المتحدة على ايقاف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية مؤقتا هذا العام ولكن رفضت الدولتان هذا الاقتراح تماما.
