شرطة أردوغان تقمع مجددا مظاهرات شعبية وتعتقل العشرات

أنقرة-سانا

قمعت شرطة نظام رجب طيب أردوغان في تركيا مجددا احتجاجات شعبية نظمها حرفيون في محافظة غازي عنتاب مستخدمة الغاز المسيل للدموع كما أوقفت أحد المتظاهرين.

وأوضح موقع ديكن التركي أن عناصر الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين بينما تناقلت وسائل إعلام مقاطع فيديو تظهر مدير الشرطة وهو يضغط على أحد عناصره بالضرب كي يستخدام الغازات ضد المتظاهرين.

وفي السياق ذاته فرقت شرطة نظام حزب العدالة والتنمية بالقوة مسيرة احتجاجية لمئات العمال في شركات مختلفة أمام بلدية مرسين الكبرى تنديدا بقيام السلطات بطردهم من عملهم بطريقة تعسفية.

وذكرت صحيفة ايدينليك التركية أن الشرطة أقامت الحواجز بهدف منع العمال المتظاهرين المقدر عددهم بخمسمئة شخص من التوجه الى مبنى البلدية مشيرة إلى إصابة أحد العمال بجروح طفيفة خلال اعتداءاتها على المتظاهرين.

وفي إجراء قمعي آخر شنت قوات الأمن التركية حملة توقيف واسعة ضد الحركة المسماة بحزيران الموحدة التركية المناهضة لسياسات التعليم الرجعية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية والمطالبة بتعليم علمي وعلماني.

وذكرت صحيفة يورت التركية أن قوات الأمن أوقفت 8 اشخاص في محافظة ارتفين أمس وإحالتهم الى النيابة العامة مطالبة باعتقالهم بذريعة إعاقة عملية التعليم وإهانة الدين كما أوقفت 10 آخرين في محافظة أديرنا.

وفي محافظة انتاليا أوقفت الشرطة أيضا تسعة أشخاص وتواصل توقيف الآخرين والتحقيق معهم.

كما أوقفت قوات الأمن التركية أونور قيليج عضو لجنة التنسيق لحركة حزيران الموحدة في محافظة أزمير والمتحدث باسم الحركة مساء أمس قبل مشاركته في برنامج يبث على قناة سي إن إن ترك ليشرح أهداف حملة مقاطعة الدراسة ويدعو إلى مناصرة الحملة.

كما أوقفت شرطة نظام حزب العدالة والتنمية عدة أشخاص بسبب تعليقهم ملصقات تدعو الى مقاطعة الدراسة احتجاجا على إصرار الحكومة على فرض اصدار قانون يخص الأمن الداخلي لقمع أي تحركات مناهضة للحكومة.

إلى ذلك أكدت صحيفة يورت إصابة طالب ثانوية في منطقة باهتشلي أفلر باسطنبول بجروح إثر طعنه بالسكين أثناء توزيعه مناشير تدعو الى مقاطعة الدراسة.

يذكر أن حركة حزيران الموحدة أعلنت سابقا أن عام 2015 سيكون عام حزيران في إشارة إلى المظاهرات الاحتجاجية الشعبية التي بدأت في شهر حزيران عام 2013 في متنزه كيزي بمنطقة تقسيم في اسطنبول معلنة عن سلسلة تظاهرات احتجاجية بجميع أنحاء تركيا تحت عنوان “التعليم العلماني” للمطالبة بتعليم علمي وعلماني والتصدي للتعليم الرجعي.

انفجار أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم باسطنبول وآخر أمام نقطة تفتيش للشرطة التركية جنوب شرق البلاد

من جهة أخرى وقع انفجار أمام مقر فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في بلدة فتحية باسطنبول اليوم دون ان يسفر عن اصابات بينما انفجرت سيارة مفخخة أمام نقطة تابعة للشرطة التركية جنوب شرق البلاد أدى لوقوع إصابات.

وقالت صحيفة حرييت التركية: إن انفجارا وقع أمام مقر فرع حزب العدالة والتنمية باسطنبول قبل إدلاء محي الدين كاياباش بتصريح صحفي للإعلان عن ترشحه للانتخابات النيابية داخل المبنى.

وأشارت الصحيفة إلى وجود نحو 150 عضوا من حزب العدالة والتنمية داخل المبنى أثناء وقوع الانفجار حيث بدأت مديرية أمن فتحية التحقيق بملابساته وسط تشديد التدابير الأمنية حول المبنى دون معرفة المزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق أدى انفجار سيارة مفخخة أمام نقطة تفتيش للشرطة التركية عند مدخل بلدة سروج التابعة لمحافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا إلى وقوع إصابات لم يحدد عددها بدقة بعد.

وذكر موقع راديكال التركي أن المعلومات الأولية تفيد بإصابة شخصين أحدهما شرطي إثر تفجير سيارة مفخخة في نقطة تفتيش للشرطة ببلدة سروج وسط تسارع سيارات الإسعاف إلى مكان وقوع التفجير.

بينما ذكرت صحيفة حرييت أن انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة أمام نقطة تفتيش للشرطة على مدخل البلدة المذكورة أدى إلى إصابة عدد من المواطنين الأتراك بجروح بينهم رجال شرطة.

يشار إلى ان نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم أقام معسكرات حاضنة للتنظيمات الارهابية بما فيها داعش وسهل مرورهم وتسللهم عبر الحدود الى سورية متجاهلا حقيقة ارتداد الإرهاب إلى أحضان داعميه على غرار ما جرى في باريس قبل شهر.