الشريط الإخباري

التشكيلية ميساء علي من دراسة الإعلان إلى عوالم الألوان الزيتية

حمص-سانا

رغم دراستها الأكاديمية للإعلان لكنها أبحرت في مجال الرسم بالألوان الزيتية التي وجدت فيها ضالتها الفنية مقدمة عشرات اللوحات التي تجسد مشاعر الأنثى.

الفنانة التشكيلية ميساء علي ترى في حديث مع سانا الثقافية أن الفنان المبدع هو من يؤمن بأنه سيبقى أبدا في طور التجربة مهما حقق من أعمال وصولاً إلى الأجمل فالفن غذاء للروح وعليه أن يسعى ليقدم الجمال بصيغة لا حدود لها.

وعبرت ميساء التي تحمل شهادة دراسات عليا في الاتصالات البصرية عن ميلها للألوان الزيتية لأنها ترى فيها فرصة لتصحيح الأخطاء على عكس الألوان المائية حيث لا تراجع كما أنها تفضل الألوان غير المشتقة ما يمنحها افقاً واسعا للتعبير عن موضوعاتها وخاصة عندما تتناول فيها الأنثى والبحر بمختلف انفعالاتهما اللامحدودة من حزن وفرح وغضب وغيرها.

وحول الموضوعات التي تبني عليها أعمالها ترى ميساء أن المتلقي يرى في أعمالها شيئاً من الحزن لكنها في الحقيقة تعبر عن حالات من الترقب والانتظار التي تجسدها في الضوء المنبلج من نوافذ تستقبل الأمل المشرق.

وفيما إذا كانت الحرب ألقت بظلالها على أعمالها كفنانة تشكيلية توضح أن الدمار الذي سببته الحرب بمدينتها لا يظهر في عملها الفني وأدواتها بل تجهد أن تخفيه وتبرز مكانه مساحة الأمل التي تتبدى ربما في رسم الأزهار أو مناظر جميلة تعبر عن جمال سورية.

ورأت أن الحركة التشكيلية في حمص كانت في حالة سبات بسبب فقد كثير من الفنانين واعمالهم لكنها اليوم تشهد نشاطاً فنياً متنامياً مع كثير من المعارض التي تستضيفها صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية وسط المدينة لتبقى بوتقة لتلاقي الفنانين المبدعين ومكاناً لعرض أعمالهم.

وأعربت عن أمنيتها بأن تشهد الحركة الفنية نقداً موضوعياً يساعدها على التطور وأن يكون هناك نقاد حقيقيون يصوبون الأعمال الفنية بالاتجاه الأفضل نحو رفع المستوى العام للذائقة الفنية لدى الجميع من فنانين وجمهور ونقاد لافتة إلى أن الفنانين يؤدون دورهم كفنانين ولكنهم بحاجة إلى معرفة نقاط الخلل أن وجدت في أعمالهم.

تجدر الإشارة إلى أن الفنانة ميساء علي مدرسة رسم في معهد إعداد المدرسين بحمص ولديها العديد من المشاركات الجماعية في ملتقيات تشكيلية كملتقى مهرجان القلعة والوادي وملتقى جوليا دومنا ومشاركات في صالة الشعب بدمشق ومعارض مع مجموعة مدى الثقافية في مختلف المحافظات.

 حنان سويد

انظر ايضاً

التشكيلية ميساء علي: اللوحة تفرض نفسها أثناء الرسم

حمص-سانا يسكن الإنسان بحالاته المتعددة لوحات الفنانة ميساء علي مجسدة إياه في أعمالها وفق أسلوب …