S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
كشفت دراسة جديدة أعدها مركز “بروكينغز” الأمريكي ان تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يستخدم أساليب متطورة عن طريق شبكة الانترنت لاستقطاب أعداد كبيرة من المجندين في صفوفه يعتمد على نحو 45 ألف مستخدم لموقع تويتر الإلكتروني من أجل الترويج له ونشر حملاته الدعائية عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وأظهرت الدراسة التي قدمت إلى الكونغرس الأمريكي مؤخرا ونشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية مقتطفات من نتائجها ان نحو 45 ألف شخص من مستخدمي موقع تويتر ممن تمكن تنظيم “داعش” الإرهابي من تجنيدهم لصالحه يعملون على نشر دعايات التنظيم الإرهابي ورسائله ولديهم آلاف الحسابات الإلكترونية التابعة لهم الأمر الذي أسهم بتطورهم بشكل متواصل على الرغم من محاولات تعليق أعمالهم وحساباتهم على الانترنت.
وشددت نتائج الدراسة على ان تعليق حسابات المتواطئين مع تنظيم “داعش” الإرهابي الذين يقومون بالترويج له على شبكة الانترنت يعتبر إحدى الوسائل الناجحة لوقف أعمال هؤلاء الأشخاص ووقف انتشارهم.
بدوره أشار “جي إم بيرغر” الباحث في قضايا الإرهاب من معهد “بروكينغز” والخبير في استخدام التنظيمات الإرهابية لوسائل التواصل الإجتماعي إلى ان كيفية استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي لشبكة الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي لم تكن غامضة وانه من الضروري استهداف مستخدميه الأكثر نشاطا.
وأضاف “بيرغر” ان هذه الحسابات التي تم جمعها على مدى العامين الماضيين وإضافتها إلى الوثائق المتعلقة باستراتيجية تنظيم “داعش” الإرهابي تعمل بطريقة منسقة لتوسيع رسائل التنظيم المذكور لافتا إلى ان موقع تويتر الإلكتروني بدأ باستهداف حسابات التنظيم قبل فترة قصيرة من نشر شريط الفيديو الذي يظهر إدام الرهينة الأمريكي “جيمس فولي”.
وأغلقت إدارة موقع تويتر العام الماضي حسابات إلكترونية تابعة للتنظيم الإرهابي ما دفع الأخير إلى إطلاق تهديدات ضد موظفي الموقع في أوروبا والولايات المتحدة.
وكان “جي إم بيرغر” أوضح في وقت سابق انه رصد زيادة ملحوظة في نشاط المتواطئين مع تنظيم “داعش” الإرهابي على مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة تويتر عن طريق استخدام آلاف التغريدات لنشر أخبار التنظيم والترويج له.