كاتب صحفي: ما ضرب فرنسا اليوم هو نفس الفكر الذي يضرب سورية والعراق

بيروت-سانا

أكد الكاتب في صحيفة البناء اللبنانية جمال العفلق ان ما ضرب فرنسا اليوم هو الفكر نفسه الذي يضرب سورية والعراق والمنطقة العربية بالأدوات نفسها والمدعوم غربيا وانه لا يمكننا تجاهل الدور الأمريكي في صناعة تنظيم “القاعدة” وأن حلفاء أميركا والغرب في المنطقة وخصوصا السعودية هم مصدرو الإرهاب والإرهابيين .

وقال العفلق في مقال نشرته الصحيفة اليوم تحت عنوان “إرهابيون في باريس وثوار في دمشق” إنه لم يعد مقبولا اليوم أن تتجاهل فرنسا أن أهم حلفائها في المنطقة كان الممول الأكبر للإرهاب ومن الغريب أن يلتزم الشعب الفرنسي الصمت تجاه حكومته التي تدعم الإرهاب من خلال تحالفها مع مموليه.

وأضاف ما إن تمت العملية الإرهابية التي استهدفت صحيفة “شارلي ايبدو” في باريس الأسبوع الماضي حتى وصفها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالإرهابية ولسنا مختلفين على التوصيف لكن المفارقة أن هذا الوصف الجنائي لم يكن يوماً ينطبق على ما حدث ويحدث في سورية طوال السنوات الأربع وخصوصا أن الشعار الذي رفع في باريس لا يختلف عن شعارات ترفعها التنظيمات الإرهابية في سورية بدءا من “النصرة” وانتهاء بـ “داعش”.

وتابع إن الغرب بشكل عام وفرنسا خصوصا يصر على رفض وصف تلك العصابات التي تقتل الشعب السوري بالإرهابية بل يعتبرها مجموعات ثورية ويصر على تسمية مجرميها الذين يديرون عملياتها من باريس واسطنبول والدوحة بالمعارضين الذين يطالبون بحقوقهم.

وأشار العفلق إلى أن السياسة الفرنسية التي تسعى إلى خلق مستعمرات جديدة بدأت في دعم الانفصاليين في ليبيا ودعم مشروع تقسيم سورية ولبنان من خلال العملاء الذين باعوا أنفسهم للأمسيات الباريسية.

وانتقد الكاتب الفصام الأخلاقي الذي يجتاح العالم وقال إن مجلس الأمن قرر الوقوف دقيقة صمت حزنا على الضحايا الفرنسيين في وقت لم يكن هذا المجلس قادرا على إيجاد صيغه تدين مصدري وممولي الإرهاب الذي يحصد أرواح الأبرياء في سورية والإرهاب نفسه الذي يحصد منذ عقود أطفال فلسطين على يد العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة.

وختم الكاتب مقاله بالقول إن كلمة إرهاب تكررت ألف مرة على لسان الإعلاميين والسياسيين خلال ساعات فقط من وقوع الجريمة في الصحيفة بينما في سورية تصر فرنسا على أنّ ما يجري هو عمليات عسكرية متبادلة بين الجيش السوري و”المعارضة المعتدلة”.