S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الجزائر-سانا
جددت الحكومة الجزائرية اليوم مطالبتها فرنسا بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الجزائري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الجزائرية وزير الاتصال عمار بلحيمر في حوار مع جريدة المساء أن عدم اعتراف فرنسا بجرائمها له أسبابه المعروفة من قبل “أصحاب الحنين إلى الماضي الاستعماري ووهم الجزائر الفرنسية” مشيراً إلى أن تفادي الاعتراف بهذه الجرائم يأتي في سياسة الهروب إلى الأمام وهو أمر لا يمكن له أن يطول.
وأضاف بلحيمر أن العمل والاتصالات اللذين انطلقا بين الطرفين بداية باسترجاع جماجم الشهداء في تموز الماضي يبقى متواصلاً لافتكاك المزيد من الإنجازات وتحقيق الإنجاز المعنوي الأهم وهو الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية.
ويأتي تصريح بلحيمر بعد نشر تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا الذي كلفه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تموز الماضي إعداد تقرير حول فرنسا يتعلق بذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر التي انتهت باستقلال الأخيرة عام 1962.
وأثار تقرير ستورا الذي قدمه إلى الرئيس الفرنسي في الـ 20 من كانون الثاني الماضي الكثير من الجدل والانتقادات في وسائل الإعلام وبين المؤرخين.
من جهتها رفضت المنظمة الوطنية للمجاهدين “محاربو حرب التحرير الجزائرية” تقرير ستورا لأنه “تغاضى عن الحديث عن الجرائم المتعددة التي ارتكبتها فرنسا باعتراف الفرنسيين أنفسهم”.
وكان رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية الجزائرية العميد بوزيد بوفريوة طالب فرنسا أمس بتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه تجاربها النووية في صحراء الجزائر ومعالجة أخطاء الماضى.
وارتكبت قوات المحتل الفرنسي جرائم قتل شنيعة بحق الشعب الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية ولا سيما في يوم الـ 8 من أيار عام 1945 حيث قتلت القوات الفرنسية أكثر من 45 ألف جزائري وفق الأرقام الرسمية خرجوا حينذاك في مظاهرة سلمية للمطالبة باستقلال بلادهم.
