الشريط الإخباري

قضية بث أغنية في مساجد ازمير تتفاعل.. أردوغان ينتهز الفرصة لتحميل المعارضة المسؤولية والأخيرة تكيل له الانتقادات

أنقرة-سانا

بث عدد من المساجد في مدينة ازمير التركية بشكل متزامن أغنية إيطالية ثورية بعنوان (بيلا تشاو) معادية للنازية يوم الأربعاء الماضي بدلا من الآذان في قضية أخذت تتفاعل بشدة داخل المجتمع التركي فيما حاول النظام التركي التهرب من المسؤولية عبر إلقاء التهم على المعارضة التي طالبته بكشف المتورطين بالقضية.

وسائل إعلام تركية معارضة تساءلت حول أسباب اختيار الأغنية الإيطالية التي تعود إلى تراث ثوري في الحرب العالمية الثانية حيث أنها تتحدث عن وطن محتل وتم بثها في توقيت محدد ومتزامن واللافت أن الأغنية جرى بثها باللغة التركية بدلا من لغتها الأصلية الإيطالية وبصوت فرقة /يوروم/ الشعبية المحظورة في البلاد والتي توفيت إحدى عضواتها وتدعى هيلين بوليك 28 عاما بعد أن بدأت إضرابا عن الطعام لمدة 288 يوما اعتراضا منها على معاملة سلطات النظام التركي السيئة لأعضاء فرقتها واعتقال آخرين من الفرقة

ورغم أن الأحزاب التركية المعارضة استهجنت بشدة ما حصل في ازمير وطالبت بفتح تحقيق بالأمر إلا أن رئيس النظام التركي أصر على اتهام معارضيه بهذا الفعل دون أي دليل في محاولة منه لإثارة صراع داخلي والتصويب مجددا على كل من يعارض سياساته.

وحسب وسائل إعلام تركية فإن أردوغان حمل حزب الشعب الجمهوري المعارض المسؤولية عن الحادثة في محاولة منه لضرب القاعدة الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الحزب داخل المدينة في وقت كال فيه زعيم الحزب كمال كليتشيدار أوغلو الانتقادات اللاذعة لأردوغان واصفاً إياه بـ “الجبان”.

وقال كليتشدار أوغلو حسب صحيفة زمان التركية “إن المسؤولية تقع على عاتق أردوغان وحكومته وعليهما العثور على الجناة بدلاً من مهاجمة حزب سياسي بشكل باطل”، واصفاً اتهامات أردوغان لحزبه بأنها “تصرف وضيع”.

وأضاف كليتشدار أوغلو “رئيس بلديتنا في إزمير شجب إذاعة الأغنية من مآذن المساجد وتقدم ببلاغ أمام النيابة وعقد مؤتمراً صحفيا وسلط الضوء على الفعل الاستفزازي وطالب بالكشف عن المتورط في الواقعة ومسؤولو حزبنا قالوا إن ما يحدث لا يمكن الموافقة عليه.. وقلنا دور العبادة أماكن مقدسة لنا “مبيناً أن أردوغان وبعد ساعتين فقط من الحادثة اتهم الحزب الجمهوري بها دون أي دليل.

وتابع “إن قاعات الصلاة مقدسة لنا ولن نقبل أبداً بسماع أي صوت غير صوت الآذان من مساجدنا .. لقد شجبنا سابقاً اذاعة أغنية حماسية استخدمها أردوغان في حملته الانتخابية في وقت سابق من مآذن المساجد .. من صمتوا حينها لا يمكنهم أن يقولوا عنا ولو كلمة واحدة”.

بدوره المحلل السياسي التركي محمد عبيد الله قال في تصريحات لصحيفة (زمان) تعليقاً على موقف أردوغان من الحادثة إن “نظام أردوغان يدبر هجمات ويستغل الأحداث لإثارة رد فعل الفئات المحافظة.. وتصريحات أردوغان المذكورة لا تخدم إلا زيادة الاستقطاب المجتمعي على أساس الدين في البلاد وهذا ما يريده بالضبط لكي يستغله في رص صفوف مؤيديه ومنع الانشقاقات عن حزبه لذا ينبغي الكشف عن هوية وصلات القائمين على هذا العمل الاستفزازي على نحو عاجل”.

وحذر عبيد الله من مراوغة قد يقوم بها نظام أردوغان عبر تقديمه شخصاً له صلة بالمعارضة لاتهامه بالمسؤولية عن ذلك.

ووفقا لمحللين أتراك تبقى الحادثة الجديدة ضمن محاولات أردوغان لكسب أصوات ناخبيه المحافظين بعد استطلاعات الرأي الأخيرة التي كشفت خسارة حزبه (العدالة والتنمية) لأعداد كبيرة من مؤيديه إضافة إلى توقعات عديدة ترجح خسارته في الانتخابات التركية المقبلة.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

أردوغان يقر بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية في تركيا

أنقرة-سانا أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه (حزب العدالة والتنمية)