الشريط الإخباري

حفل موسيقي لأوركسترا الحجرة الأرمنية (كوميداس) على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية

اللاذقية-سانا

بتوليفة من المقطوعات الموسيقية من التراث الأرمني والموسيقا العالمية احتفت أوركسترا الحجرة للموسيقا الكلاسيكية “كوميداس” بالذكرى المئة والخمسين للموسيقار الأرمني “كوميداس” على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية في حفل أقامته الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية باللاذقية.

فرقة كوميداس التابعة للشبيبة الأرمنية بحلب قدمت بقيادة المايسترو سركيس اسكنيان عدداً من المقطوعات الموسيقية والأغاني التي جمعها الموسيقار الأرمني من خلال عمله في جمع الأغاني الريفية والتراثية الأرمنية وصياغتها ضمن وحدة متكاملة من الكلمات واللحن والموسيقا مثل  “طائر الرهو” و”السماء غيمت” و”معشوقة أنت واله الربيع”.

كما قدمت الأوركسترا المؤلفة من 22 عازفاً وعازفة على آلات الكمان والفلوت والبيانو والتشيلو عدداً من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية لكبار الموسيقيين العالميين مثل جورج فريدريك هاندل ويوهان باخ إضافة إلى تقديم مقطوعات من التراث الإسباني وأمريكا اللاتينية.

وأوضح المايسترو اسكنيان في تصريح لـ سانا أن أوركسترا كوميداس حريصة على تقديم الموسيقا التراثية الأرمنية التي يعتبر الملحن والمؤلف كوميداس منقذاً لها من خلال عمله في جمع أكثر من ثلاث آلاف أغنية صاغها وقدمها بشكلها النهائي كما قام بتنقية الموسيقا الأرمنية ليجعل لها طابعاً خاصاً متميزاً مشيراً إلى أن الأوركسترا تأسست عام 2005 في حلب وتضم مجموعة من الهواة المحبين للموسيقا والفن وقدمت على مدى 13 عاماً أمسيات موسيقية في عدد من المحافظات وفي لبنان وارمينيا.

من جهته نوه الدكتور نيكولا مدني رئيس الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية باللاذقية بأهمية الاحتفاء بأحد أهم الموسيقيين والذي قدم مساهمة كبيرة في الحفاظ على التراث الأرمني ونقله إلى العالمية والذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تأسيس وزارة الثقافة ولنؤكد من خلال ذلك أن سورية وبرغم كل محاولات تدميرها باقية بكل ألوانها الجميلة.

وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي قدم صوراً ومشاهد من حياة الموسيقي كوميداس ترافقت بمقاطع صوتيه له.

كوميداس 1869-1935 الذي كان راهباً وفناناً أول من جمع ودون ونقح الأغاني والألحان التراثية والشعبية الأرمنية وأول من أخرج هذا التراث إلى العالمية كما يعتبر شاهداً على الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد الاحتلال العثماني ما أفقده توازنه النفسي ليقضي بقية حياته في مشافي باريس ولتنقل رفاته بعد وفاته إلى يريفان ويدفن في مدفن العظماء.

فاطمة ناصر