الشريط الإخباري

علاء زهرة فنان فطري عشق الطبيعة والبحر

دمشق-سانا

الطبيعة مصدر إلهام للكثير من الناس تحولهم إلى فنانين يعشقون الشجر فيعيدون الحياة إلى أغصانها اليابسة بعد أن يضعوا لمساتهم الفنية عليها ويعشقوا البحر فيحولون العيدان والأحطاب المهملة إلى سفن تذكرهم بزرقة البحر.

الفنان علاء زهرة لم يدخل مدرسة للفنون الجميلة بل تعلم الرسم والنحت بمفرده بسبب عشقه للفن والجمال ليصبح هذا الفن هاجسا له في جميع تفاصيل حياته.

زهرة أوضح في حديث لـ سانا أنه تعلم النحت بالصدفة مع وجود بعض الخبرة في الرسم وكانت المنحوتة الأولى بسيطة قام بإنجازها بواسطة سكين عادية ثم تتالت القطع خلال فترات زمنية متباعدة حتى اكتسب خبرة جيدة بهذا الفن.

وشارك في مهرجان الشيخ صالح العلي لسنوات وفي كل عام كان يطور أعماله وينحت أشكالا متنوعة كما شارك بمعارض متعددة ومهرجانات تقام في طرطوس.

وبين زهرة أن ما يلفت انتباهه هو موجودات الطبيعة الجميلة مع إضافة بعض اللمسات التي تعطي جانبا تخيليا موضحا أنه يشتغل بأدوات مختلفة من الأزاميل والادوات الحادة للحفر والمثقب والصاروخ وورق الزجاج ومادة الطلاء.

ويشد منظر البحر والسفن انتباه زهرة كثيرا لأنه يذكره بما صنعه أجدادنا الفينيقيون من سفن خاضوا بها عباب البحر ونشروا حضارتهم كما أحب الطيور لأنها شرايين الطبيعة وتكسب القطعة روحا كونها تحلق في السماء وعلى الأرض والزهور هي بلسم الطبيعة لما تشكله من لوحات جميلة.

ولفت زهرة إلى أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية أثرت كثيرا به فقام بإنجاز منحوتات للعلم السوري وخريطة لسورية مع إضافة حركات تخدم الواقع الذي نعيشه كما قدم تمثالا للجندي البطل الذي يدافع عن وطنه بكل بسالة وقد فقد أحد أطرافه وما زال يحمل بندقية وعلم البلاد.

وبين زهرة أن شغفه بالنحت لن يتوقف وهو يعمل على إنجاز أعمال أجمل وأضخم والمشاركة في معارض اكبر فالنحت هاجس في داخله لا يفارقه.

بلال أحمد