S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
أحبطت القوات المسلحة العراقية محاولة تنظيم “داعش” الإرهابي السيطرة على منفذ الوليد الحدودي غرب محافظة الأنبار الواقعة غرب العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في بيان نقله موقع السومرية نيوز إن القوات الأمنية التابعة لقيادة قوات الحدود تمكنت اليوم من إحباط محاولة السيطرة على منفذ الوليد وكبدت التنظيم الإرهابي خسائر فادحة.
كما أعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار عن صد القوات الأمنية ومقاتلي العشائر عدة هجمات لتنظيم “داعش” الإرهابي على قواطع مدينة الرمادي وكبدته خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
إلى ذلك أكد رئيس مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي لشبكة الإعلام العراقي تطهير 90 بالمئة من أراضي المحافظة الواقعة شرق العراق من عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي واستمرار العمليات العسكرية لتطهير ما تبقى من مناطق والانتقال إلى أي محافظة تتواجد بها العصابات الإرهابية لتطهيرها.
إلى ذلك أعلن عضو مجلس الأنبار أركان خلف الطرموز عن بدء نصب جسر عائم على نهر الفرات مجاور لجسر البوفراج شمالي الرمادي الذي استهدفه تنظيم “داعش” الإرهابي لتسهيل مرور المواطنين من خلاله.
يذكر أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم “داعش” انفجرت في العشرين من الشهر الماضي مستهدفة جسر البو فراج شمال الرمادي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وانهيار أجزاء من الجسر.
كما أعلن قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري عن مقتل 12 عنصرا من التنظيم الإرهابي بعملية نوعية جرت شمال شرق بعقوبة.
وقال الشمري “إن قوة أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي نفذت اليوم عملية نوعية مباغتة في عمق القرى الشمالية لقضاء المقدادية شرق بعقوبة وتمكنت من قتل 12 من عناصر تنظيم /داعش/ الإرهابي” موضحة أن العملية جرت وفق معلومات استخبارية دقيقة حددت مواقع انتشار الإرهابيين ومن ثم الانقضاض عليها من أكثر من محور لافتا إلى أن العمليات النوعية تحقق أهدافها في القضاء على فلول الإرهابيين وتطهير المزيد من الأراضي.
وفي هذه الأثناء أكدت مصادر أمنية عراقية بدء التحشيدات العسكرية لخوض معركة الحسم الهادفة إلى تطهير محافظة نينوى شمال العراق من عصابات “داعش” الإرهابية مشيرة إلى أن صنوفا مختلفة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي تستعد للمشاركة في تلك المعركة المرتقبة.
كما ذكر مصدر محلي في محافظة نينوى أن قوات عراقية تمكنت من تحرير خمس قرى في ناحية القيارة جنوب الموصل في وقت أشارت وسائل إعلام إلى تحرير تسع قرى في قضاء مخمور جنوب الموصل.
وفي محافظة ديالى أفاد مصدر أمني بأن قوات أمنية مشتركة طهرت سبع قرى زراعية شمال شرق بعقوبة من تنظيم “داعش” وقتلت تسعة إرهابيين وضبطت مستودعا للعبوات الناسفة والمتفجرات.
وقال المصدر “إن قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي تمكنت اليوم من تطهير سبع قرى زراعية في وادي سرحة شمال شرق بعقوبة من الإرهابيين بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل تسعة منهم وتدمير ثلاث من آلياتهم فضلا عن ضبط مستودع للعبوات والعتاد والمتفجرات” موضحا أن وادي سرحة منطقة استراتيجية لكونها نقطة ارتكاز للتنظيم الإرهابي في احتضان الإرهابيين القادمين من صلاح الدين وبالتالي فإن تطهيرها سيؤدي إلى استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة حيوية مترامية الأطراف.
وشهدت محافظة ديالى مؤخرا تطورات ميدانية لافتة لصالح القوات الأمنية أبرزها تطهير سلسلة جبال حمرين بالكامل فضلا عن تحرير ناحيتي جلولاء والسعدية في حين لا تزال العديد من مناطق المحافظة تشهد أعمالا إرهابية تستهدف المدنيين والقوات الأمنية.
وفى محافظة صلاح الدين أفاد مصدر في شرطة المحافظة أن متزعما في تنظيم “داعش” الإرهابي قتل إلى جانب 32 إرهابيا من التنظيم الإرهابي في اشتباك مع القوات الأمنية العراقية جنوب تكريت.
وقال المصدر “إن القوات الأمنية اشتبكت الليلة الماضية مع إرهابيي “داعش” في منطقة عزيز بلد جنوب تكريت ما أسفر عن مقتل متزعم ما يسمى الجناح العسكرى لتنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة المدعو رائد غالب الحميدي إضافة إلى 32 إرهابيا آخرين” مشيرا إلى أن العمليات العسكرية مستمرة في صلاح الدين لمواجهة الإرهاب وطرده من جميع مناطق المحافظة.
من جهته أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري مقتل 15 إرهابيا وتدمير آلية شمال تكريت.
وقال الجبوري “إن القوات الأمنية تمكنت ظهر اليوم من قتل 15 إرهابيا بالقرب من مقر عمليات صلاح الدين القديم في منطقة الحمرة شمال تكريت وتدمير آلية في نفس المنطقة”.
وفي محافظة كركوك أفاد مصدر أمني بأن خمسة إرهابيين من تنظيم “داعش” قتلوا بانفجار عبوة ناسفة جنوب غربي المحافظة موضحا لأن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق قرب قضاء الحويجة غربي كركوك انفجرت ظهر اليوم لدى مرور سيارة تقل خمسة أشخاص ينتمون للتنظيم الإرهابي ما أسفر عن مقتلهم على الفور وتدمير سيارتهم.
وأضاف المصدر أن إرهابيي تنظيم “داعش” باتوا يعيشون حالة من الخوف بعد زيادة العمليات المسلحة ضدهم في الآونة الأخيرة.
كما أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأن العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي سقطوا بين قتيل ومصاب إثر قصف جوي للتحالف الدولي على أربعة مواقع لتنظيم جنوب غرب كركوك.
وقال المصدر إن طيران التحالف الدولي شن اليوم غارات جوية على أربعة مواقع لتنظيم داعش في منطقة ملا عبد الله جنوب غربي كركوك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين بصفوف التنظيم الإرهابي.
طائرات عراقية تقضي على 17 إرهابيا شمال تكريت ومقتل 4 مدنيين بانفجار ناسفة
في هذه الأثناء قضت الطائرات العراقية على 17 إرهابيا في شمال تكريت في حين قتل أربعة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة وسط قضاء الطوز شرق تكريت.
ونقل موقع شبكة الاعلام العراقي عن مصدر امني في عمليات صلاح الدين قوله إن “طيران الجيش العراقي قصف مواقع لعصابات داعش الإرهابية شمال تكريت ما أسفر عن مقتل 17 إرهابيا فضلا عن تدمير ثلاث آليات تابعة لهم تحمل اسلحة ثقيلة” مشيرا إلى أن طيران الجيش قصف مواقع التنظيم في حاوي منطقة الحمرة شمال تكريت.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر محلية عراقية أن طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي قصفت ظهر اليوم ثلاثة منازل في حي الصديق يتخذها عناصر تنظيم داعش الإرهابي أوكارا لهم ما أسفر عن مقتل 28 إرهابيا واصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة مع تدمير عدد من الآليات والمعدات التابعة لهم فضلا عن الحاق أضرار مادية جسيمة بالممتلكات.
كما بدأت القوات الامنية عملية عسكرية كبيرة لتحرير مناطق جنوب تكريت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
من جهة أخرى قتل أربعة مدنيين وأصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة وسط قضاء الطوز شرق تكريت.
وقال مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين إن “عبوة ناسفة انفجرت مساء اليوم في الحي العسكري وسط قضاء الطوز ما أسفر عن مقتل أمدنيين وإصابة ثمانية بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل” .
كما قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بسقوط قذيفة هاون جنوب تكريت.
وكانت محافظة صلاح الدين شهدت اليوم مقتل 15 إرهابياً وتدمير آلية تحمل رشاشا شمال تكريت ومقتل متزعم تنظيم داعش و32 إرهابيا باشتباكات جنوب تكريت.
العبادي: الإرهاب يشكل تهديدا حقيقيا خطرا يستهدف المنطقة برمتها
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الخطر الإرهابي المتمثل بالتنظيمات التكفيرية يشكل تهديدا حقيقيا خطرا يستهدف المنطقة برمتها ويفترض وجود تعاون استراتيجي بين دولها من أجل مواجهته.
وقال العبادي في مقابلة مع قناة /الميادين/ اليوم إن: “تنظيم /داعش/ الإرهابي يشكل تهديدا وجوديا للعراق ولكن الجيش العراقي استطاع تأمين بغداد بالكامل عسكريا وقطع طرق الإمداد للإرهابيين بين بغداد وحتى شمال بيجي وهو سيواصل التقدم شمالا لتطهير كل الأراضي العراقية”.
وجدد العبادي رفض العراق وجود أي قوات أجنبية على أرضه لكنه رحب بأي مساعدات وبوجود مدربين ومستشارين هدفهم تقديم المساعدة فقط لافتا إلى أن الحكومة العراقية حريصة على إقامة علاقات مع جميع دول الجوار.
وأكد العبادي أن بقاء تنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية هو تهديد للعراق كما هو لسورية مشددا على “ضرورة وجود حل سياسي للازمة في سورية لأن بقاء الأمور على ما هي عليه ليس في مصلحة أحد”.
