المؤتمر العلمي لأطباء دمشق: الأطباء رديف حقيقي للجيش

دمشق-سانا

انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العلمي الثامن لأطباء فرع دمشق لنقابة أطباء دمشق بعنوان “سوا نحو صحة سورية” في فندق داماروز بدمشق.

1

وأكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي في كلمته خلال الافتتاح أهمية انعقاد المؤتمر باعتباره “محطة مهمة للتعرف والاطلاع على أحدث العلوم والتقنيات الحديثة في مجالات الطب المختلفة للوصول إلى الأهداف المطلوبة”.

ولفت يازجي إلى حرص الوزارة على دعم المنتديات والمؤتمرات البحثية والعلمية “للارتقاء بسوية الخدمات الطبية المقدمة إلى المواطنين والتركيز على نوعيتها وعدالة توزيعها” إضافة إلى حرصها على تعزيز منظومة الإسعاف ورفع المخزون الدوائي الاستراتيجي والمستلزمات الطبية وتأهيل المشافي والمراكز الصحية التي دمرها إرهاب التنظيمات المسلحة.

من جهته أشار نقيب أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد إلى أن نشاطات النقابة لن تتوقف بفضل إرادة الشعب السوري التي لن تنكسر وستبقى متمسكة بالحياة والتصميم على البناء والإعمار لافتا إلى أن الأطباء “هم رديف حقيقي للجيش العربي السوري في صموده ودفاعه عن الوطن وصون كرامته وعزته”.

3

وطالب أسعد بضرورة الحفاظ على الصندوق المشترك وتمثيل فروع النقابة في إدارات الهيئات العامة والحفاظ على عيادات ومخبر الفحص الطبي ما قبل الزواج بالتعاون مع وزارتي الصحة والعدل لما لهذه العيادات من أهمية في القضاء على الأمراض المنتقلة بالزواج وإعادة النظر بقانون تفرغ الأطباء بما يعود بالفائدة على المواطن والطبيب ورفع سوية الخدمات والتنافسية بين المشافي العامة والخاصة وتطبيق القانون 16 المتعلق باستعمال الوصفات الطبية الصادرة عن نقابة الأطباء في المشافي العامة والخاصة والتعليم العالي والصحة وإحداث صندوق لدعم أسر الأطباء المتضررين وآخر لدعم ذوى الشهداء.

وأكد مفتي الجمهورية سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدرالدين حسون أهمية عمل الأطباء لارتباطه بأقدس شيء وهو الإنسان الذي من اجله كانت رسالة السماء معتبرا أن عمل الأطباء “ليس تجارة بل رسالة إنسانية مؤتمنة على الجسد الإنساني للحفاظ على سلامته والتخفيف من آلامه وأوجاعه وإنقاذ روحه في أي وقت وهو ما يتكامل مع المهمة الأسمى في تحقيق سلامة الإنسان صحيا وعلميا وفكريا وإيمانيا”.

2

وأشار سماحة المفتي إلى ما تتعرض له سورية والسوريون الذين حملوا عبر التاريخ رسالات السماء والمحبة والسلام والتسامح إلى كل العالم من “حرب تستهدف جميع مكونات الدولة ومحاولات زرع وبث التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب السوري الواحد الذي أثبت تماسكه وصموده ووقوفه إلى جانب جيشه وقيادته وبذله التضحيات وتقديمه الشهداء ليسلموا الراية إلى الأبناء والأحفاد مطيبة بدماء الشهداء” مجددا التأكيد على انتصار سورية بفضل صمود شعبها وبطولات جيشنا وحكمة قيادته.

بدوره نوه أمين فرع دمشق لحزب البعث العرب الاشتراكي الدكتور وائل الإمام بجهود الأطباء السوريين الذين بقوا في أرضهم صامدين لتقديم الخدمة للمواطنين والارتقاء بها رغم كل التهديدات والإغراءات التي تلقوها والتخريب الذي تعرضت له عياداتهم والمراكز الصحية والمستشفيات في ظل الحرب المعلنة على سورية التي تستهدف جميع مكوناتها وما يتعرض له القطاع الصحي من استهداف ممنهج وحظر كبير على الأدوية وقطع التبديل لكل التجهيزات الطبية في المشافي ما أثر في صحة المواطن السوري.

7

وفي المحاضرة الافتتاحية من أعمال المؤتمر بعنوان “في بلاط نوبل” استعرض رئيس رابطة أطباء التشريح المرضي الدكتور إياد الشطي جهود العلماء الذين اسهموا خلال القرن الماضي في نهضة العلوم والطب وحازوا جائزة نوبل مع الإشارة إلى آفاق استخدام الخلايا الجذعية في مجال الإعاضة وترميم خلايا الجسم والأنسجة التي شاخت وفقدت وظيفتها والمساعدة في معالجة العديد من الأمراض كالسرطانات وأمراض الأذيات العصبية وغيرها.

كما قدم مدير الشركة العربية لإدارة النفقات الطبية “ميدكسا” الدكتور مالك حسن عرضا حول واقع التأمين الصحي في سورية والشركات العاملة في هذا المجال والقوانين التي تنظم عملها والجهات المشرفة عليها والصعوبات والتحديات التي تواجه تطبيق المشروع بالشكل الأمثل ولاسيما بطء الانترنت خلال الظروف الراهنة وامتناع العديد من مزودي الخدمة من تقديم خدماتهم داعيا إلى تفعيل دور هيئة الإشراف على التأمين في الرقابة على الشركات العاملة في هذا المجال ونشر الفكر التأميني وتفعيل دور النقابات من أجل ضمان وتامين الرعاية الصحية الأفضل للمؤمن عليه.

ويتناول المؤتمر الذي يشارك فيه إخصائيون من عدد من الدول العربية والأجنبية على مدى أربعة أيام وعبر 84 محاضرة محاور تتعلق بالأمراض الداخلية والأطفال والعينية والطب الشرعي والأشعة والجراحة العامة والتنظيرية وجراحة القلب والأوعية الدموية والعظمية والأورام والجلدية والمعالجة الفيزيائية والنسائية والتوليد وأخلاقيات الطب.

4

وافتتح على هامش أعمال المؤتمر معرض “الصحة الطبية” بمشاركة 46 شركة محلية وأجنبية مختصة في الصناعة الدوائية والتجهيزات الطبية ويستمر على مدى أربعة أيام.

وبين مدير شركة مسارات لتنظيم المعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض أنس ظبيان أن الشركات المشاركة في المعرض تستحوذ على أكثر من 95 علامة تجارية في مجال الأدوية والتجهيزات الطبية فضلا عن 7 معامل أدوية لصناعة الدواء من حلب وأخرى عادت إلى الإقلاع بعملها من جديد وكذلك شركات أجنبية حافظت على تمثيلها في سورية رغم ظروف الأزمة والعقوبات الاقتصادية لافتا إلى أن المعرض يهدف إلى الإثراء العلمي والتركيز على الجيل الحديث من التجهيزات والأدوية المقدمة من المعامل والشركات السورية للتأكيد على صمودها واستمرارها في العمل وتقديم خدماتها رغم ظروف الأزمة.

5

حضر افتتاح المؤتمر والمعرض الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد ووزراء السياحة بشر يازجي والتعليم العالي الدكتور عامر مارديني والتنمية الإدارية الدكتور حسان النوري والنائب البطريركي للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري وكاهن الرعية في بطريركية السريان الأرثوذكس الأب غابرييل داوود وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية والفروع النقابية ورؤساء الهيئات العامة المستقلة ومديري المشافى العامة والخاصة وعدد كبير من الأطباء.

انظر ايضاً

وزير الصحة: نستجيب لكورونا بظروف استثنائية ونجدد المطالبة برفع الإجراءات القسرية

جنيف-سانا بمشاركة سورية بدأت اليوم أعمال الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية وذلك في مقرها …