نحو 6121 مليار ليرة خسائر قطاع الكهرباء بسبب الإرهاب

دمشق-سانا

بلغت الخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع الطاقة الكهربائية جراء الحرب الإرهابية ضد سورية نحو 6121 مليار ليرة فيما كانت الشبكة الكهربائية تغطي 99 بالمئة من مساحة سورية قبل الحرب بحسب تقرير صادر عن وزارة الكهرباء.

وجاء في التقرير الذي تلقت سانا الاقتصادية نسخة منه أن الخسائر المباشرة التي تعرض لها القطاع منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2020 قدرت بنحو نحو 2040 مليار ليرة والخسائر غير المباشرة بنحو 4081 مليار ليرة.

وأشار التقرير إلى أن إنتاج الكهرباء قبل الحرب الإرهابية ارتفع من 25 مليار كيلو واط ساعي إلى 49 مليار كيلو واط ساعي خلال الفترة من عام 2000 إلى 2011 فيما بلغت استطاعة محطات التوليد عام 2011 نحو 7417 ميغا واط.

ووفق تقرير وزارة الكهرباء فإن نقص واردات الوقود أثر أيضاً على إنتاج الطاقة الكهربائية من محطات التوليد بسبب اعتداء المجموعات الإرهابية على حقول إنتاج النفط والغاز وخطوط النقل حيث انخفض إنتاج الكهرباء من 49 مليار كيلو واط ساعي في عام 2011 إلى نحو 19 مليار كيلو واط ساعي عام 2016ثم عاد الإنتاج الكهربائي للنمو حيث وصل عام 2020 إلى 27 مليار كيلو واط ساعي.

وأشارت الوزارة في تقريرها إلى أن الاعتداءات الإرهابية على المنظومة الكهربائية أدت إلى خروج ثلاث محطات توليد من الخدمة عام 2015 بعد تعرضها للتخريب والتدمير الممنهج وهي محطة توليد حلب البخارية باستطاعة 1065 ميغاواط ومحطة توليد زيزون في ادلب دارة مركبة باستطاعة 450 ميغاواط ومحطة توليد التيم في دير الزور الغازية والتي تبلغ استطاعتها 102 ميغاواط.

ولفتت الوزارة إلى أن محطات توليد الكهرباء في محردة والزارة وتشرين تعرضت لاعتداءات متكررة بالقذائف الصاروخية التي استهدفت المحطات وتجهيزاتها وخزانات الوقود ما تسبب بحدوث أضرار مختلفة في الخزانات والأبراج والمراجل وكابلات التحكم وغيرها من التجهيزات وبالتالي خروج هذه المحطات من الخدمة.

وحول الأضرار التي لحقت بمحطات التحويل بينت الوزارة في تقريرها أن محطات التحويل 400 و230 و66 و20 كيلو فولط وخطوط التوتر العالي وشبكات التوزيع على التوتر المتوسط والمنخفض ومراكز التحويل تعرضت للتخريب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ما اثر أيضا على المنظومة الكهربائية وما أدى إلى انخفاض تلبية الحاجة من الطاقة لافتة إلى أن عمال ورشات الصيانة ورغم الصعوبات أدوا واجبهم الوطني والمهني وقاموا بإعادة تأهيل شبكات الكهرباء في المناطق الساخنة حيث ارتقى عدد منهم شهداء وأصيب آخرون.

وبينت الوزارة أنه بالتزامن مع التخريب الذي طال المنظومة الكهربائية فرضت الولايات المتحدة حصاراً جائراً على البلاد لمنع وصول إمدادات الغاز الطبيعي اللازم لتوليد الكهرباء الأمر الذي تسبب بتراجع القدرة على توليد الطاقة الكهربائية إلى حدود 19 مليار كيلو واط ساعي بعد أن كان 49 مليار كيلو واط ساعي قبل الحرب الإرهابية ما دفع الوزارة إلى تطبيق برامج التقنين لضمان وصول الكهرباء إلى مختلف المناطق بشكل متوازن.

وتعمل المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء وبالرغم من ظروف الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر بحسب التقرير على إعادة تأهيل عدد من محطات التوليد المدمرة حيث تمت المباشرة بإعادة تأهيل المجموعة الأولى والخامسة من محطة حلب الحرارية ومن المتوقع أن تدخل المجموعة الخامسة قريبا في الخدمة باستطاعة 198 ميغاواط أما المجموعة الأولى فمن المتوقع دخولها في الخدمة خلال الربع الأول من عام 2022 باستطاعة 198 ميغاواط أيضا.

كما تعمل المؤسسة على إنشاء محطة توليد اللاذقية “الرستين” في اللاذقية باستطاعة 526 ميغاواط ومن المتوقع أن تدخل العنفة الأولى في الخدمة خلال الربع الأول من عام 2022 باستطاعة 183 ميغا واط.

كما تواصل الوزارة العمل على استكمال المشاريع المباشر بها وتنفيذ خطوط التوتر العالي والمتوسط والمنخفض وتطبيق استراتيجيتها في مجال الطاقات المتجددة وتنفيذ مشاريع المحطات الكهروضوئية والمزارع الكهروريحية لتحسين المنظومة الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

سكينة محمد

نشرة سانا الاقتصادية

انظر ايضاً

شركة توليد كهرباء بانياس تجري صيانة دورية للمحطة الحرارية

طرطوس-سانا أنجزت الشركة العامة لتوليد الكهرباء في بانياس أعمال صيانة المجموعة الغازية الأولى في محطة …