الشريط الإخباري
عــاجــل وسائل إعلام فلسطينية: عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مركبة قرب بلدة زيتا شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية

قصص تحد وإصرار أبطالها عمال القطاع الصحي في الحسكة

الحسكة-سانا

الوصول لأماكن العمل والاستمرار بتلبية احتياجات المرضى وإنقاذ حياة المصابين لم يكن مجرد جهد روتيني لعمال القطاع الصحي في الحسكة بل تحول إلى فعل تحد خلال سنوات الحرب.

“لم ننقطع يوما عن الدوام رغم صعوبة الظروف وصمدنا أمام التهديدات والاعتداءات لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية للمرضى والمصابين” بهذه الكلمات يختصر “بسام الحيجي” من المركز الطبي المحدث بمدينة الحسكة جهد السنوات الماضية.

فيما يقول العامل “محمد مطر” لسانا ” كنا نبقى لأيام متواصلة في مركز عملنا وما يخفف عنا الشعور بالمسؤولية تجاه واجبنا الوظيفي والوطني والذي كان يدفعنا للالتزام وأداء الواجب بأمانة وإخلاص”.

“محمد مطر” واحد من ألفي عامل في القطاع الصحي تمكنوا من الاستمرار بتوفير الرعاية الصحية للمرضى رغم تعرض هذا القطاع كغيره من القطاعات الخدمية للاعتداءات الإرهابية من تدمير وسلب ونهب ممنهج.

مدير صحة الحسكة الدكتور “محمد رشاد خلف” بين في تصريح مماثل أن عمال القطاع الصحي تجاوزوا بشجاعة التحديات التي فرضتها الحرب وضغط الطلب على الخدمات نتيجة زيادة أعداد الوافدين إلى المحافظة مؤكدا “التزام معظمهم بالعمل دون انقطاع رغم تلقي بعضهم للتهديدات وتعرضهم للخطف”.

ورأى “رشاد” أن حملات التلقيح ضد شلل الأطفال تجربة نجاح للعمال الصحيين في الحسكة حيث التزموا بتنفيذ حملات متتالية والوصول إلى كل طفل حتى بالمناطق الحدودية ما أدى إلى عدم تسجيل أي حالة شلل بالمحافظة.

ومن الهيئة العامة لمشفى القامشلي التي تحملت عبئا كبيرا طيلة سنوات الحرب لتوفير الخدمات الطبية لمرضى الحسكة والمنطقة الشرقية كاملة مع خروج عدة مشافي ومراكز صحية من الخدمة نتيجة الإرهاب وجد العاملون فيها أنفسهم أمام مهمة تتطلب منهم العمل المضاعف لتلبية احتياجات المراجعين حسب مدير الهيئة الدكتور”عمر عاكوب”.

وبين “عاكوب” أن العاملين في مشفى القامشلي تحملوا المسؤولية التي ألقيت على عاتقهم وواصلوا تأمين الخدمات الطبية للجرحى المدنيين والعسكريين وتغطية النقص الذي فرضته هجرة بعض الكوادر الطبية والفنية.

وبالمقابل يدعو رئيس نقابة عمال الصحة بالحسكة “عبد الكريم الدليمي” إلى مزيد من الدعم للعمال وتسوية الأوضاع الوظيفية لمن حصلوا على شهادات أعلى وتأمين وسائل نقل للعاملين من وإلى أماكن عملهم وتعيين خريجي المعهد الصحي .

وتتضمن الخارطة الصحية لمحافظة الحسكة “5 ” مشاف حكومية خرج منها “4” من الخدمة جراء الإرهاب و”90″ مركزا صحيا 45 منها بالخدمة حاليا.