الشريط الإخباري

“وهج” احتفالية يوم الرقص العالمي بدار الأسد

دمشق-سانا

يعكس الاحتفال بيوم الرقص العالمي ملامح وبذور الحداثة المسرحية الجديدة التي اختص بها المسرح الراقص في سورية والذي جاء عبر جهد كبير من أساتذة وطلاب قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية بهدف تقديم عروض تليق بسمعة المعهد كصرح ثقافي وفني عريق.

ويحرص المعهد على الاحتفال بيوم الرقص العالمي كتقليد سنوي حيث اختار طلاب المعهد للعام الحالي عنوان احتفاليتهم في عيدهم العالمي “وهج” والتي احتضنتها خشبة دار الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

وبدأت الاحتفالية بإلقاء كلمة الرقص العالمي للراقصة المصرية كريمة منصور القتها طالبتان في المعهد نقلتا ما كتبته كريمة عن هذا اليوم “أن الحركة هي لغة كونية نتكلمها جميعا بشرط أن تفتح حدود حواسنا ونصغي والمطلوب هو الإصغاء والاستماع دون أحكام مسبقة” مضيفة: ” ينهض الرقص اليوم ليرشدنا ويهدينا لاستعادة ذاك التواصل المفقود الذي يبدأ مع ذاتنا فعندما نصغي إلى إيقاعنا الداخلي يمكننا عندها أن نستمع للآخرين ونتواصل معهم”.

وذهب طلاب قسم الرقص وأساتذته إلى فضاءات مفتوحة على مدارس وتيارات عالمية من التراثية والمعاصرة صاغت عروضهم المتنوعة والتي أشرف عليها الفنان معتز ملاطية لي مقدمين 20 لوحة أداها الطلاب بسنواتهم الدراسية المختلفة برقص منفرد وثنائي ورقص جماعي مستوحاة من رقصات شعوب العالم من الجاز والكلاسيك ورقص الصالونات والتانغو والفنون الشعبية.

وحملت اللوحات عناوين تعكس روح المدارس منها ” نزوة وأفرو” جاز و “سيلفيا وكسارة البندق” و”بيادير” و”شهرزاد” و”أزميرالدا” و”الطائر الأزرق” و”فالس نمساوي” وغيرها الكثير.

ورغم أن اللوحات انتمت لمدارس متنوعة زمنيا وبنيويا وصممها سبعة من الأساتذة إلا أن ملاطية لي سعى لإدخال العرض برمته في روح واحدة عبر تكنيك الإخراج الواحد والحرص على الإنضباطية والتواتر فظهرت اللوحات وكأنها خرجت من رحم بعضها وأعطت صورة عن المستوى العالي من الإعداد الذي يحظى به طلاب قسم الرقص.

ومما يحسب لملاطية لي وعرضه الذي امتد لساعتين جرأته في تناول قضايا شائكة من الحرب والحب والكره والتطورات التكنولوجية التي عصفت بالإنسان فحولته إلى آسير للآلة.

رشا محفوض

انظر ايضاً

فعاليات يوم الرقص العالمي في المعهد العالي للفنون المسرحية

تصوير: أسامة الشهابي