باسم عبدو.. علامة فارقة في الأدب السوري المعاصر

دمشق-سانا

الأديب والقاص الراحل باسم عبدو الذي غيبه الموت قبل أربعة أعوام كان علامة فارقة في الأدب السوري المعاصر لما اتسم به نتاجه من التعبير عن هموم الناس البسطاء وفي الفكر النهضوي التنويري ليعكس صورة المثقف الملتزم بقضايا وطنه.

وتقديراً لأدبه وإبداعه أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ندوة بعنوان “فضاءات باسم عبدو الإبداعية” تحدث في بدايتها عن الراحل الروائي والصحفي الفلسطيني عوض سعود عوض في مداخلة حملت عنوان “عوالم باسم عبدو القصصية شاعرية في عبق السرد والزمن” متناولاً مجموعة باسم عبدو “دائرة الضوء” الذي استطاع أن يخط لنفسه أسلوباً خاصاً في كتابة القصة عبر تناول موضوعات جديدة غير مسبوقة ورموز تؤكد على استمرارية الحياة ورفض الموت مبيناً أن اللغة الشاعرية أهم ما تميزت به قصص الراحل كونها تفيض بجمالية نثرية وتنير جوانب مهمة من الحدث والشخصية إضافة إلى عنصر الزمن الذي استخدمه كمسافة للحركة ومعبراً عن الحدث وملامسته هموم الفقراء والشرائح الاجتماعية.

الأديب أيمن الحسن تحدث عن الراحل موضحاً أنه وجد في كتاباته مفارقات فكان يلجأ إلى السخرية ليسلط الضوء على عيوب المجتمع بأسلوب مميز وخيال خصب مبرزاً الصورة المراد السخرية منها بشتى ملامحها وظلالها ببساطة ودقة وجمال ولكن رغم ذلك فإن قصص الراحل بحسب الحسن اتسمت دوماً بالتفاؤل وظلت معبأة بروح الشعر دون أن تخلو من الاستعارات والكنايات والرموز المعبرة والتكثيف.

الناقد الدكتور عاطف بطرس قال بدوره: “عرفت باسم عبدو في سبعينيات القرن الماضي ولم يكن أحدنا على علاقة وثيقة بالأدب وبعد غيابي للدراسة سنوات طوال فوجئت باسمه وصوره تتصدر الصفحات الثقافية في سورية حيث لمست ما يميزه من تعدد بالأجناس في إنتاجه الأدبي وكتاباته الساخرة المميزة وقدرته على القيام بأعباء المهام العديدة التي كلف بها على أكثر من صعيد”.

وقرأ الشاعر رياض طبرة نصاً عن الراحل جاء مليئاً بمشاعر الحزن والأسى وأن رحيله صدم كل من عرفه لكن العزاء أنه سيظل يسكن الإبداع كقامة أدبية وإنسانية.

والأديب باسم عبدو من مواليد عام 1948 في قرية الخربا بمحافظة السويداء نشأ في أسرة فقيرة ودرس في جامعة دمشق حيث نال إجازة في قسم الجغرافيا سنة 1975 ونشر نتاجه الأدبي في صحف ودوريات سورية وعربية وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب وفي مكتبه التنفيذي تولى إدارة تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الناطقة باسم الاتحاد إضافة إلى رئاسة تحرير جريدة النور الصادرة عن الحزب الشيوعي الموحد وصدر له العديد من الكتب في مجال القصة والرواية وحاز جوائز أدبية عدة توفي في ال28 من تشرين الثاني من عام 2015 أثر نوبة قلبية حادة.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

المشاريع الوحدوية العربية في ختام الأسبوع الثقافي لكتاب دمشق

دمشق-سانا ابتعد ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الذي أقامه فرع دمشق لاتحاد الكتاب عن الشق الإبداعي …