الأم في عيدها… إعلاء لقيم العطاء وتكريس لمعاني الحب والوفاء لأسرتها ومجتمعها

السويداء-سانا

لعيد الأم في سورية رمزية خاصة ممزوجة بالصبر والعزيمة والشموخ والتضحية وتحقيق النصر لأمهات أهدين الوطن أغلى ما لديهن.

في السويداء تحدثت مجموعة من الأمهات عن معاني الأمومة والوطن فقالت شهدة كيوان 57 عاماً أم الشهيدين أنس وركان: “لم يفارقا روحي أبداً ورغم حزني الكبير إلا أن الوطن يستحق منا التضحية بأغلى ما نملك” موجهة رسالة إلى كل أمهات الشهداء “إن الله أكرمكن بشهادة أبنائكن فلا تكونن إلا صابرات لأن دماءهم ستثمر نصراً وعزة وكرامة”.

الأم التي لا يتوقف عطاؤها رغم كل الظروف تثبت أنها عماد أي بيت مقترنة عزيمتها بالرجل لتحل مكانه عند غيابه بالسعي وطلب الرزق كما هو حال ثناء أبو صعب الأم لأربع بنات والتي أرادت أن تربيهن وتعلمهن أفضل تعليم لتعوض ما حرمتهن منه الظروف فرغم وضعهم المعيشي الصعب كما تبين لم تأل جهداً بالكد والتعب مع زوجها ليؤسسا مشروعاً صغيراً لتستمر بعد وفاته في عملها وعطائها لترى بناتها طالبات جامعيات تفتخر بهن وبدراستهن وبتفوقهن لينسيها ذلك ثمانية عشر عاماً من التعب والشقاء.

وعبرت باسمة الشيباني 46 عاماً الأم لولد وحيد عمره 8 سنوات عن أملها بأن ترى وحيدها شاباً متفوقاً بأعلى المراتب ومن أجل ذلك يهون كل تعب مشيرة إلى أنها تقضي أحياناً ما يقارب 18 ساعة في مطبخ أسسته بعد وفاة زوجها ليكون مصدر دخل يعيلها على متطلبات الحياة ومستلزمات ابنها فضلاً عما تصنعه من أعمال تطريز وخياطة.

وكون الأم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع استطاعت أن تكون أماً وعاملة في نفس الوقت لتثبت مقدرتها وجدارتها في التوفيق بين متطلبات منزلها وأبنائها والتزامات العمل الحكومي لخدمة المواطنين دون تقصير أو إهمال رغم تعدد مشاغلها كالموظفة هويدا زين الدين 56 عاماً العاملة في فرع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسويداء التي تحرص على تأدية واجبها المهني بكل إخلاص والقيام بمسؤولياتها في مكان عملها بحب وعطاء لا يقل عما تبذله لأجل أسرتها وأبنائها الثلاثة.

وككثير من الأمهات في سورية سجلت العديد منهن في السويداء حضوراً فاعلاً في ميادين العمل الإنساني والأهلي في المجتمع فكانت مسيرة البعض زاخرة بالعطاء وهنا تقدم سميرة سرايا 60 عاماً وغيرها الكثيرات مثالاً حياً للأم المعطاءة التي ربت خمسة أولاد بعد وفاة زوجها لتخرجهم قامات علمية مكرسة وقتها بين رعايتهم والعمل الخيري في جمعيات أهلية إنسانية لتقدم ما بوسعها من مساعدات للمساهمة في تخفيف أوجاع الآخرين.

ويبقى الحديث عن الأمهات وقصص العطاء والكفاح التي تسطرها كل منهن قاصراً ولا يمكن أن يحيط حجم بذلها وإخلاصها في كل الميادين.

خزامى القنطار

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency