اختتام البطولة الوطنية الثانية للمناظرات المدرسية وفريق اللاذقية يفوز فيها-فيديو

دمشق-سانا

اختتمت اليوم البطولة الوطنية الثانية للمناظرات المدرسية التي أقامتها هيئة التميز والإبداع والأمانة السورية للتنمية لطلاب المرحلة الثانوية من مختلف المحافظات وذلك على مسرح المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال” بدمشق.

وفاز في البطولة التي أقيمت على ثلاث مراحل: الأولى على مستوى المدارس والثانية على مستوى المحافظات والثالثة على المستوى الوطني فريق اللاذقية الذي يضم كلا من الطالبات “علا فوال ونينار يونس وريما ديوب” بعد تقدمه على فريق ريف دمشق “سيدرة حمود وإيمار نوفل وكارلا عرموش” في المناظرة النهائية التي تمحورت حول الجملة الجدلية “المدارس في سورية لا تقدم للطلاب المهارات الضرورية في حياتهم العملية”.

وفي تصريحات لـ سانا نوهت نبوغ ياسين مدير الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع بمستوى الطلاب خلال المناظرات وتطور وتميز أدائهم من جولة إلى أخرى وتفاعلهم في النقاش والحوار متجاوزين حدود الخجل إضافة إلى تمكنهم من أدوات اللغة والنطق وطريقة التعبير عن الرأي بشكل ارتجالي وعدم الاقتصار على ما هو مكتوب في الورق وفرض إيقاعهم على الحضور معتبرة أن المناظرة علم ومعرفة لبناء الشخصية المتميزة لدى الطلاب وتطوير مفهوم التفكير المنطقي لديهم.

ودعت ياسين الطلاب إلى تحسين قدراتهم في اللغة الإنكليزية ومعرفة كيفية الوصول إلى المعلومة الدقيقة والاطلاع على كل ما هو جديد في العالم فيما يخص هذا المجال لكي يكونوا مناظرين حقيقيين مبينة أنه سيتم الإعلان بعد 48 ساعة عن الفريق الذي سيمثل سورية في البطولة العالمية للمناظرات والتي ستقام في سيريلانكا في الفترة من 23-7-2019 ولغاية 2-8-2019.

من جانبها بينت روز دوجي مسؤولة برنامج المناظرة في الأمانة السورية للتنمية أن أجواء المسابقة كانت رائعة ومتميزة اتسمت بروح الفريق حيث أشرفت الأمانة على كل ما يتعلق بالتنظيم والتدريب ودعم الطلاب وأقامت أنشطة متنوعة لدعم طاقاتهم وإبداعاتهم معتبرة أن كل من شارك في المناظرات بطل في مدرسته وعائلته ومحافظته ووطنه مشيرة إلى أنه تم اختيار الجملة الجدلية بشكل يتناسب مع أعمار الطلاب وواقع مدارسهم.

ولفتت نادين المنور عضو باللجنة الوطنية للمناظرات المدرسية بالأمانة السورية للتنمية إلى أنها اعتمدت في تقييم الفرق على ثلاثة

مجالات شملت المحتوى أي المعلومات التي يقدمها الفريق والأسلوب الذي ينتهجه في التواصل والاستراتيجية التي تتضمن آلية توجيه الأسئلة وكيفية تفنيد طروحات الفريق الآخر والرد عليها.

ولفت انطوان مقديس من مؤسسي برنامج الأمانة السورية الخاص بالمناظرات المدرسية منذ عام 2013 إلى أن الأسلوب الذي اتبعه الطلاب المشاركون في المسابقة أسلوب مبدع رغم صغر سنهم وهو ما يدعو إلى التفاؤل مستقبلا بالوصول إلى باحثين حقيقيين.

وأعربت الطالبات الفائزات بالبطولة عن سعادتهن بالنتيجة التي حققنها وأكدن أن ذلك يحملهن مسؤولية كبيرة من أجل إنجاز المزيد من النجاحات والوصول إلى منصات التتويج العالمية ورفع اسم سورية عاليا وقالت الطالبة علا فوال: إن المناظرة أصبحت جزءا من أسلوب حياتها ونوهت بالجانب الترفيهي الذي تمتع به الطلاب خلال هذا الأسبوع والأنشطة المتعددة التي شكلت فرصة للتعارف فيما بينهم وتحقيق الفائدة المتبادلة.

وشكرت الطالبة نينار يونس القائمين على المسابقة من مدربين وأساتذة وحكام.

ومن فريق ريف دمشق قالت الطالبة كارلا عرموش “إن المناظرة ليست مجرد تجربة فحسب بل منافسة تساعد على البحث والتواصل واكتساب الثقة بالنفس”.

تضمن حفل الختام عرض فيلم عن مراحل المسابقة وتوزيع الشهادات والميداليات على الطلاب الفائزين.

حضر الحفل المهندسة هلا الدقاق رئيسة هيئة التميز والإبداع وفارس كلاس الأمين العام للأمانة السورية للتنمية والدكتور علي تركماني رئيس مجلس الأمناء في المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال” وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء الهيئات والمراكز العلمية وحشد من أهالي الطلاب المشاركين.

وكانت البطولة الوطنية الثانية للمناظرات المدرسية انطلقت السبت الماضي بمشاركة 10 فرق تمثل محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب.

وتعتمد المسابقة على آلية خاصة بالمناظرة تدعى “المناظرة بالنمط العالمي المدرسي” ويتنافس في كل مناظرة فريقان يؤيد أحدهما الموضوع المطروح للنقاش وينفي الآخر الموضوع ذاته بغض النظر عن الرأي الشخصي للمتسابقين وتتكون كل مناظرة من ثلاثة خطابات ويقدم كل متحدث خطابا لمدة أربع دقائق ومن ثم يقدم كل من الفريقين خطاب رد لمدة ثلاث دقائق وتكون الكلمة الأخيرة لفريق التأييد ويدير كل مناظرة أربعة حكام يقومون بتقييم كل فريق من حيث الوقت والأسلوب والمضمون والاستراتيجية وتعتمد المسابقة ترتيب الفرق بدلا من الترتيب الفردي.

هيلانه الهندي وإيناس السفان